رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سامي عنان رئيس مصر القادم لعلّ الأزمة المصرية تُشرف على نهايتها قريباً , تبدأ بعدها حقبة جديدة وتُعتبر بحسب التجارب الثورية بداية .. فثورة 25 يناير لم تنتهي وبدأت ردّات الفعل كما نرى اليوم ما يحدث في مصر , وهذا المسلسل لم يكن الأول مصرياً فقد سبقته ثورة 1952 والتي استقرّت ردّاتها بعد تولّي مبارك للحكم ..منذ سيطرة الجيش على الحكم وإسقاط الملك لم تنتهي ردّات فعل الثورة إلا بعد مقتل أنور السادات وتولّي الرئيس السابق مبارك للحكم .. لربما الأحداث المتسارعة الآن في مصر تسير بوتيرة أسرع بكثير من الثورة السابقة .. لكنها دورة حياة الثورة الطبيعية .. ولا يوجد أحداث غير عادية أو غير منطقية بتاتاً سوى سرعة الأحداث وسرعة الوصول للأهداف .. وربما "تويتر وفيسبوك" عجّلوها .. سأتحدث برؤية بعيدة نوعاً ما ولم يحن وقتها والمنطق يقول أن ننتهي من "الفترة الحالية" وبعدها نقوم بالتفكير بمرحلة .. ما بعد ! , لكن وبحكم متابعتي الدقيقة للإعلام المصري وللأحداث خلال الأسبوعين الماضيين بشكل خاص , فقد لفت انتباهي عودة الفريق سامي عنان إلى المشهد "إعلامياً وشعبياً" وعنان هو رئيس الأركان السابق بالجيش وقام الرئيس المصري محمد مرسي بعزله بعد توليه الحكم مع رفيقه المشير حسين طنطاوي .. عزل طنطاوي وعنان كان القرار الأجرأ في حينها للرئيس المصري الإخواني , ولم نشاهد أي ردّات فعل سلبية من الجيش أو الشعب حتى .. على الرغم من تسيّد طنطاوي وعنان في حينها لكل مفاصل الدولة وسيطرتهم على الجميع .. فالشخصان يعتبران الأب الروحي للثورة .. عودة عنان ليست بسبق صحفي أو "بروباجندا" إعلامية , بل هي عودة منظّمة ومدروسة وحسوبة .. منذ بداية الثورة المصرية وكل التسريبات والتقارير والأخبار تحدثت عن تولّي عنان للرئاسة وترشحه لها , لكن وفي "ليلة بدون قمر" لم يعد اسم "عنان" متداولاً وأصبح "مترفّعاً" عن الرئاسة ..! وبالفعل لو ترشّح يومها الفريق عنان لم يكن لينجح بل كان سيتحصّل على أصوات وتأييد شعبي أقل من التي تحصّل عليها الفريق "شفيق" .. المرحلة القادمة ستكون كالتالي بحسب توقعاتي .. اقتنع الشعب المصري واقتنع المجتمع الدولي بأن مصر لا يحكمها إلا عسكري .. واقتنع العالم بأن تنظيم الإخوان لا زال يعاني من ردّات فعل "الحبس" و "التهميش" و "العمل تحت الأرض" .. وأعاد الفريق "السيسي" صورة الجيش التي اهتزّت بفعل ضغوط الحكم , تجد الآن وبعد شعار "يسقط حكم العسكر" .. "انزل يا سيسي انت رئيسي" .. هي خطة متدحرجة ولا أبالغ لو قلت أن القوات المسلحة والجيش المصري لعب تلك اللعبة بحرفية تامة .. لينتهي زمن "الديمقراطية المدنية" مرّة وإلى الأبد .. المشهد القادم في مصر سيتضمن محاولة الفريق "شفيق" العودة للمشهد فيرفضه القانون .. ومحاولة من "حمدين صباحي" للرجوع فيرفضه الفشل الأول .. ومحاولة "البرادعي" الارتماء بأحضان الشعب فتلفظه .. فيترشّح "عسكري" لتولّي زمام الأمور .. وأتوقع أن يكون الفريق "عنان" .. ملاحظة : التحليل يُعتبر لاغياً لو صدقت توقعات الزميل "عبد الباري عطوان" بانجرار مصر للنموذج الجزائري .. وهو ما لا نريده لمصر ولا نتمناه .. حمى الله مصر .. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|