الخلاص
عمل الإنقاذ الإلهي. فالبشر عاجزون عن النجاة من الفخِّ الذي علقوا به من جراء الخطية، ولا أحد غير الله يستطيع إنقاذهم منه.
وعند استعمال كلمة "الخلاص" في العهد الجديد يُستعمل أحد أزمنة الفعل الثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل. فقد أرسل الله المسيح إلى العالم لكي "يخلص شعبهم من خطاياهم". وعالج المسيح مشكلة الخطية بموته وقيامته. وبالإيمان به "نخلص" الآن. هذه عطية مجانية مقدمة إلى الجميع، بصرف النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية والاجتماعية: "كلُّ من يدعو باسم الرب يخلص". والمسيحيُّون الحقيقيون "مخلَّصون" الآن، لأن لهم مغفرة الخطايا والحياة الجديدة. لكنهم لن يختبروا معنى الخلاص الكامل قبل نهاية الدهر الحاضر ورجوع الرب يسوع وفي هذه الأثناء "يُخلصون" أيضاً في الطريق.
أما في العهد القديم فالخلاص ليس مجرد إنقاذٍ روحي. وأهم عملٍ خلاصيٍّ آنذاك هو إنقاذ العبرانيين من عبوديتهم للمصريين. ويعلم العهد الجديد أيضاً أن الخلاص يؤثر في ما يتعدى حياة الإنسان "الروحية". فهو يشمل الإنسان بكامله. وثُلث الإشارات إلى الخلاص في العهد الجديد تقريباً تتناول الإنقاذ من بلايا متنوعة كالسجن والمرض وسُكنى الأرواح الشريرة. فعندما يصير المرء مسيحياً بالحق، يؤثر خلاص المسيح في حياته بكاملها، من الناحية الروحية والنفسية والجسدية. ولكن الخلاص النهائي للإنسان لن يتم إلا عند رجوع المسيح و "فداء الجسد".
راجع أيضاً الكفارة، الحرية، الفداء.
متى 1: 21؛ أفسس 2: 8 و 9؛ رومية 10: 13؛ 13: 11؛ 1 كورنثوس 1: 18؛ فيلبي 2: 12؛ متى 9: 21 و 22؛ لوقا 8: 36