|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مجلة أمريكية" تحذر من عودة الإخوان للسلطة مرة أخرى وتصفها بـ"الكارثة" اعتبرت مجلة ''كومنتاري'' الأمريكية أن صراع جماعة الإخوان ضد باقي فصائل الدولة في مصر بمثابة لعبة محصلتها ''صفر''، محذرة من مغبة عودة الجماعة إلى السلطة. ورأت المجلة - في تعليق على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أنه من غير الواضح ما إذا كان عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين وليندسي جراهام، يعتقدان حقًا في جدوى محاولاتهم بالقاهرة، فيما يتعلق بتحقيق تسوية أو حتى اتفاق بين الحكومة الحالية في مصر وجماعة الإخوان. وتوقعت أن تعمد جماعة الإخوان في الأيام والأسابيع المقبلة إلى الاستمرار في تظاهراتها المنادية بعودة الرئيس المعزول إلى السلطة على أمل استيقاف الغرب برغبة تفادي تهمة النفاق، ومن ثم الوقوف في صفهم ضد الجيش، لافتة إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة عدم الوقوع في هذه المصيدة الإخوانية، مؤكدة أن الديمقراطية أكثر من كونها عملية تصويت، وأن أي حل يخاطر بإعطاء الرئيس المعزول مرسي فرصة أخرى لتمكين جماعته من السلطة قد يمثل كارثة على مصر والولايات المتحدة - على حد سواء. وشددت المجلة أنه على واشنطن الاستعداد للبقاء في صف الجيش بغض النظر عما يجري في شوارع القاهرة، منبهة إلى أنه لا مجال للحديث عن تسوية في لعبة محصلتها صفر، أحد طرفيها محسوب على التيار الإسلامي على استعداد تام لممارسة الاستبداد، معربة عن آمالها في أن يدرك الرئيس الأمريكي هذه المسألة على غرار ما فعله السيسي. وقالت: ''إن فشل ماكين وجراهام في مهمتهما أعاد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نقطة الصفر قبل شهر مضى، بالبحث عن طريقة للتعاطي مع الأحداث في مصر، مؤكدة أن تلويح الجيش المصري بالتهديد صراحة باستخدام القوة لفض اعتصام أنصار الجماعة، التي لا ترى أمامها خيارا بديلا عن موقفها الرافض لتدخل الجيش وعزل مرسي، يحتم على الولايات المتحدة أن تقرر مرة أخرى ما إذا كانت أولويتها هي دعم مبدأ الديمقراطية، أم دعم حكومة تتوافق أهدافها مع المصالح الأمريكية على المدى البعيد''. ولفتت المجلة إلى إعلان الرئيس المصري المؤقت المستشارعدلي منصور أول أمس انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية، معتبرة ذلك بمثابة إعلان صريح عن غلق باب المحاولات الغربية الرامية إلى إبرام أي نوع من الاتفاق بين الطرفين، مرجحة أن تعمد جماعة ''الإخوان'' إلى المواجهة بما يعني حتمًا مزيدًا من العنف. وأكدت أن وقوع هذه المواجهة يضع أوباما في موقف صعب؛ إذ سيجد نفسه مضطرا إلى طرح عباءة الادعاء بإمكانية استعادة الديمقراطية في مصر أو الرغبة في ذلك، مضيفة أنه بينما قد يكون أوباما وماكين وجراهام يظنون أن الحل يجب أن يعني استيعاب جماعة الإخوان في حكومة جديدة، فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع، لا تخامره تلك الظنون، على حد تعبير المجلة. وتابعت المجلة: ''يبدو أن السيسي استوعب مسألة لم يستوعبها كثير من الداعمين الأجانب لمصر، وهي أن الصراع بين جماعة الإخوان وباقي الدولة المصرية هو لعبة محصلتها صفر؛ بما يعني أن أي مكسب يحرزه المحسوبون على التيار الإسلامي أو أية صفقة تفتح لهم سبيل العودة إلى السلطة تعتبر خطأ من شأنه العودة بالدولة مرة أخرى إلى نفس المسار''. ورأت أن الاختيار ليس بين الجيش أو الديمقراطية، وإنما هو بين الجيش وحكم المحسوبين على التيار الإسلامي، لافتة إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل ثمانية أيام حول تدخل الجيش في مصر لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، نافياً عن التدخل صفة الاعتداء على الديمقراطية، ومؤكدا أنه إنما يمثل جهدا لاستعادة الديمقراطية في البلاد، وأن هذا التدخل من قبل الجيش إنما جاء تلبية لنداء ملايين المصريين. وعلقت المجلة على تصريح كيري، قائلة ''إنه لم يتجاوز الحقيقة.. لكن لسوء الحظ ثمة آخرون من المراقبين بالولايات المتحدة لا يزالون مستعدين لقطع المعونة عن الحكومة المصرية الجديدة إذا ما أظهرت الأخيرة أية إشارة على استعدادها استخدام القوة لفض اعتصامات أنصار جماعة الإخوان. وأضافت: ''إذا كانت واشنطن محقة بشأن تخوفها من استخدام العنف في القاهرة، فإن على أوباما أن يفهم أن السيسي محق هو الآخر بشأن تخوفه من السماح باستمرار تظاهرات الإخوان دونما تدخل إنما يجعل مسرح الأحداث في مصر مرشحا لمزيد من الاضطراب''. ورأت المجلة أن تدخل الجيش لعزل مرسي كان أمرا ضروريا بعد انحراف تجربة الديمقراطية في مصر عن المسار الصحيح على نحو مخيف، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان إنما استطاعت إحراز الفوز في الانتخابات لأنها كانت الكيان السياسي الوحيد المنظم في الدولة المصرية، ولكنها ما إن وصلت للسلطة حتى أظهرت قدرا من شهوة التسلط يتعذر كبحه بغير اللجوء إلى قوة الجيش. بوابة الفجر الاليكترونية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|