* إذ اضطربت نفسي في داخلي،
من أجل كثرة خطاياي،
كشفت لي عن اتساع سماواتك،
التي تنتظر كل مؤمن!
تهبنا حياة أبدية واحدة للجميع،
يتلألأ فيها مؤمنوك ككواكبٍ بهية.
كل منهم يفرح ويتهلل من أجل عظم بهاء أخيه!
* لأنطلق بك يا أيها الطريق إلى حيث توجد.
فأنت طريقي الإلهي، وأنت سماواتي.
بك أنطلق، إليك لأبقى معك في حضن أبيك!
* أتساءل: كيف وأنا الإنسان أبقى معك؟
وهبتني روحك القدوس يقدس أعماقي.
تركتني بالجسد بصعودك،
وأرسلت لي روحك الناري، يشكلني على صورتك!
يهبني معرفة الحق،
فأتعرف عليك يا أيها الحق.
أراك فأرى الآب، لأنكما واحد!
أراك في تنازلك تعلن: أبي أعظم مني.
لا أتعثر بهذه الكلمات،
بل ألمس فيها روح التواضع، يا من صرت عبدًا من أجلي!
* اسمع كلماتك هذه فأتعلق بحبك!
حبك أنزلك إليَّ، لكي يرفعني إلى حضن أبيك.
وأنت غير منفصل عنه صرت كمن هو أقل منه،
لكي تحملني من انحطاطي إلى علو شركة مجدك!
* كم كنت اشتهي أن أرافقك حين كنت هنا بالجسد،
لكن صعودك أصعد قلبي إليك.
عطية روحك القدوس، روح الحق، واهب كل العطايا، تعزي أعماقي.
عطيتك أثلجت قلبي، فلن أطلب من الآب غيرها!
عطيتك نزعت عني يتمي،
فصرت ابنا لملك الملوك الذي لا يموت!
عطيتك هو المعلم القادر أن يدخل أعماقي،
ويقودني لا بفلسفات نظرية،
بل يحملني إلى الحق كله!
* أشرقت عليَّ أيها الابن الوحيد بنور الروحٍ،
فامتلأت حياتي ببهاء الثالوث القدوس.
مات العالم عني بكل ظلمته، لأحيا في نور الحق.
مجدًا لك أيها الآب محب البشر، ومدبر الخلاص!
شكرًا لك أيها الابن خالق الكل، ومخلص الجميع!
لك التسبيح أيها الروح القدس، واهب القداسة والصلاح!
نفسي تغوص في لجة حب الثالوث القدوس،
تشتهي أن تنعم بالرؤية الكاملة في يوم الرب العظيم!