هل تظن أنك بمنجاة من الدينونة؟

[abraam]

عاموس ٤: ١ – ٥
يسمي عاموس سيدات مجتمعه، بقرات غبية. لأنهن لم يسلكن إنسانياً، بل كحيوانات، فبسبب غناهن ورفاهيتهن فسدن حتى قسون على الفقراء واستهزأن بالبائسين، وأوقعنهم في الحب.
ويل للأغبياء الذين يبخسون الفعلة أجورهم. لأن محبة الله تدينهم. وويل للذي يسكر بشهوات المدنية، ويسكت صوت ضميره. هذا لن يجد مفراً من غضب الله ولا عاصم من عقابه. ورسل الدينونة ستجده في المستودع أو القبو. وقد تكون الدينونة رهيبة بحيث تشمل الأولاد والنساء بالسبي. والكل يؤخذون بعيداً عقاباً لظلم شعبهم.
قد يجد الفساد الإجتماعي حقلاً خصباً لانتشاره بسبب الضلالات التي التصقت بالدين، والتي جعلت الناس لا يخافون الله. وحينئذ تعمل الخطية الخاطئة جداً في تدمير القيم الأدبية، ويلي ذلك وقوع البلاد في الهلاك. والغريب أن الإجتماعات الدينية لا تنتهي في هذه الحالة بل تزداد. ونسمع ترانيم صاخبة على أنغام الأراغن الضخمة. ونرى ملابس مفخفخة وحملات تبرع واسعة، وأعمالاً خيرية، ومدارس كبيرة. وكل يريد الانخراط في لجنة. وفي نفسه أكثر من ادعاء لعظمة مواهبه، ففي الفساد، ينمو التدين المزيف بكثرة
ولكن الله، يبغض المظاهر البراقة. فابنه ولد في مذود، وليس في قصر. وارتفع على صليب العار وليس على عرش مذهب. فالله يبغض كل أبهة واستغناء وحركة مصطنعة. ويستهزىء، داعياً الناس ليكثروا خطاياهم بأعمالهم فيكتمل شرهم للدينونة.
تأكد أن الله لا يريد تقواك الحماسية، بل عدلاً اجتماعياً، في انكسار قلبك في التوبة. ويرفض كل تسابيح كاذبة، مهما ظهرت طنانة مقدسة. لأن الله، يطلب خدمات المحبة، وليس كلمات فارغة.
احفظ: قد أقسم السيد الرب بقدسه هوذا أيام تأتي عليكن يأخذونكن بخزائم وذريتكن بشصوص السمك ( عاموس ٤: ٢ ).
الصلاة: أيها الآب، لا تديننا، بل أدبنا لنرجع ونتخلص بقوتك. قدسنا في أعمال يومنا، لكيلا نتظاهر بالتقوى والعاطفة، بل نعمل الخدمات للفقراء، ونقدم عوننا للمساكين.