مرشدة سياحية: لن أنسى مشهد مقتل الأم البريطانية وطفلتها

[Mary Naeem]

مرشدة سياحية: لن أنسى مشهد مقتل الأم البريطانية وطفلتها

نهلة القاضى مرشدة سياحية، كانت شاهدة على المذبحة البشعة، فى هذا اليوم ذهبت إلى معبد حتشبسوت بصحبة أم بريطانية عمرها 30 سنة، ووالدتها وطفلتها الرضيعة التى تبلغ من العمر سنتين، تقول نهلة: «بعد دقائق من دخولنا المعبد سمعنا أصوات رصاص، اعتقدنا أن الأمن يتعامل مع أحد اللصوص، وفجأة دخل علينا الدور الثانى للمعبد 6 مسلحين، وظلوا يطلقون النيران بعشوائية، وفى ثوانٍ قليلة ماتت الأم البريطانية وهى تحتضن طفلتها الرضيعة، وقتلت الجدة وانبطح الجميع على الأرض، إلا أن الموت كان أقرب للسائحين من أنفسهم، وكان المسلحون يقتلون بنشوة واستمتاع.
وأضافت «عقب مقتل عدد كبير من السائحين ظل المسلحون يطلقون النيران على الأعمدة، والنقوش التى يختبئ خلفها بعض السائحين، وخلال هذه الأثناء أُصبت بشظايا، ووقعت على بعض الجثث، وتظاهرت أنى ميتة حتى لا يتخلصوا منى، وسمعت أحدهم يقول للآخر «خلصت عندك ولا لسه»، فيرد «خلصت وكله تمام»، وعندما شعرت أنهم غادروا المكان رفعت جسدى لأشاهد جثث السائحين متناثرة فى كل مكان.
وتقول: «كلما أدخل معبد حتشبسوت أتذكر هذه المشاهد، وأتساءل: لم نرتكب جرماً فى حق هؤلاء، فلماذا يقتلوننا، ويقتلون أبرياء جاءوا لمشاهدة تاريخنا؟».
وعن قرار تولى «الخياط» محافظاً للأقصر، تقول «مرسى يصدر قرارات غير مدروسة، وسيدمر السياحة التى تفتح أبواب الرزق للآلاف، وأصدقائى فى أمريكا وأوروبا لا يصدقون صدور مثل هذا القرار، واعتبروه قراراً كارثياً ومتهوراً، وأعلنوا رفضهم زيارة مصر التى أصبح نظام حكمها راعياً للإرهاب، وأنا كمواطنة أقصرية لن أقبل هذا المحافظ، فكيف لقاتل أن يحكمنا؟، هل مكافأة له على ذلك؟، سنعتصم، وسنشارك فى الاحتجاجات المطالبة بإقالته».