رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الإصحاح السادس نسخة الرسالة التي أرسل بها إرميا إلى الذين كان ملك بابل مزمعا أن يسوقهم في الجلاء إلى بابل يخبرهم بما أمره الله به. 1 إنه لأجل الخطايا التي خطئتم أمام الله يسوقكم نبوخذنصر ملك بابل في الجلاء إلى بابل. 2 فإذا دخلتم بابل فستكونون هناك سنين كثيرة وزمانا طويلا إلى سبعة أجيال وبعد ذلك أخرجكم من هناك بسلام. 3 والآن فإنكم سترون في بابل آلهة من الفضة والذهب والخشب تحمل على المناكب وتلقي الرهبة على الأمم 4 فاحترزوا أن تتشبهوا بالغرباء وتأخذكم منها رهبة. 5 وإذا رأيتم الجموع أمامها ووراءها يسجدون لها فقولوا في قلوبكم: «لك يا رب ينبغي السجود». 6 فإن ملاكي معكم وهو يطالب بأنفسكم. 7 أما تلك فإن لها ألسنة قد نحتها النجار وهي مغشاة بالذهب والفضة لكنها آلهة زور لا تستطيع نطقا. 8 يأخذ الناس لها ذهبا كما يؤخذ لعذراء تحب الزينة 9 فيصوغون أكاليل يجعلونها على رؤوس آلهتهم، وربما سرق الكهنة من آلهتهم الذهب والفضة لمنفعة أنفسهم 10 وقد يبذلون منهما للزواني اللاتي في البيت. يزينون الآلهة بالملابس كالبشر وهي من الفضة والذهب والخشب 11 فهي لا تسلم من الصدإ والسوس وإن كانت تلبس الأرجوان. 12 ويمسحون وجوهها من غبار البيت المتراكم عليها. 13 وفي يد كل منها صولجان كالحاكم على بلد لكنه لا يقتل من يجرم إليه. 14 وفي يمينه سيف وفأس لكنه لا ينجي نفسه من الحرب واللصوص. فحق بذلك أنها ليست بآلهة 15 فلا تخافوها فإنه كما أن الإناء المكسور لا ينفع صاحبه كذلك آلهتهم. 16 إذا نصبت في البيوت فعيونها تمتلئ غبارا من أقدام الداخلين. 17 يحظر عليها في الديار كما يحظر على من أجرم إلى الملك وكهنتها يحصنون بيوتها بأبواب وأقفال ومزاليج كما يفعل بمن حكم عليه بالموت لئلا تسلبها اللصوص. 18 يوقدون لها من السرج أكثر مما يوقدون لأنفسهم وهي لا تستطيع أن ترى منها شيئا. 19 إنما هي كجوائز البيت وقد ذكر أن حشرات الأرض تنهش قلوبها فتؤكل هي وثيابها ولا تشعر. 20 تسود وجوهها من الدخان الذي في البيت. 21 على أبدانها ورؤوسها يثب البوم والخطاف وسائر الطيور والسنانير. 22 فاعلموا من ذلك أنها ليست بآلهة فلا تخافوها. 23 والذهب الذي يغشيها للزينة إن لم يمسح صدأه لم يكن لها رونق كما أنها إذ صيغ عليها لم تشعر. 24 تبتاع بكل ثمن وإن لم يكن فيها روح. 25 ليس لها أرجل، فتحمل على المناكب وبذلك تبدي للناس هوانها والذين يعبدونها هم أيضا يخزون. 26 لأنها إذا سقطت على الأرض لا تقوم من نفسها ولا إذا نصبها أحد تتحرك من نفسها ولا إذا أميلت تستقيم بل تقدم إليها الهدايا كما تقدم إلى أموات. 27 وكهنتها يبيعون ذبائحها لمنفعة أنفسهم. وكذلك نساؤهم يملحن ما بقي منها ولا يجعلن فيها حظا لمسكين ولا سقيم. 28 الطامث والنفساء تلمسان ذبائحها. فإذ قد علمتم من ذلك أنها ليست بآلهة فلا تخافوها. 29 لماذا تسمى آلهة؟ لأن النساء يقدمن الهدايا لهذه الآلهة التي هي من الفضة والذهب والخشب. 30 ولأن الكهنة يجلسون في بيوتها بأقمصة ممزقة وهم محلوقو الرؤوس واللحى ورؤوسهم مكشوفة 31 ويعجون صائحين أمام آلهتهم كالجالسين على مأدبة الميت. 32 الكهنة ينزعون من ثيابها ما يكسون نساءهم وأولادهم. 33 وإذا أساء إليها أحد أو أحسن فلا تستطيع المكافأة ولا في وسعها أن تقيم ملكا أو تخلعه 34 ولا تقدر أن تهب عرضا ولا نقدا. وإذا نذر أحد نذرا ولم يقضه فلا تطالب. 35 لا تنحي أحدا من الموت ولا تنقذ الضعيف من يد القوي. 36 لا ترد البصر للأعمى ولا تفرج عن ذي شدة. 37 لا ترحم أرملة ولا تحسن إلى يتيم. 38 فهذه الآلهة التي هي من الخشب مغشاة بالذهب والفضة تماثل حجارة من الجبل والذين يعبدونها يخزون 39 فكيف يسوغ أن تحسب أو تسمى آلهة. 40 بل الكلدانيون أنفسهم يزدرونها. فإنهم إذا رأوا أبكم لا ينطق يقدمونه إلى بال ويطلبون منه النطق كأنه يشعر 41 ومع اختبارهم لها لا يتركون عبادتها لأنهم لا يشعرون. 42 والنساء يقعدن على الطرق متحزمات بالحبال يبخرن بالنخالة 43 فإذا اجتذب مجتاز واحدة منهن وضاجعها عيرت صاحبتها بأنها لم تحظ مثلها ولم يقطع حبلها. 44 وكل ما يصنع لهذه الآلهة إنما هو زور فكيف يسوغ أن تحسب أو تسمى آلهة. 45 هي صنعة النجار والصائغ فلا تكون إلا ما يريد صانعها. 46 والذين صنعوها قصيرو بقاء فكيف يكون ما صنعوه. 47 إنهم تركوا لمن يليهم زورا وعارا. 48 وإذا أتى عليها حرب وشر يأتمر الكهنة فيما بينهم أين يختبئون بها 49 فكيف لا يشعر أنها ليست بآلهة وهي لا تخلص أنفسها من الحرب والشر. 50 وبما أنها من الخشب مغشاة بالذهب والفضة فسيعلم فيما بعد أنها زور ويتبين لجميع الأمم والملوك أنها ليست آلهة بل صنعة أيدي الناس ولا شيء فيها من صنعة الله. 51 فهل من حاجة إلى التنبيه على أنها ليست بآلهة. 52 فإنها لا تقيم ملكا على بلد ولا تعطي الناس مطرا 53 ولا تخاصم حتى لخصومة أنفسها ولا تنقذ أحدا من مظلمة إذ لا تستطيع شيئا وإنما هي كالغربان التي بين السماء والأرض. 54 وإذا وقعت نار في بيت هذه الآلهة المصنوعة من الخشب المغشاة بالذهب أو الفضة فكهنتها يفرون وينجون أما هي فتحترق كجوائز البيت. 55 إنها لا تقاوم ملكا ولا عدوا فكيف يسوغ أن تحسب أو تعد آلهة. 56 وهذه الآلهة المصنوعة من الخشب المغشاة بالفضة والذهب لا تنجي أنفسها من السراق ولا اللصوص 57 والذين يستولون عليها ينزعون عنها الذهب والفضة والثياب التي عليها ويذهبون بها وهي لا تدافع عن أنفسها. 58 لا جرم أن ملكا من ذوي البأس أو إناء نافعا في البيت يستخدمه مالكه خير من آلهة الزور. وبابا في البيت يحفظ ما فيه خير من آلهة الزور. وعمودا من الخشب في قصر خير من آلهة الزور. 59 إن الشمس والقمر والنجوم تضيء وترسل لمنفعة الخلق وتطيع مرسلها. 60 وكذلك البرق إذا لمع يروق العين والريح تهب في كل ناحية. 61 والسحب يأمرها الله أن تمر على كل المسكونة فتقضي ما أمرت به. 62 والنار المرسلة من فوق لتفني الجبال والغاب تفعل ما أوصيت به. أما تلك فلا تعدل بهذه منظرا ولا قوة 63 فلا يسوغ أن تحسب أو تسمى آلهة إذ لا تستطيع أن تجري حكما أو تصنع إحسانا. 64 فإذ قد علمتم أنها ليست بآلهة فلا تخافوها 65 فإنها لا تلعن الملوك ولا تباركهم 66 ولا تبدي آيات في الأمم ولا في السماء ولا تنير كالشمس ولا تضيء كالقمر. 67 الوحوش خير منها لأن في طاقتها أن تهرب إلى ملجإ وتنفع أنفسها. 68 وبالجملة فلا يتبين لنا بوجه من الوجوه أنها آلهة فلا تخافوها. 69 مثل آلهتهم المصنوعة من الخشب المغشاة بالذهب والفضة مثل شخص منصوب في مقثأة لا يحرس شيئا. 70 وأيضا مثل آلهتهم المصنوعة من الخشب المغشاة بالذهب والفضة مثل عوسج في بستان يقع عليه كل طير أو مثل ميت مطروح في الظلمة. 71 ومن الأرجوان والقرمز اللذين يأكلهما العث عليها يعلم أنها ليست بآلهة. وفي آخر الأمر هي أيضا تؤكل وتصير عارا في الآفاق. 72 إن الرجل الصديق الذي لا صنم له أفضل لأنه بمعزل عن العار. |
31 - 05 - 2012, 10:23 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
ميرسى كتير ربنا يباركك
|
||||
01 - 06 - 2012, 08:28 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر نبوة باروخ الاصحاح الثانى |
سفر نبوة باروخ الاصحاح الخامس |
سفر نبوة باروخ الاصحاح الرابع |
سفر نبوة باروخ الاصحاح الثالث |
سفر نبوة باروخ الاصحاح الاول |