رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إقرأ أقوى دراسة إسرائيلية عن مصر تحت حكم مرسي والإخوان كتب الباحث الإسرائيلى د.مردخاى كيدار مدير مركز دراسات الشرق الأوسط والإسلام بجامعة بار إيلان بتل أبيب فى بحث عن مصر تحت حكم الإخوان ورئيسهم مرسي، أن مسألة انتخاب المصريين للإخوان هي أشبه بشراء سيارة خردة معطلة لن تقودك إلى شىء إلا إلى مقبرة السيارات، وأضاف كيدار أن مصر تحت حكم مبارك كانت تنعم ببعض الاستقرار رغم حكمه الديكتاتورى، أما فى عهد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين فأصبحت تعانى من خسارة كاملة وكلية، وتحول الاستقرار مع الحكم الديكتاتورى إلى الفوضى العامة في جميع مناحي الحياة، ورغم أن الحكومة الحالية تردد دائما في كل مناسبة أنها منتخبة ديمقراطياً، فكان يفترض بها أن توفر الاستقرار، إلا أن مصر أنتجت نموذجاً جديداً من الفوضى يسمى "الفوضى الديمقراطية" أو "الديمقراطية الفوضوية".. وأضاف كيدتر أنه وعلى الرغم من وجود ورسوخ مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء، فإنها لا تعمل معا ككيان واحد، بل أن كل مؤسسة تعمل منفردة وفقاً لجدولها الخاص، كما لو أنها تتبع دولة مختلفة؛ فالرئيس مرسي يتجاوز سلطاته الدستورية والقانونية، والقضاء أوالمحكمة تلغى قراراته، وقال كيدار أنه وعلى الرغم من أن نصف المصريين انتخب مرسى لكن هناك قطاعات واسعة من الجمهور تريد الآن التخلص منه ومن جماعته. وتابع قائلا أن البدو فى سيناء يُعتبرون مواطنين مصريين لكنهم يتصرفون وكأن مصر هي دولة عدوة لهم وكان ذلك منذ عهد الرئيس السابق وتوقع بعضهم تغير الأمور حت حكم الإخوان، لكن جاءت الكارثة عندما اختطف الجنود السبعة فى سيناء من أجل الضغط على الحكومة لإطلاق سراح بعض المعتقلين، هنا وجد مرسى نفسه بين المطرقة والسندان؛ فإذا نفذ مطالب الخاطفين من أجل تحرير الجنود سيقال أن الدولة استسلمت لمطالب الإرهابيين، مما قد يشجع باقى الجماعات الإرهابية على اتخاذ خطوات مماثلة لتحقيق غاياتها، مما سيؤدى في النهاية لإنهيار الدولة، أما إذا هاجم تلك الجماعات بالقوة فسيشكل ذلك معضلة بالنسبة لجماعة الإخوان التى تدعى أنها حكومة إسلامية فكيف تقوم بقتل الإسلاميين الآخرين؟. وأضاف كيدار أن الإفراج عن الجنود جاء بعد لقاء جمع ممثلين عن الجيش مع مشايخ القبائل التي تقيم بجوار جبل الحلال، وهؤلاء الممثلين عن الجيش حذروهم من أن الجيش سيدمر المنطقة بأسرها.. ولم يكشف مرسي حتى الآن عن الوعود التى تلقاها مشايخ القبائل فى مقابل الإفراج عن الجنود، وذلك يثبت الحكومة اضطرت إلى استرضاء مشايخ القبائل وهذا يوضح تماما من هو المسئول فى سيناء ومن له اليد العليا والسلطة الأقوى، حيث اضطر الإخوان إلى دخول اللعبة وفقاً لقواعد البدو، حيث إن أى مطلب يجب أن يمر عبر مشايخ القبائل، وعليه فسوف نكتشف أن الصراع لا يزال مستمرا بين الدولة والبدو فى جولات مقبلة، وهو موضوع وقت لا أكثر، لأن الدولة لا تزال تحتجز بعض المعتقلين من البدو والذين تتهمهم بممارسة أنشطة إرهابية، وتعلم الحكومة ان تحريرهم كان هو الهدف الأساسى من وراء عملية الاختطاف. وأشار الباحث إلى حوادث سابقة مماثلة تحدت فيها الجماعات الإسلامية حكومة مرسى، منها واقعة مقتل 16 جندياً مصرياً فى رفح فى رمضان الماضى، ومهاجمة مراكز شرطة وأكمنة وتفجير أنابيب الغاز.. وأضاف كيدار أن البدو يتعاونون مع حماس، وهناك شائعات بأن الجنود المختطفين كانوا بالفعل فى غزة، لكن يبدو أن استضافة أسر الجنود المخطوفين فى وسائل الإعلام شكّل ضغطاً قويا على الحكومة لتحقيق مطالب الخاطفين، وبينما يريد الجيش هدم الأنفاق التى تربط سيناء بقطاع غزة، لكن مرسى يخشى من الدعاية السلبية التى ربما تطلقها حماس كرد فعل لهذا الإجراء، وكذلك يخشى من أمير قطر الأخ الأكبر لحماس..! وتابع كيدار بقوله أن اختطاف الجنود هو مجرد حلقة فى سلسلة تحدى القانون فى سيناء، لكن الحادث ألقى بظلاله على كيفية إدارة مرسي لمصر، فالحادث تجاوزت آثاره سيناء وامتدت لتشمل جميع أنحاء البلاد، وبينت أن الجيش ليس فى نيته شن حرب على الجماعات الإرهابية فى سيناء، لأنه غير مستعد لتلك الحرب؛ فهو لا يملك أى معلومات استخباراتية عن أماكن الاختباء المنتشرة فى سيناء، لأنه من الصعب عليه دس عملاء له بين هذه الجماعات الجهادية التى ترتبط مع بعضها البعض بروابط عائلية وأيديولوجية، بالإضافة إلى أن تلك الجماعات لا تستخدم تقريبا أى وسائل إلكترونية يمكن تتبعها، إضافة إلى أن وعورة التضاريس فى جبال سيناء والتي لا تمكن الجيش من استخدام الدبابات والمدرعات، عدا فرق الصاعقة التى لن يكون لها اليد العليا على البدو أبناء الصحراء، الذين هم على دراية بكل سنتيمتر فى الجبال وكل كهف وكل صخرة فى الصحراء الشاسعة. وأشار كيدار في بحثه إلى أنه لو كانت اندلعت أى مواجهة بين الجيش من جهة والجهاديين والبدو من جهة أخرى ونتج عنها إصابات أو وفيات فى الجنود المختطفين، فإن الجيش سيكون فى موقف صعب. كما أشار إلى أن الشىء المثير للاهتمام هو أن المصريين لا يتوقفون عن ترديد إن الثورة سرقت منهم، فالمتظاهرون الذين أسقطوا مبارك لا يملون من التظاهر ضد الإخوان الذين سرقوا الثورة، أما الإخوان فيقولون أن من فشلوا فى الانتخابات يحاولون التهجم على الشرعية، ويتهمون فلول نظام مبارك بالعمل من أجل انتزاع الثورة، علاوة على تفشى نظرية المؤامرة بين المصريين المقتنعين بأن الوضع الحالى البائس واليائس للبلاد هو نتيجة مؤامرة غربية صهيونية. وتابع أن مرسى يجد نفسه وسط صراع مشتعل على السلطة، وكل طرف يحاول جذبه إلى اتجاه معين؛ فالإخوان يريدون للدولة أن يكون لها طابع دينى ولكن دون تطبيق الشريعة والحدود، والسلفيون يكفرون مرسى إذا تصرف بطريقة تتعارض مع تفسيرهم الخاص للإسلام، والشارع منقسم بين قوى وآراء متباينة. وتطرق الباحث إلى مسألة أن مرسى سجيناً هارباً من سجن وادى النطرون ويسأل الباحث بقوله إذا كان مرسى مجرد سجين هارب فكيف يترشح شخص خارج عن القانون لمنصب الرئيس ويفوز به؟!.. ويشير إلى أن الإخوان يقولون بعدم وجود أى وثيقة تذكر اسم مرسى بين المعتقلين، وهذا يعنى أن هناك من أخفى وثائق ومستندات القضية، وبالتالى فهناك جريمة إخفاء الوثائق تضاف الى جريمة الهروب. كما أشار كيدار إلى أن مرسى يزور السعودية وقطر بهدف التسول والحصول على الصدقات، لمحاولة الحفاظ على دعم الخبز حتى لا تندلع ثورة جياع... كما أن هناك تقارير أفادت بأن إيران عرضت على مصر دعماً اقتصادياً سخياً إذا وافق مرسى على السماح لإيران بإدارة المساجد المصرية التى بنيت فى عهد الفاطميين، لكن مرسى رفض ذلك لسببين: الأول هو أنه لا يريد السماح لإيران الشيعية أن يكون لها تأثير فى الحياة العامة المصرية، ما قد يسمح بنشر التشيع بين المصريين، والسبب الثانى هو أن أحد تلك المساجد هو الجامع الأزهر، أعلى مؤسسة للإسلام السنى !. وأضاف الباحث أنه من الغريب أن نجد العديد من المسئولين التابعين لمبارك لا يزالوا يعملون فى وظائفهم بسبب الرشاوى التى يدفعونها لرؤسائهم، تماما كما كان يحدث فى عهد مبارك، كما أصبح الشارع المصري محفوفاً بالمخاطر بسبب انعدام الأمن، كما أن الشعور العام لدى المصريين هو خيبة الأمل والإحباط، حيث لا يمر يوم دون تقارير عن حالات انتحار بسبب فقدان الناس الأمل فى كسب العيش الكريم لأسرهم، ولهذا باتوا يفضلون الموت. الموجز |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|