![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فى المقارنة بين «أردوغان» و«هُيام خانو»..!تسألون أنفسكم: لماذا يتطاول رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى على الشعب المصرى وجيشه؟!.. تندهشون لأن الرجل فقد عقله واتزانه، وراح يقذف بـ«القمامة» من فمه بعد عزل «مرسى» بثورة شعبية غير مسبوقة؟!.. تقولون لأنفسكم: كيف يتجرأ هذا الـ«أردوغان» على التدخل بشكل سافر وسافل فى شأن دولة كبيرة مثل مصر؟!.. ماذا يفعل هذا المجنون.. المختل.. مع شعب عظيم اعتاد أن يدوس أمثاله بالأحذية..؟ فى الواقع.. إن «أردوغان» ليس مجنوناً ولا مختلاً.. وهو أيضاً يدرك حجم مصر، وشعبها، ويعرف مقاس حذائها.. والحكاية التى لا يفهمها بعضنا أن الرجل ينتمى لـ«عصر الجوارى».. تماماً مثل «هُيام خانوم».. قطعاً تعرفون «هُيام» الحسناء الفاتنة فى مسلسل «حريم السلطان» التركى.. أما «خانوم» فهى كلمة فارسية تعنى «سيدة» وتطلق على النساء صاحبات الاحترام والتبجيل وذوات المكانة المرموقة، ومنها تم اشتقاق كلمة «هانم» فى مصر، وفى المجتمع التركى يتم اختصارها إلى «خانو»..! «أردوغان» و«هُيام» ينتميان لـ«حرملك» واحد.. أحلام واحدة.. وأدوات مشتركة.. «هُيام» جارية فى «حرملك» السلطان سليم الأول.. تحترف الفتاة منذ صغرها إلقاء جسدها فى «المخادع» لتحقيق هدف تؤمن به: لقب «هُيام خانو» وسيدة القصر.. «أردوغان» جارية فى «حرملك أمريكا» يحترف الرقص على كل الحبال وفى أى مخدع، طلباً لرضا «أوباما».. وبينما نجحت هُيام فى الوصول إلى لقب «خانو» وفرضت نفوذها وأنوثتها على القصر، لا يزال «أردوغان» فى خانة «الجوارى».. سيده لم يفعل معه ما فعل سليم الأول مع هُيام.. لذا فأمام «أردوغان» تنازلات وأدوار ورقصات عديدة ليحصل على رضا «صاحب المخدع»..! يظن البعض أن «أردوغان» يبكى و«يمرمغ» جسده فى التراب حزناً على «مرسى وإخوانه» لأنهم «إخوة فى الإسلام».. ليس صحيحاً.. فالرجل فعل مع معارضيه فى تركيا ما لا يعرفه إسلام ولا بوذية ولا حتى جاهلية.. ويظن آخرون أن «أردوغان» يلعب دوراً سياسياً لحماية تيار «الإسلام السياسى» فى بلده والمنطقة وصولاً لتحقيق «المشروع الإسلامى»، حسب وصفهم، وهذا أيضاً غير صحيح.. فالراقص التركى على الحبال لا يفكر إلا فى مصلحته وأوامر «سيده»، ثم.. كيف نصدق أن يسعى «حليف أمريكا» الأول فى المنطقة إلى تحقيق المشروع الإسلامى؟!.. إذن.. فلماذا يصرخ «أردوغان» بالصوت الحيّانى، ويشق صدره، ويمزق شعره على «مرسى المعزول» و«الإخوان الفاشلين»؟!. ارجعوا إلى فلسفة «الحرملك».. و«مخادع الجوارى» لتفهموا لعبة «أردوغان»، ففى السياسة والعلاقات الدولية ثمة «حرملك» و«جوارى»، ثمة خطط يضعها «السيد» وينفذها «الجوارى»، ثمة أوامر وتعليمات تصدر بنظرة عين، فتنحنى جارية مثل أردوغان وتبدأ التنفيذ على الفور. الحكاية بمنتهى البساطة والتعقيد فى آن واحد، أن أمريكا عكفت على مدى السنوات الماضية على وضع «استراتيجية» طويلة المدى فى منطقة الشرق الأوسط.. خطة مصالح أمريكية إسرائيلية تضمن فرض النفوذ الكامل على الشعوب قبل الأنظمة، وضع هذه الخطة خبراء من مجلس الأمن القومى والمخابرات المركزية الأمريكية، وخرجت التوصيات بضرورة وصول «التيار الإسلامى» للحكم فى عدة دول عربية على رأسها مصر، لأنه الوحيد الذى سينفذ المخطط الأمريكى - الإسرائيلى مع «أردوغان» فى تركيا، بحيث يكون مثلث التنفيذ مكتملاً: تركيا - مصر «الإخوان» - إسرائيل.. تحالف شيطانى بتدبير ورعاية أمريكية.. لذا كان ضرورياً وضع «جارية» على مقعد الحكم فى مصر، لتتسابق هى و«أردوغان» فى تنفيذ تعليمات ومخططات «أوباما» صاحب «المخدع» وسيد «الحريم».. وسارت الخطة على الطريق المرسوم بنجاح ساحق وكانت الثمرة الأولى المزمع اقتطافها خلال أشهر قليلة مقبلة توطين «سكان غزة» فى قطاع يبلغ 600 كيلومتر من سيناء المصرية.. ثم تكتمل الخطوات تباعاً فى الشرق الأوسط وفقاً لنظرية الجوارى الأمريكية..! ثم ماذا حدث.. ظهر فارس قادم من الخلف.. يمتطى صهوة حصان جامح.. شعب عبقرى اعتاد أن يفسد كل المؤامرات على مر التاريخ.. صنع ثورة أذهلت العالم، فأطاح بـ«مرسى والإخوان» فى ثلاثة أيام، بعد أن تعبت أمريكا فى صناعتهم سنوات وسنوات، «باظت الرصة» «خابت الطبخة» سقطت الاستراتيجية الأمريكية بعيدة المدى.. إسرائيل قالت لـ«أوباما»: لقد لعبت بسذاجة.. الكونجرس والجمهوريون قالوا له: الله يخرب بيتك.. ضيعتنا يا أهبل.! فماذا تفعل جوارى «أوباما» غير لطم الخدود، وشق السراويل، فى محاولة يائسة لإنقاذ لبن السيد المسكوب..! إن «هُيام خانو» كانت أشطر كثيراً من الجارية «أردوغان».. أو ربما كان حظها أفضل.. فليس فى مسلسل «حريم السلطان» بطل اسمه «الشعب المصرى».. وربما كان ذلك السبب وراء غضب وعويل «أردوغان».. فـ«هُيام» دفعت الثمن فى «مخدع السلطان» وحققت أحلامها.. بينما دفع «أردوغان» الثمن فى «مخدع أوباما».. ثم جاء الشعب المصرى وأخذ الاثنين «أوباما وجاريته أردوغان» إلى «مخدع» آخر... مختلف تماماً! الوطن |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إسدال الستار على قضية سيدة الكرم |
إشياء تحفظ النفس |
إسدال الستار على حادث كنيسة مار مينا بإعدام وسجن المتهمين |
إسدال الستار في قضية «خالد سعيد» |
حبيب: إسدال ستار الصمت على مذبحة ماسبيرو جريمة كبرى |