عند حدود كنعان:
كان لتذمر الشعب في قادش برنيع عواقب وخيمة. فقد أُرسل بعض الكشافة إلى كنعان وعادوا حاملين أخباراً عن القوم العظام والأقوياء الساكنين هناك. ولما سمع الإسرائيليون بذلك ذعروا وثاروا. إذ ذاك تعرضت حياة موسى للخطر وأخذ الشعب يطالبون بقائدٍ يعيدهم إلى أرض مصر, ولكن الاضطراب هدأ أخيراً، إنما كان على الشعب أن يطووا في الصحراء ثماني وثلاثين سنة من التجوال بغير هدف، حتى مات جميع الذين كانوا خائفين من دخول كنعان. حينئذٍ فقط لاحت الأرض الموعودة أمام أنظار بني إسرائيل.
شق الشعب طريقهم عبر برية صين، دائرين حول أرض أدوم. وبعدما هزموا ملوكاً آخرين لم يسمحوا لهم بالمرور، خيموا أخيراً مقابل أريحا على أهبة عبور نهر الأردن إلى أرض كنعان. وقُبيل موت موسى، عين هذا الأخير مساعده يشوع قائداً جديداً للشعب. "ولم يقم بعد نبيٌ في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه، في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في أرض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه، (تثنية 34: 10 و11). وعمل الشعب لموسى مناحة عظيمة.
سفر التثنية