منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 07 - 2013, 07:02 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

نهاية الموت ومكان الأموات  "مدة الإقامة في جهنّم"
فَٱسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلَهِكَ
كل يوم
" نهاية الموت ومكان الأموات "
مدة الإقامة في جهنّم
(١)
إن ما قيل آنفاً مخيف حقاً ! ولكن الأشدّ رهبة هو انعدام الرجاء بالخلاص منه. لأن الكتاب المقدس يجزم تماماً بأن عذاب جهنّم لا يتوقف إلى الأبد. والنصوص الكتابية، التي تؤيد ذلك عديدة منها:

a- قول إشعياء عن وقائد أبدية (إشعياء ٣٣: ١٤)،
وعن نار لا تطفأ (إشعياء ٦٦: ٢٤).

b- قول دانيال عن العار في الازدراء الأبدي (دانيال ١٢: ٢)

c- قول يوحنا والمسيح عن النار التي لا تطفأ أبداً (متّى ١٣: ١٢، مرقس ٩: ٤٣).

d- قول المسيح: «يَمْضِي هٰؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَٱلأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (متّى ٢٥: ٤٦).

e- «وَلٰكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى ٱلأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً» .(مرقس ٣: ٢٩) «مَنْ قَالَ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ وَلاَ فِي ٱلآتِي» (متّى ١٢: ٣٢).

تدلنا القرائن على أن الخطية ضد الروح القدس، هي التصدي المصمم، على عمله بالتبكيت على الخطية والحض على تجديد الحياة بقبول يسوع المسيح مخلصاً.

ويقيناً أننا حين نتأمّل بعمق في ما كتب في الأسفار المقدّسة عن الروح القدس، ندرك أن عمله يتناول الإنسان بأنه خاطئ، وبأن المسيح هو المخلّص. فإذا رفض الإنسان هذه الحقيقة، يكون قد ارتكب الخطية التي لا تغفر. فالذاهبون إلى العذاب إذن، هم الذين رفضوا المخلّص على وفق قوله: «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَٱلَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللّٰهِ ٱلْوَحِيدِ» (يوحنا ٣: ١٨).

f- أن الدينونة الأبدية، هي من الأشياء الأكثر بداهة وحقاً. فقد قال الرسول: «لِذٰلِكَ وَنَحْنُ تَارِكُونَ كَلاَمَ بَدَاءَةِ ٱلْمَسِيحِ لِنَتَقَدَّمْ إِلَى ٱلْكَمَالِ، غَيْرَ وَاضِعِينَ أَيْضاً أَسَاسَ ٱلتَّوْبَةِ مِنَ ٱلأَعْمَالِ ٱلْمَيِّتَةِ، وَٱلإِيمَانِ بِٱللّٰهِ، تَعْلِيمَ ٱلْمَعْمُودِيَّاتِ، وَوَضْعَ ٱلأَيَادِي، قِيَامَةَ ٱلأَمْوَاتِ، وَٱلدَّيْنُونَةَ ٱلأَبَدِيَّةَ» (عبرانيين ٦: ١ و٢).

g- نقرأ في رسالة يهوذا: «إِنَّ ٱلرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ ٱلشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضاً ٱلَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا. وَٱلْمَلاَئِكَةُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ، بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ ٱلظَّلاَمِ. كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَٱلْمُدُنَ ٱلَّتِي حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيقٍ مِثْلِهِمَا وَمَضَتْ وَرَاءَ جَسَدٍ آخَرَ، جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ... هٰؤُلاَءِ... نُجُومٌ تَائِهَةٌ مَحْفُوظٌ لَهَا قَتَامُ ٱلظَّلاَمِ إِلَى ٱلأَبَدِ» (يهوذا ٥ - ١٣).

ونقرأ في سفر الرؤيا: «وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ... . وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا ١٤: ١١، ١٩: ٣، ٢٠: ١٠).
إن من يقرأ هذه الفقرات، لا بد أن يستخرج المؤثرات الفاجعة، التي تؤكد أن عذاب جهنّم ليس له نهاية. بيد أن هذه الفكرة مهما كانت مرعبة بالنسبة للنفس البشرية، فقد لاقت معارضات كثيرة، كان هدفها زعزعة هذا اليقين.

(٢)
الاعتراضات على عقيدة العذاب الأبدي
أ - يقول النقاد إن الاصطلاحات اللغوية في العهد القديم يمكن أن تفيد أن الكلمات: موت، أبد، أبدي، أبدية، لا تحمل بالضرورة معنى الأبد المطلق. مثلاً على ذلك القول: «لأَنَّكُمْ قَدْ أَضْرَمْتُمْ نَاراً بِغَضَبِي تَتَّقِدُ إِلَى ٱلأَبَدِ» .(إرميا ١٧: ٤) «لأَنَّ شَعْبِي قَدْ نَسِيَنِي... وَقَدْ أَعْثَرُوهُمْ فِي طُرُقِهِمْ فِي ٱلسُّبُلِ ٱلْقَدِيمَةِ لِيَسْلُكُوا فِي شُعَبٍ، فِي طَرِيقٍ غَيْرِ مُسَهَّلٍ لِتُجْعَلْ أَرْضُهُمْ خَرَاباً وَصَفِيراً أَبَدِيّاً» .(إرميا ١٨: ١٥ و١٦) «وَيَكُونُ عِنْدَ تَمَامِ ٱلسَّبْعِينَ سَنَةً أَنِّي أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ وَتِلْكَ ٱلأُمَّةَ يَقُولُ ٱلرَّبُّ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَرْضَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ، وَأَجْعَلُهَا خِرَباً أَبَدِيَّةً» (إرميا ٢٥: ١٢).

إن الاستشهاد بهذه العبارات لا يمكنه غمط الحقيقة المعلنة من الله عن أبديته، وعن الحياة الأبدية، وعن العذاب الأبدي. فهذه الإعلانات لها معنى الإطلاق. مثلاً على ذلك قول الكتاب: «كُرْسِيُّكَ يَا اَللّٰهُ إِلَى دَهْرِ ٱلدُّهُورِ» .(مزمور ٤٥: ٦)
«مُنْذُ ٱلأَزَلِ إِلَى ٱلأَبَدِ أَنْتَ ٱللّٰهُ» .(مزمور ٩٠: ٢)
«أَنَا هُوَ ٱلْخُبْزُ ٱلْحَيُّ ٱلَّذِي نَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هٰذَا ٱلْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى ٱلأَبَدِ» .(يوحنا ٦: ٥١)
«أَمَّا قِدِّيسُو ٱلْعَلِيِّ فَيَأْخُذُونَ ٱلْمَمْلَكَةَ وَيَمْتَلِكُونَ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى ٱلأَبَدِ وَإِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» .(دانيال ٧: ١٨)
«وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا ٢٠: ١٠). فتعاقب الكلمات دهر الدهور، وأبد الآبدين، وإلى الأبد، له دلالته على أن المعنى به هو الأبد المطلق.

ب - يزعم البعض أن الكلمة «أبدي» الواردة في العهد الجديد في اليونانية تعني فقط مدة طويلة بالمقارنة مع الدهر الآتي. ويقولون إنه يمكن ترجمتها بكلمة عصر. فليكن التشابه بين الكلمتين «أبدي» والدهر الآتي. فليس من أحد يشك في ذلك. ولكن العهد الجديد كان له اهتمام خاص، لكي لا يتركنا في الجهل من جهة استعمال هذه التعبير الذي ورد ٧١ مرة في أسفار العهد الجديد. منها ٦٤ تقرر الحقائق الإلهية والسعيدة في العالم الآتي: الإله الأبدي، قدرته السرمدية، الروح الأبدي، المجد الأبدي، التعزية الأبدية، الخيمة الأبدية، الأزمنة الأزلية، الأشياء غير المنظورة الأبدية. فهذه الحالات جميعها، بلا شك تعني مدة غير محدودة.
وبالمقابل توجد سبع حالات تتناول فيها الهلاك الأبدي (متّى ١٨: ٨، ٢٥: ٤١، يهوذا ٧). والنار الأبدية (متّى ٢٥: ٤٦). والعذاب الأبدي (مرقس ٣: ٢٩). والدينونة الأبدية (٢ تسالونيكي ١: ٩). والانتقام الأبدي (عبرانيين ٦: ٢).

ج - أيضاً زعم المعترضون أن التعبير القائل: إلى أبد الآبدين يعني عدداً من الأزمنة وليس الأبدية المطلقة. ورداً على هذا الادعاء لننظر المعنى الذي أُعطي لهذا التعبير في سفر الرؤيا، الذي يستعمله غالباً. قال يسوع: «أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ، وَٱلْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ. آمِينَ» (رؤيا ١: ١٧ و١٨). ويقدم لنا سفر الرؤيا مشهداً لعبادة أهل السماء إذ يقول: «وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا ٤: ١٠). ونقرأ في السفر المجيد تسبيحة أهل السماء في المحضر الإلهي القائلة: «لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا ٥: ١٣). ونقرأ أيضاً تسبيحة المفديين وملائكة السماء القائلة: «آمِينَ! ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْحِكْمَةُ وَٱلشُّكْرُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْقُدْرَةُ وَٱلْقُوَّةُ لإِلٰهِنَا إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» .(رؤيا ٧: ١٢) ويذكر هذا السفر المجيد أن المختارين سيملكون مع المسيح إلى أبد الآبدين (رؤيا ٢٢: ٥).

إلى هنا أرى أن التعبير إلى أبد الآبدين يعني زماناً لا نهاية له. واستطراداً لا يسعني إلا أن أتساءل: لماذا يحاول البعض تحميله معنى المحدودية بالنسبة لجهنّم؟
ولكن ألم يقل صاحب الإعلان «وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ»؟ (رؤيا ١٤: ١١).
أخيراً يقول المتضلّعون في اللغة اليونانية أن العبارة «إلى أبد الآبدين» وردت ١٢ مرة في سفر الرؤيا بمعنى الأبدية المطلقة.

د - يمكننا أن نقول الشيء نفسه بالنسبة لكلمتي الأبدية وإلى الأبد، لأن العهد الجديد يستعملها بمعنى الأبدية المطلقة. مثلاً على ذلك القول الرسولي: «وأَمَّا هٰذَا فَلأَنَّهُ يَبْقَى إِلَى ٱلأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ... يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلأَبَدِ» (عبرانيين ٧: ٢٤، ١٣: ٨). «... لأَجْلِ هٰذَا ٱفْتَرَقَ عَنْكَ إِلَى سَاعَةٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ إِلَى ٱلأَبَدِ» (فيلمون ١٥).
هنا لا بد للمتأمل في هذا الموضوع أن يتساءل: لماذا هذه الكلمات نفسها يجب أن تتغير فجأة، حين يكون الكلام عن جهنّم؟
انظر ما قاله الرسول في أبدية جهنّم: «أَمْوَاجُ بَحْرٍ هَائِجَةٌ مُزْبِدَةٌ بِخِزْيِهِمْ. نُجُومٌ تَائِهَةٌ مَحْفُوظٌ لَهَا قَتَامُ ٱلظَّلاَمِ إِلَى ٱلأَبَدِ» (يهوذا ١٣).

هـ - يقول المعترضون: إن الدود الذي لا يموت والنار التي لا تطفأ، ليست سوى كلمات مجازية، لأن الدود حين يقضم كل شيء يموت، وحين تحرق النار كل شيء تنطفئ. ففي وادي هنوم (جهنّم) كانت النفايات تذهب طعماً للنيران. والنار كانت تبقى مشتعلة، طالما تلقى فيها النفايات. هذا التحليل يبدو صحيحاً من جهة النار والوقود الأرضي. ولكن هذا لا ينطبق إطلاقاً على ما يقوله الكتاب عن العالم الآتي. والواقع، إن كانت الأنفس تبقى في العذاب، فلماذا تكون جهنّم وقتية؟
وإلا ما معنى قول صاحب الإعلان:
«وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا ٢٠: ١٠) فالبحيرة المتقدة إذن تبقى إلى ما لا نهاية له.
في معرض التكلّم عن أبدية جهنّم، أرى لزاماً عليّ أن أعود للتكلّم في مسألة الفناء. صحيح أن قبول حقيقة جهنّم الأبدية يواجه صعوبة لدى كثيرين: ولكن بما أن النصوص الكتابية الخاصة بهذا الموضوع في متناول أيدي الجميع فلا مندوحة لنا من إحناء الرأس والتسليم بكل ما جاء في الكلمة الإلهية. وكم هوجدير بنا أن نتصرّف كما تصرّف الواعظ الكبير أدولف مونود حين استنار ذهنه وعرف الحقيقة، فقال:
«لقد بذلت كل ما في طاقتي من جهود، لكي أجد في كلمة الله ما ينفي وجود العذابات الأبدية، ولكنني لم أنجح في محاولاتي. فحين قرأت ما أعلنه يسوع: «يمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي ويمضي الأبرار إلى حياة أبدية» تبيّن لي أن عذاب الأشرار أبدي، كما أن سعادة الأبرار أبدية. وعندئذ لم يكن في وسعي إلا التسليم وإحناء الرأس، ثم وضعت يدي على فمي، وآمنت بالعذابات الأبدية» (مجموعة المواعظ الأولى صفحة ٣٧٤ و٣٧٥ التي نُشرت في باريس سنة ١٨٦٠).
شكراً لك... والمرة القادمة سيكون الحديث عن
بعض الأسئلة الخاصة بجهنّم
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح ينبوع الحياة
الى الأبد

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نهاية الموت ومكان الأموات "عذاب جهنّم"
" نهاية الموت ومكان الأموات " الموت الثاني
نهاية الموت ومكان الأموات "جهنّم العذاب"
" نهاية الموت ومكان الأموات"
"الموت ومكان الأموات" مصير الأموات


الساعة الآن 06:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024