منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2013, 12:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

عن الكلمات رفعه و اعطاه و مجده

للقديس اثناسيوس الرسولي

عن الكلمات رفعه و اعطاه و مجده . للقديس اثناسيوس الرسولي
بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ

إِلَهٌ وَاحِدٌ

+آمين+


وبما أنه يقال إنه "مجّده ورفّعه"، وأن الله "أعطاه" فالهراطقة يظنون أن هذا نقيصة، أو عيبًا خاصًا بجوهر اللوغوس. فمن الضروري أن نقول، بأي معنى تقال هذه الكلمات. إذ يقول إنه رُفِعَ وأُصعِدَ من أقسام الأرض السفلى. لأن الموت صار خاصًا به أيضًا. وكلا الأمران يقالان عنه حيث إنهما خاصان به وليس بآخر غيره. إذن فالجسد الذي أقيم من بين الأموات هو الذي رُفِعَ إلى السموات. وحيث إن الجسد كان يخصه ولا يوجد للجسد كيان إلاّ باللوغوس نفسه، لذى فمن الطبيعي أنه بتمجيد وترفيع الجسد يقال أيضًا إنه كإنسان قد ارتفع بسبب الجسد.

إذن فلو لم يكن قد صار إنسانًا، لما كانت لتقال عنه هذه الأقوال. أما عبارة "الكلمة صار جسدًا" فإنه كانت هناك ضرورة، أن يقال عنه إنه قام وتمجّد كما يقال عن إنسان، لكي يكون هذا الموت الذي يشار به إليه، فداءًا لخطية البشر، وأبطالاً للموت، أما القيامة والتمجيد فإنهما يدومان فينا بالضرورة بسببه.

وفى كلتا الحالتين قال عنه "مجده الله مجدًا عاليًا"، و "الله أعطاه" كي يبين بهذا أنه ليس الآب هو الذي صار بل كلمته هو الذي صار إنسانًا، فإنه بحسب النمط البشرى، يأخذ من الآب ويتمجد منه. كما سبق أن قال.

فيكون واضحًا ـ ولا يستطيع أحد أن يشكّك في ذلك ـ أن تلك الأشياء التي يعطيها الآب، إنما يعطيها عن طريق الابن، ويكون عجيبًا، وأمرًا مثيرًا للاستغراب حقًا أن النعمة التي يعطيها الابن من لدن الآب، نفس هذه النعمة، يقال أن الابن ذاته قد قبلها. والرفعة التي حققها الابن من لدن الآب، بهذه الرفعة نفسها يُرفّع الابن نفسه.

إذن فإذ هو ابن الله نفسه قد صار ابن الإنسان أيضًا، ولأنه هو اللوغوس فهو يعطى الأشياء من لدن الآب، لأن كل من يصنعه ويعطيه الآب، إنما يصنعه ويعطيه من خلاله.

وكابن الإنسان فيقال إنه بحسب بشريته ينال ما يخصه من ذاته، بسبب أن جسده ليس سوى جسده الخاص به الذي هو بطبيعته أن يتقبل النعمة كما قد قيل.

وبحسب هذه الرفعة إذن، أخذ الإنسان فى داخله. وكانت هذه الرفعة من أجل تأليه الإنسان أما اللوغوس فله خاصية (التأليه) هذه بحسب الألوهية والكمال الأبوي الخاصين به.



وَ لإِلهَنَا كُلُّ مَجْدٍ وَكَرَامَةٍ إِلَى الأَبَدِ
+آمِينَ+

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
ضد الاريوسيين الرسالة الاولي . فصل 11 . اصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب المزامير مصنّفا للقديس اثناسيوس الرسولى
اقوال جميله للقديس اثناسيوس الرسولى
أقوال للقديس اثناسيوس الرسولي
تصميمات للقديس البابا اثناسيوس الرسولي
من اجل ذلك مسحك الله الهك . ( مز 45 : 7 ) للقديس اثناسيوس الرسولي


الساعة الآن 09:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024