رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوحنا ٤: ١٧ – ٢١ الولد يخاف الليل. والوالدان يرهبان المرض والبطالة. والجماهير ترتجف من إفلاسات البنوك، وانقلابات الدول، والحروب الحارة والباردة. وكل يخاف من حوادث السيارات، والموت المقبل، من كل الأبواب. والتقي من يهاب تجربة الشيطان، وسلطة الخطية في أخلاقنا، وغضب الله العادل، ويوم الدين أما المسيح، فحررنا من كل أنواع الخوف في عمق الباطن. وليست ليلة مظلمة، لم يضئها نوره، لأنه غيّر مبدئياً معرفة الله فينا. فأبونا السماوي يعرفنا ويهتم بنا ويفتش عنا ويؤدبنا. ومهما أوقع من قصاص علينا، فيظل يحبنا ويحتملنا، ويبقى لنا أميناً. لقد غلب الموت، بحياة الله فينا. وغسلت الخطية بدم المسيح، المسكت غضب الله. وظفر المسيح على الشيطان، ووضع محبة الله في قلوبنا، لكيلا نضطر أن نخطىء. فمن يعرف أن الله محبة، ويرتبط به، يفدى من كل خوف. لأنه ما دام روح الله حالاً فينا فمم نخاف؟ ليست محبتنا اختارت الله، أو طلبته، أو عاهدته. بل محبته، كانت قبل وجودنا. فعهد محبته ليس مؤسساً على أمانينا، أو أمانتنا. بل على جوهره، وجوهره لا يتغير مطلقاً. وبرهان ارتباطنا بالله، يظهر في محبتنا لكل إنسان. لا يجوز لنا، أن نفصل محبتنا لله عن محبتنا لأولاده. انظر الحياة حولك: فارغة من المحبة، لهذا يملك الموت والبغضة والخوف. أما أنت، فمدعو لتمارس محبة الله، كجزيرة سلام في بحر البغضة. ولتحب جارك الشرير، كما يحبه الله. فبمحبتك، تعرف قوة إيمانك. وبصبرك، تعرف مقدار معرفتك. احفظ: لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج ( ١يوحنا ٤: ١٨ ). الصلاة: أيها الآب، نشكرك، لأنك حررتنا من كل المخاوف بواسطة يسوع المسيح، وقدست المحبة عامة. فنؤمن بمحبتك الدائمة، حتى في زوال جسدنا، ونتأكد أبديتها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|