منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 - 03 - 2013, 01:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

زكريا وابنه
جاء المعمدان ابن الشيخوخة الطاعنة في السن، ومع ذلك فهو المعمدان الذي لم يقم له نظير بين المولودين من النساء، وليس الأمر الهام هو كم عدد الأولاد في البيوت، حتى ولو كانوا مثل غروس الزيتون حول المائدة، إذ أن الأفضل من ذلك هو النوع، إذ أن المعمدان الواحد أفضل من مئات وألوف من الأولاد العاديين، إن الشخص الهام العظيم، هو الذي يعادل جيشًا بأكمله، لقد جاء المعمدان في روح إيليا، وعندما صعد إيليا إلى السماء بكاه إليشع صارخًا : «يا أبي يا أبي مركبة إسرائيل وفرسانها» (2مل 2 : 12) كما أن ملك إسرائيل قال الشيء نفسه عن أليشع : «ومرض أليشع مرضه الذي مات به، فنزل إليه يوآش ملك إسرائيل وبكى على وجهه وقال يا أبي يا أبي يا مركبة إسرائيل وفرسانها» (2مل 13 : 14). ولا شبهة في أن البيت يتغير كثيرًا بوجود ولد واحد أم أولاد كثيرين، ومن المعتقد أن زكريا وأليصابات كانا في حاجة إلى يوحنا، كما كان يوحنا في حاجة إليهما،أما الأبوان فقد كانا في حاجة إلى الصبي الذي يزيل وحشتهما، ويؤنس شيخوختهما، ويشيع في المنزل جوًا من البهجة والجلال والسعادة، هيهات أن تكون مع عدم وجود الأولاد الصغار، ومن المؤكد أن الأولاد يعملون على اتساع أذهان الآباء وقلوبهم وصدروهم، ويعطونهم طعمًا من الحياة كان من المستحيل معرفته أو الوصول إليه بدونهم! وفي الوقت عينه من المؤكد أن المعمدان كان في حاجة، وهو يتدرج من مراحل الحياة وينمو مع الأيام، إلى أبوين مثل زكريا وأليصابات، لقد عاش الغلام فوق الجبال في بيت يكاد يكون معزولاً، وكان لابد له من هذه العزلة التي تحميه من التلوث بفساد الحياة مع العالم وضجيجها، إلى يوم ظهوره لإسرائيل،.. ومع أن الله يستطيع دون أدنى ريب أن يخرج من البيت الشرير أقدس الأبناء، لكن العادة عنده أن الابن المقدس يخرج من أحضان أبوين عرفا الله وعاشا في الشركة المقدسة معه، والولد سر أبيه، وعلى شبهه كما تذهب الأمثال، وهو يأخذ بالوراثة الشيء الكثير، ليس من الوجهة البدنية أو العقلية فحسب بل من الوجهة الروحية أيضًا، وهنا يقول جيمس هاستينجر : «سعيد من له أو لها مثل هذا الأب أو الأم، ومثل هذا المهد الذي يتربى فيه في البيت، ولقد خرج أعظم قديسين وعظماء من أمثال هذه البيوت، وتأثير الأم هنا على وجه الخصوص بعيد وعميق، إذ أنه يغلب أن الرجال العظماء والصالحين لعبت الأمهات الدور الهام في تربيتهم وتنشئتهم. وربما تفوقت في حياة الأولاد! وقد كانت التربية الدينية اليهودية خير مثال على ذلك. وربما كانت كلمات الفرد أورشايم خير ما يقال في هذا الصدد : «من المؤكد أن تربية الولد كانت تقع أولا على عاتق أمه، لكن الأب كان عليه أن يحمل العبء من الابتداء وإذا لم يكن على نصيب من المعارف الأولية، فإن غريبًا كان يتولى التعليم، وكان التعليم البيتي يبدأ - في أيام المسيح - عندما يبلغ الطفل الثالثة من العمر، وهناك ما يدعو إلى اليقين من أن الذاكرة كانت تدرب قبل ذلك التاريخ، على ما أصبح واضحاً من العقلية اليهودية نفسها، فالآيات الكتابية، وألفاظ البركة، والأقوال الحكيمة كانت تطبع في ذهن الصغير، يرددها لتسهل ما يرغبون في تلقينه إياه، وعند الخامسة كانوا يبدأون معه التوراة، ولكن ليس من سفر التكوين، بل من سفر اللاويين، إذ كانوا يعتقدون أن تاريخ الشعب أكثر من أن يستوعبه الصغير - في مثل هذه السن - شفويًا، وفي السادسة كانوا يرسلونه إلى المدرسة الابتدائية أو الأولية، ومن المتصور أن السيد أرسل إلى المجمع في ذلك الوقت، والهدف الأساسي أمام العلم الذي يتولى التعليم في هذه السن، كان لتهذيبه في الأخلاق إلى جانب إعطائه المعرفة العقلية، وفي العاشرة كان عليه أن يتعلم «المشنا» التي تحدثه عن التقاليد، وفي الخامسة عشرة يلزم أن يكون مستعدًا للتلمود، أو التفاسير الدينية التي توضع أمامه!! ومن المتصور أن يوحنا المعمدان لم يخرج عن هذه القاعدة في صبوته وشبابه الباكر!
ولعله من المناسب أن نذكر هنا أن مجيء المعمدان ومجيء المسيح كانا مصحوبين بالترنم والأغاني، وقد دون لوقا خمس أغاني، فالملائكة قد غنوا أغنية «المجد لله» والعذراء أغنية التعظيم «تعظم نفسي الرب» وأليصابات أغنية التطويب «مباركة» وسمعان أغنية «الاطلاق» أو «الاعتاق» وزكريا أغنية «البركة - مبارك الرب إله إسرائيل» وهذه الأغاني أضحت معروفة من اللفظ الأول في الأغنية، ويعنينا الآ أن نقف قليلاً من زكريا وهو يغني أغنية أمام ميلاد ابنه العظيم! لقد تنبأ زكريا بالروح القدس عن عظمة ابنه، وقد سبق الملاك أن كشف عن هذه العظمة أمام الله، وعن حياته كنذير معزول عن الآخرين لا يشرب خمرًا أو مسكرًا، بل من بطن أمه يمتليء بروح الله الذي يسيطر عليه ويقوده منذ البداية! والذي سيرد الكثيرين عن المعصية والشر، إذ سيرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار ويهيء شعبًا مستعدًا للرب!
ومع أن زكريا تحدث بلغة العهد القديم، إلا أن هذه اللغة حملت في نسماتها عبق العهد الجديد وشذاه، وغنى الرجل شاكرًا الله على المسيح الآتي الذي سيخلص الشعب من أعدائه ومبغضيه، ويقيم قرن الخلاص كما تكلم بالأنبياء القديسين، وكان على ابنه أن يمهد لهذا المجيء، ويعد الطريق، على النحو العظيم الذي فعله بكل شجاعة وغيرة وقوة وأمانة.
ومع أن ابن الشيخوخة يكون - على الأغلب - ضعيف الجسد، وادع النفس، هاديء المسار، لكن المعمدان كان على العكس من كل هذا، إذ كان ملتهبًا شجاعًا ثائرًا! ومع أنه جاء متأخرًا في حياة الأب، إلا أنه كان عظيمًا وسباقًا وأفضل من ملايين الملايين من أبناء الشباب الذين يأتون في مطلع الحياة، وفضل القوة ورفعة الأيام.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 - 03 - 2013, 02:03 PM
الصورة الرمزية john w
john w john w غير متواجد حالياً
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: فى قلب يسوع
العمر: 45
المشاركات: 1,280

أشكر حضرتك جدا جدا للموضوع القيم والرائع الرب يحفظك ويباركك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31 - 03 - 2013, 08:27 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

شكرا على المرور
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زكريا وابنه Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 08 - 05 - 2021 01:08 AM
صورة مختلفة لأب وابنه walaa farouk الصور العامة والمتنوعة 0 27 - 09 - 2020 03:14 PM
حوار بين اب وابنه Mary Naeem صور كاريكاتير 0 08 - 04 - 2014 07:27 PM
حوار اب وابنه روشا الفرفوشه صور كاريكاتير 3 19 - 07 - 2012 10:43 AM
الملك وابنه Magdy Monir قصص مسيحية متنوعة 4 17 - 05 - 2012 06:58 AM


الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025