نادت ماما علي أشرف: "أشرف أين أنت؟" ضحك أشرف وهو مختبئ على فرع من فروع شجرة التوت الملاصقة لبيتهم. كان أشرف يحب تسلق الشجرة والاختباء بين فروعها حيث يمكنه أن يرى كل شيء على الأرض. كان يرى والدته في الشرفة وقطة جيرانهم وهي تلعب في الفناء. كان أيضًا يستطيع أن يرى صديقه رائف وهو يركب دراجته ،لكن لم يستطيع أحد علي الأرض أن يراه.
نادت ماما مرة أخرى :"أشرف! الغذاء سيكون جاهزًا خلال خمس دقائق. أمامك خمس دقائق فقط لتنتهي من اللعب". ثم دخلت إلى المطبخ لتكمل إعداد الطعام.
كان أشرف يريد أن يستمر جالسًا فوق الشجرة. جلس يراقب بعض الطيور التي تحلق حوله، كما كان يراقب جارتهم السيدة سميرة التي كانت تعتني بالنباتات في الشرفة. كما كان يراقب سيارة بضائع كبيرة تمر في الشارع.
خرجت ماما إلى الشرفة مرة أخرى ونادت:"أشرف! الغذاء جاهز! تعال فورًا إلى المنزل. وقت اللعب أنتهى". أسرع أشرف إلى المنزل وقال "هيه! كنت أراك لكنك لم تستطيعي أن تريني. كان يمكنني أن أرى الجميع".
ثم صمت لحظة وقال: "مثل الله الذي يرانا جميعًا من السماء ".
قالت ماما :"نعم لكن الله لا يرى فقط مجموعة من الناس لمدة ساعة أو بعض الوقت لكنه يرى كل العالم كل الوقت. إنه يراك أنت أيضًا حتى وأنت مختبئ". أبتسم أشرف وقال "نعم. أنا أعلم ذلك. الله يعرف دائمًا مكاننا."
ماذا عنك؟؟ هل تحب أن تختبئ من الناس؟ ربما يكون هذا أمرًا مسليًا لكن تذكر أن الله يعرف دائمًا أين أنت وماذا تفعل. لايمكنك أن تختبئ منه. أشكر الله لأنه يلاحظك كل دقيقة من كل يوم.
صلاة: يارب أشكرك لأن عينك علي كل الوقت. يارب ساعدني ألا أعمل أي شئ يغضبك. آمين
الآية: "في كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين والصالحين". ( أمثال 15 :3 )