لن تصدق ماذا تقول الجماعه عن الخروج الآمن لقيادات الجيش

[Mary Naeem]

لن تصدق ماذا تقول الجماعه عن الخروج الآمن لقيادات الجيش

قال أسامة سليمان عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين محافظ البحيرة المستقيل، إن التفويض الصادر من مجلس الوزراء لوزير الداخلية لفض اعتصام يمثل «حالة من حالات عدم تحمل المسئولية، ولا يعدو كونه رسالة لتخويف المصريين المعتصمين».
وأضاف سليمان، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم الخميس، أنه «مشفق على الوزير محمد إبراهيم الذى سيصبح أول كبش فداء بعد الانقلاب العسكرى»، مؤكدًا أنه لا بديل عن الحل السياسى للأزمة، و«إذا كان قيادة الجيش يخشون على أنفسهم من التوصل لحل سياسى، فمن الممكن أن يكون هناك حديث عن الخروج الآمن لهم فى حال تم التراجع عن الانقلاب والعودة للشرعية، مع الاتفاق على إجراء استفتاء أو انتخابات رئاسية مبكرة، بعد عودة الدستور والاتفاق على تشكيل لجنة لتعديل المواد الخلافية».
وأكد أن الخروج الآمن ليس معناه إهدار حق الدماء التى سقطت حيث ستكون هناك محاسبة لكل من تورط فى إراقة الدماء».
من جهة أخرى قال جهاد الحداد، المتحدث باسم الجماعة، إنه التقى مبعوث الاتحاد الأوروبى برناردينو ليون، بميدان رابعة العدوية وقاما بجولة فى الميدان للتأكد من خلوه من السلاح.
وأضاف «الحداد»، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء: أن جولة المبعوث الأوروبى بالميدان استمرت نحو ساعتين، للتأكد من «عدم وجود سلاح أو أى وسائل عنف داخل الميدان كما يروج البعض»، مشيرًا إلى أننا «أبلغنا المبعوث الأوروبى أننا مصرون على رفض قاعدة فرض الأمر الواقع ولا بديل عن الشرعية الديمقراطية وحماية الحريات بمصر».
وهو ما شدد عليه يوسف طلعت، المتحدث الإعلامى، باسم حزب الحرية والعدالة، مؤكدا أن «المعتصمين المؤيدين للتحالف الوطنى لدعم الشرعية فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة صامدين ومكملين».
وشدد طلعت لـ«الشروق» على سلمية الاعتصام وعدم نجاح من سماها بـ«قوى الشر» فى جر المعتصمين للصدام مع قوات الأمن معلنا أن قوة المعتصمين فى سلميتهم، فسلمية الحشود الشعبية أقوى من الرصاص الميرى, واعتبر أن الترجمة الصحيحة لتهديدات فض الاعتصام هى فشل الانقلاب حتى الآن، وعدم نجاحه إلا فى قنوات التليفزيون فقط، لأن قراءة وقائع ما يجرى على الأرض مختلفة تماما.
من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية لـ«الشروق» أن رئيس حزب مصر القوية، عبدالمنعم أبوالفتوح قام بالاتصال بكل من رئيس الوزراء حازم الببلاوى، والدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى المخول بالتفاوض من قبل الجماعة، للوصول لحل يمنع إراقة المزيد من الدماء.
وأضاف المصدر أن بشر نقل لأبوالفتوح موافقة الإخوان على تفتيش الميادين من قبل لجان متخصصة للتأكد من عدم وجود سلاح، وبالتالى الإقرار بعدم اعتبار تلك الاعتصامات خطرة على الأمن القومى، بحسب المصدر.