منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2013, 08:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

عظة عيد الميلاد

عظة عيد الميلاد
نجتمع اليوم لنحتفل بعيد المولود، الإله الذي ولد في مغارة، المسيح أتى إلى العالم لكي يخلص العالم، لكن هل العالم يريد؟؟
البنوة، الفرح، السلام ثلاث أمور نتلّمسها من هذا العيد.
البنوة هي أن تكون ابن الله، مفهومٌ يحويه الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وبنوة الإنسان لله واضحة فيه، إنما هناك فرق بين مفهوم العهد القديم و مفهوم العهد الجديد. قديماً يقول داوود النبي في المزامير “بنو العلي كلكم” (مز6:82)، أي يدعونا أن نكون أبناء لله، ولكن تحقيق البنوة يتم بتطبيق الناموس أي وصايا الله، إن أنت طبقت الناموس صرت ابن لله وإن لم تطبقه كنت عبداً لله، في العهد الجديد وَضِحتْ البنوة وأصبحنا أبناءً حقيقيين، لكن من أين تأتي هذه البنوة؟؟ من أين تأتي هذه الحقيقة؟؟
أتت من اتحاد المسيح مع الطبيعة البشرية، أي عندما أخذ المسيح الطبيعة البشرية اتحد معها، والبنوة أتت من هذا الإتحاد، أصبحنا بالحقيقة أبناء لله بسبب هذا الإتحاد، أي بسبب عيد ميلاد المسيح!

من وراء هذا الإتحاد أصبحنا أبناء لله حقيقة، لكن المسيح هو ابن الله بالطبيعة هو إله أما نحن فأبناء لله بالنعمة، أي بنعمة الروح القدس المعطاة لنا من الله، نلنا هذه النعمة يوم المعمودية، حيث بها تعطى لنا الحرية وتؤخذ منا العبودية لنصبح أبناء لله لا عبيد، ابناً حرّاً بالمحبة والنور والسلام، ولكن هذه النعمة المعطاة ليست ظل أو خيال، كما في العهد القديم، إنما هي حقيقة واقعة.
ولد المسيح في مغارة صغيرة في موضع فقير متواضع ليعلّمنا أن المركز الحقيقي لحدوث البنوة، لإتحاد الإله بالطبيعة البشرية، هو التواضع.
إنْ ارتكزنا في حياتنا على ما نملك، ما نعرف، ما نعمل فباطلٌ ارتكازنا، إنما على المحبة يجب أن يكون ارتكازنا.
كفانا ثرثرة، كفانا إدانة، كفانا كلام بطّال هذا ما يفعله العبد، عبد الخطيئة عبد الأهواء ولنباشر أن نطهّر ذواتنا بأن نقف عن الكلام السيء، نقف عن الثرثرة، نقف عن الإدانة، نقف عن كل خطيئة لنقول للشيطان لا لأفعال لا تليق بأبناء الله. الابن الحقيقي لله، المعتمد الذي تسكن فيه نعمة الروح القدس، لا يفعل ما يغضب الله.
بنوة، محبة، سلام، ثلاثة أمور مهمة، فمن وراء البنوة يشعر الإنسان بواجبه أن يحب، لماذا؟ لأن المسيح قد اتحد مع الطبيعة البشرية واتحدنا نحن مع المسيح والنتيجة الطبيعية بأننا اتحدنا جميعاً مع بعضنا البعض وشكّلنا جسد المسيح، هنا تأتي المحبة لتقول لك: كيف اتحدت مع المسيح وبجسده الواحد ولا محبة بقلبك نحوه أو نحو أخيك؟ إن انتفت المحبة تفكك هذا الرباط، رباط البنوة، وهذا ما يفعله الشيطان في عالمنا الحالي يوهمك أنك تحب ولكن ترى أنك بالحقيقة أحببت ذاتك، فيوهمك أنك تحب لكنك بالنتيجة أنت تحيا لتحقق أهوائك ومتطلباتك، فلا تضحي لتموت من أجل الآخر.
بنوة، محبة، سلام ثلاثة أمور مرتبطة ببعضها البعض وهي أمور طبيعية عند أبناء الله الحقيقيين فيسكن السلام قلوبهم، والذي لم يحافظ على نعمة الروح القدوس التي أخذها يوم معموديته لا يمكن أن يملك البنوة والسلام.
هذا ما نتمناه في حياتنا ولكن على ماذا نرتكز فيها؟ إذا ارتكزنا على المال فباطـــــــــــــــــــــــل، إذا ارتكزنا على الشهادات والعلم فباطـــــــــــــــــــــــل، إن ارتكزنا على المكانات الاجتماعية فباطـــــــــــــــــــــــل، ارتكازنا الوحيد يجب أن يكون على نعمة الروح القدس لأنها ترفعنا إلى علو لا ينخفض، إلى السماء قرب الله، عندها تحقق الميلاد الحقيقي أن المسيح ولد فيك ويولد منك عندما تعطي المحبة والسلام لإخوتك أجمعين.
هل أنا ابن الله؟ سؤالٌ ليبحث كل واحد منا عن الإجابة عنه.
باسم الآباء والإخوة نعايدكم ونتمنى لكم سنة مباركة ترتكزون فيها على البنوة والمحبة والسلام لأن هذا ما يعلمنا إياه المولود اليوم، طفل المغارة، وهذا ما يريده منا.
أتمنى لكم أعياد مباركة وسنة سعيدة ملؤها

البنوة والمحبة والسلام
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تداريب هامة لصوم الميلاد ! كيف تستعد له ؟ لماذا نصوم صوم الميلاد ؟ البابا تواضروس
قسمة صوم الميلاد وعيد الميلاد المجيد - بصوت الراهب القمص آبرأم الأبنوبي
هل يمكن وضع مغارة عيد الميلاد وشجرة الميلاد في منزل فقد أحد أفراده
بمناسبة عيد الميلاد الجميل تأملات لعيد الميلاد المجيد للبابا شنودة الثالث
اخلى ذاته في الميلاد - من كتاب تاملات في الميلاد للبابا شنودة


الساعة الآن 02:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024