رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفينيقُّيون
لم يستوطن بنو إسرائيل قطُّ جميع أرض كنعان. فقد ظل الكنعانيُّون، التي كانت الأرض لهم طيلة قرون، يُقيمون في بعض المناطق، ولا سيّما على الساحل إلى الشمال الغربي من لبنان الحديث. وقد كانت إحدى مدنهم هي بيبلوس (جبيل) العريقة، ويُعتقد أنه فيها نشأت الأبجدية. وعلى كل حال، فإن اليونانيين الذين اقتبسوا الأبجدية، أخذوا أيضاً اسم المدينة كلفظةٍ تدلُّ على الكتاب (بيبلُس). |
24 - 02 - 2013, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الفينيقُّيون
تجارتهم وحضارتهم:
كان لجُبيل أسطولٌ بحريٌّ تجاريٌّ زاهر منذ القرن الثامن عشر ق م على الأقل. ولكن ميناءَين قريبتين من جُبيل تُذكران في الكتاب المقدس غالباً، وهما صور وصيدون. وقد تعاظم سلطانهما وتفوقا على جبيل بعد العام 1000 ق م. نحو ذلك الزمن كان لداود وسليمان معاملةٌ تجارية مع حيرام ملك صور. وقد زوّد حيرام سليمان بخشبٍ متين وذهب وصُنَاع مَهَرة لبناء الهيكل وبعض القصور في أورشليم،مقابل عشرين مدينةً في الجليل (1 ملوك 9: 10 وما يلي). كذلك تعاون حيرام وسليمان على تشغيل أُسطول تجاري في البحر الأحمر. وكانت السفن تعود حاملةً ذهباً وحُلياً. وكانت أهم صادرات صور وصيدون خشب الأرز من جبال لبنان والقماش الأرجواني المصبوغ بالصبيدج أو الموركس. ولكن القوم بنوا امبراطوريتهم على التبادل التجاري. فقد كانوا وسطاء يتعملون بالكتّان من مصر، والفضة والحديد والقصدير من اسبانيا، والعاج والأبنوس من الشواطئ البعيدة (في حزقيال 27 وصف دقيق لتجارتهم). ونشر قوم مستعمراتهم عبر المتوسط إلى شمال أفريقيا وإيطاليا واسبانيا، حيث عُرِفوا بالفينيقيين. وكانت لغتهم شكلاً من أشكال الكنعانية، مثل العبرانية، ولكن آدابهم لم تنته إلينا إلا مُترجمة. وديانتهم أيضاً سارت على خطى الأفكار الكنعانية (راجع ديانة الكنعانيين). وقد أُدخلت إلى بني إسرائيل بزواج الملك أخآب بإيزابل بنت ملك صيدون. فبنى أخآب معبداً لبعل في عاصمته، وهددت إيزابل وأنبياء البعل حياة إيليا بالخطر (1 ملوك 18). |
||||