رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ناحوم والرؤيا الصافية لم تكن نينوى عندما تنبأ عنها ناحوم مدينة ضعيفة ، بل كانت توحى ، حسب الظاهر ، بكل مظاهر القوة والجلال والعظمة وأدق وصف لها هو ما قاله : « أين مأوى الأسود ومرعى أشبال الأسود ؟ حيث يمشى الأسد واللبؤة وشبل الأسد وليس من يخوف . الأسد المفترس لحاجة جرائه والخالق لأجل لبواته حتى ملأ مغاراته فرائس ومآويه مفترسات » .." نا 2 : 11 و 12 " ولنا أن نتصور غابة أو برية يجول فيها الأسد ويصول ، وليس أسداً واحداً ، بل أسوداً وأشبال أسود ، واللبوات !! ومن ذا الذى يفلت من الصيد والقنص والفتك والافتراس ، ... ولو أننا سألنا السياسيين أو أصحاب النظرة النافذة النابهة ، لتحدثوا عن المدينة التى لا تقهر ، والشعب الذى لا يخاف ، والقوة المتصاعدة وليس فيهم من يخطر بباله أن المدينة يمكن أن تكون وشيكة الضياع أو الهزيمة أو الدمار !! ... ولكن ناحوم رأى نهايتها الرهيبة ، ووصفها وصفا دقيقاً كما لو أنه يكتب ، والجيوش الزاحفة تزحف عليها ، وتقرض قصورها ، وتأتى على مجدها التليد !! ... وتزداد هذه الحقيقة رسوخاً ، إذا تبينا أنها حدثت بعد خمسين عاماً من وقت النبوة ، ... وفى الحقيقة أن مصدر كل نبوة يتجاوز الفهم والذهن البشرى ، سواء طال الزمن أمام قصر ، وسواء امتد خمسين عاماً ، أو كان يوماً واحداً ، وهل فى قدرة إنسان وجيوش سنحاريب تطوق مدينة أورشليم أن يقول : « عن ملك آشور . لا يدخل هذه المدينة ولا يرمى هناك سهما ولا يتقدم عليها بترس ولا يقيم عليها مترسة . فى الطريق الذى جاء فيه يرجع وإلى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب . وأحامى عن هذه المدينة وأخلصها من أجل نفسى ومن أجل داود عبدى » " إش 37 : 33 - 35 " وبين عشية وضحاها يحدث كل هذا !! .. وهل يمكن أن يصف أحد ما سيحدث بعد نصف قرن من الزمان بهذا الوصف : « نعست رعاتك ياملك آشور اضطجعت عظماؤك ، تشتت شعبك على الجبال ولا من يجمع ، ليس جبر لانكسارك ، جرحك عديم الشفاء كل الذين يسمعون خبرك يصفقون بأيديهم لأنه على من لم يمر شرك على الدوام » " نا 3 : 18 و 9 " .. ومن الملاحظ على الدوام أن الأنبياء الصادقين الذين يرون رؤى الرب كانو ينطقون بها دون تردد أو شبهة ، مهما كان تصور الآخرين أو تفكيرهم ألم يقف ميخا بن يملة فى جانب ، وأربعمائه نبى لآخاب فى جانب آخر ، ويتنبأ على أخآب دون أدنى ذبذبة ، وإذ يقول أخآب : « ضعوا هذا فى السجن وأطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى آتى بسلام ، فقال ميخا إن رجعت بسلام ، فلم يتكلم الرب بى . وقال اسمعوا أيها الشعب أجمعون » . " 1 مل 22 : 27 و 28 "وألم يقل أليشع للجندى الذى يستند الملك على يده فى قلب المجاعة بالسامرة : « هكذا قال الرب فى مثل هذا الوقت غداً تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل » ... وإذا بالجندى يجيب : « وقال هو ذا الرب يصنع كوى فى السماء ، هل يكون هذا الأمر ؟ فقال إنك ترى بعينك ولكن لا تأكل منه» .. " 2 مل 7 : 1 و 2 " بل ألا يبلغ بنا العجب منتهاه ، أن نبوخذ نصر يحلم حلماً ، ولعله نسيه ، ويطلب من حكماء بابل معرفة الحلم وتفسيره ، ولكنهم يجيبون بصوت واحد : « ليس على الأرض إنسان يستطيع أن يبين أمر الملك لذلك ليس ملك عظيم ذو سلطان سأل أمراً مثل هذا من مجوسى أو ساحر أو كلدانى . والأمر الذى يطلبه الملك عسر وليس آخر يبينه قدام الملك غير الآلهة الذين ليست سكناهم مع البشر » .. " د 21 : 10 و 11 " وإذ عرف دانيال الحلم وأعلنه للملك وفسره له ، « خر نبوخذ نصر على وجهه وسجد لدانيال » .. لأن : « اللّه العظيم قد عرف الملك ما سيأتى بعد هذا الحلم حق وتعبيره يقين » " دا 2 : 45 و 46 " !! .. كان ناحوم على يقين كامل بالمصير الذى ستلاقيه نينوى ، إذ كانت له الرؤية الصافية المعلنة من اللّه !! .. |
28 - 08 - 2013, 07:42 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: ناحوم والرؤيا الصافية
ميرسي كتير ربنا يبارك خدمتك الجميلة
|
|||
28 - 08 - 2013, 09:03 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ناحوم والرؤيا الصافية
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زكريا الكاهن| والرؤيا |
بين حزقيال والرؤيا |
هل نبوة ناحوم عن طوفان نينوى حدث؟ ناحوم 1: 8 و2: 6 |
إشعياء والرؤيا والتطهير |
إشعياء والرؤيا والملائكة |