رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المرأة السامرية وبئر يعقوب وماء الحياة من يسوع المسيح في الكتاب المقدس كتبة قصة المرأة السامرية كما وردت في إنجيل يوحنا والأصحاح الرابع حيث تقول القصة أن يسوع كان في السامرة فاجتاز بئر يعقوب، في مدينة سوخار، واتخذ حجراً من الأحجار التي على فم البئر كرسياً يجلس عليه بعد رحلة شاقة. أما مريضنا في هذه المرة فهي امرأة سامرية. يقول الكتاب: «وإذا امرأة جاءت لتستقي ماءً من البئر». ومن يلقِ نظرة عامة إلى قصة السامرية، كما جاءت في الإصحاح الرابع من إنجيل يوحنا، يرى بوضوح أن تلك المرأة كانت لها معرفة دينية سابقة، كما أنها في حديثها مع يسوع أظهرت أن لها مركزاً دينياً، إذ جعلت نفسها ضمن أولاد يعقوب: «ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا هذه البئر؟» كما كان لها مشكلة دينية حول مكان العبادة. وكانت تضمر في نفسها رجاءاً دينياً حيث قالت: «أنا أعلم أن مسيَّا الذي يُقال له المسيح يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء». كان يسوع قد قطع رحلة طويلة في تعب، وجلس على البئر. ولما وصلت المرأة بجرتها قال لها: «أعطني لأشرب». فاحتجت باندهاش على طلبه: «كيف تطلب مني لتشرب وأنت رجل يهودي وأنا امرأة سامرية». وهنا يضيف يوحنا حقيقة كاشفة «لأن اليهود لا يعاملون السامريين». وصارت المرأة في شيء من الارتباك. ولكنها رأت في يسوع المسيح شيئاً يختلف عن اليهود الآخرين الذين عرفتهم وعاملتهم. وكان هذا أول تقارب ليسوع من المرأة السامرية، وكان إعلاناً حقيقياً عن الفرق بينه وبين الآخرين. ثم بعد ذلك يلجأ يسوع إلى دهشتها وحب استطلاعها. فقال لها: «لو علمت عطية الله ومَن هو الذي يقول لك أعطني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حياً». فقالت له: «يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي؟». وحينئذ حدثها يسوع عن العطش الذي كان حاجة نفسها وحياتها. قال: «كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية». وتقف المرأة أمام يسوع وقد أهملت كل ما كان لها من معرفة وانطباعات دينية سابقة، وأحرقت حياتها نيران العواطف، ولم تترك شيئاً سوى الرماد، ولكن يسوع عرف أن في حياتها عطشاً لم يرتوِ من قبل. فأراد هو أن يقدم لها الماء الحي الحقيقي. وجوابها للمسيح يحمل معه موافقة واعترافاً منها بأنها في حاجة شديدة إلى هذه العطية: «يا سيد أعطني من هذا الماء حتى لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي». وعند هذه النقطة حدثها يسوع عن خطيتها، ووضع أصبعه على أصل الداء: «اذهبي ادعي زوجك وتعالي إلى ههنا». ولم تكن تعلم أنه عرف كل شيء عنها. وقالت له في شيء من المراوغة والتملص «ليس لي زوج»، ولكن يسوع أرسل عليها شعاع من معرفته، عندما قال لها: «حسناً قلتي ليس لي زوج. لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس هو زوجك»، ومرة أخرى حاولت التهرب من الموضوع، كما تفعل كل نفس بشرية تكون هذه حالها، وقالت: «يا سيد أرى أنك نبي. آباؤنا سجدوا في هذا الجبل (جبل جرزيم) وأنتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه». أجابت المرأة: «أنا أعلم أن المسيا الذي يقال له المسيح يأتي ومتى جاء فسيخبرنا بكل شيء». وهنا نلاحظ التقدم في تفكيرها عن المسيح، فقد عرفته أنه يهودي وأنه نبيٌّ. والآن بسبب ما يقوله، وإن كانت لم تعلن صراحة أنه المسيا، نسمعها تقول: «أنا أعلم أن المسيا يأتي ويخبرنا بكل شيء». ولكي يتمم هذا الكلام الذي جاء إلى فكرها قال لها: «أنا الذي أكلمك هو». ولا نعرف ماذا قالت المرأة بعد ذلك. ولكن يوحنا يقول إنها تركت جرتها وأسرعت إلى المدينة وقالت للناس: «هلموا أنظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيا؟». وخرج الناس ورأوا يسوع وسمعوه وطلبوا منه أن يمكث عندهم، فرضي ومكث يومين لا نعلم ماذا عمل فيهما، أو ماذا قال. ولكننا نعلم إعلان أهل السامرة العظيم: «هذا هو بالحقيقة مخلّص العالم». ولعل المسيح أكد لأهل السامرة إعلانه عن الله. وأنه قريب منهم، ويسكن معهم، فلا ضرورة ملحة لسفرهم إلى أورشليم أو تسلقهم جبل جرزيم، وأنه قدم لهم ماء الحياة الذي يروي عطشهم. لعلنّا الآن اكتشفنا لماذا، كما قال يوحنا، كان ينبغي أن يمرَّ يسوع بالسامرة. وكان اليهودي الحقيقي، الذي يرغب في الذهاب إلى الجليل – لكي يتحاشى المرور في السامرة – يختار الطريق الأطول، فيعبر نهر الأردن ويسافر إلى بيريا، ثم يعود إلى الجليل. أما يسوع فكان ينبغي أن يمر بالسامرة. ويعلن يسوع السبب في جوابه تعليقاً على طلب تلاميذه أن يأكل من الطعام الذي أحضروه فقال لهم: «أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه، وهذا الطعام هو أن أفعل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله». وهذا ما كان يفعله يسوع إزاء تلك المرأة – أنه كان يعمل مشيئة الله أن يخلص تلك المرأة ويروي ظمأها بماء الحياة. ونستخلص من هذه القصة العجيبة بعض التعاليم النافعة العظيمة: أمجد ما في هذه القصة هو وعده العظيم بأنه يعطي العطشان ماء الحياة، ويجعله ينبوعاً جارياً على الدوام. وهذا ما أعلنه في دعوته العظمى في الهيكل بعد ذلك «إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي». إلى كل نفس عطشى، أقدم هذه القصة من جديد، بل أقدم مصدر الينبوع الحي، الذي هو ربنا يسوع المسيح نفسه. وكل من يقبل إليه طالباً الريَّ والشبع يجد حاجته لأنه وعد قائلاً «من يقبل إليّ لا أخرجه خارجاً». أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح ينبوع الحياة بيدو... |
07 - 04 - 2013, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
توبك جميل قوي ياتوما
تسلم ايدك |
||||
07 - 04 - 2013, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
موضوع جميل جداُ ربنا يبارك خدمتك |
||||
07 - 04 - 2013, 09:01 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
مشاركه جميله
ربنا يباركك |
||||
08 - 04 - 2013, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
|
|||
08 - 04 - 2013, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
|
|||
08 - 04 - 2013, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
|
|||
09 - 04 - 2013, 04:07 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
جميل جدا ربنا يباركك يا غالي بيدو
|
|||
09 - 04 - 2013, 11:40 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
10 - 04 - 2013, 08:36 AM | رقم المشاركة : ( 10 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: (المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|