منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 02 - 2013, 05:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

التربية والتعليم

كانت بعض الأمم، منذ زمن إبراهيم، تُعنى بالتربية والتعليم. فقد كان في سومر، مسقط رأس إبراهيم، مدارس لتدريب كتبة المستقبل للعمل في المعابد والقصر والتجارة. وكان هذا التعليم اختيارياً، وعلى نفقة أهل التلميذ، مما جعله عادةً من امتيازات الأغنياء. أما الموادُّ، فكانت متنوعة، بين عِلم نباتٍ وجغرافية ورياضيات ونحوٍ وأدب.
وقد كشفت التنقيبات عن عددٍ كبير من ألواح الطين التي تحتوي على تمارين للنسخ، فيما تُظهر ألواحٌ أخرى محاولات التلاميذ وتصحيحات معلميهم. ووُجدت في قصر ماري غرفتان للدرس فيهما طبقات ومقاعد. أما هيئة التعليم فكانت تضم أستاذاً (غالباً ما يُدعى "أبا المدرسة" فيما يُدعى التلاميذ "أبناء المدرسة") ومساعداً يحضر الأمثولات اليومية، ومعلمين مختصين، وآخرين مسؤولين عن ضبط النظام (أحدهم يدعى "الأخ الأكبر").
وكان في مصر نظامٌ مماثل، حيث كانت المدارس في جوار المعابد غالباً. وبعد النجاح في مواد المبتدئين كان التلاميذ يُنقلون إلى قسم حكومي فيه يدرسون الإنشاء والعلوم الطبيعية وواجبات الوظيفة الرسمية. وكانوا يهتمون كثيراً بالخط، وقد وجدت نماذج للخط. وإن كان التلاميذ يُدربون ليصيروا كهاناً، كانوا يدرسون علم اللاهوت والطب. وقد كان النظام صارماً، فلا خمر ولا نساء ولا غناء.
ولا بد أن بني إسرائيل تأثروا- في مراحل معينة من تاريخهم- بمثل هذه الأنظمة التعليمية. وربما كان إبراهيم قد تلقى بعض العلوم. ولا بد أن يوسف اعتمد بعض الكتبة في عمله كوزير من كبار وزراء فرعون. وموسى أيضاً تلقى تربية مصرية ممتازة- وهكذا اختار الله رجلاً ذا ذهن مدرب ليعلم الشعب الشريعة. إلا أن التعليم عند بني إسرائيل سار في خطٍّ مختلف كلياً.
إن الفكرة الأساسية في الكتاب المقدس هي أن كل معرفة إنما تأتي من الله. فهو تعالى أعظم المعلمين قاطبةً. وكل حكمة وتعلم ينبغي أن يبدأا من "مخافة الرب". وهدف التعليم هو معرفة الخالق وفهم عمله على نحوٍ أفضل. وعليه، فالتعلم يُفضي إلى تسبيح الله (كما في مزمور 8). فلا يكفي أن يكون التعلم لإشباع الفضول البشري وحسب، بل إنه ينبغي أن يُعين الناس على استخدام قدراتهم التي أعطاهم الله إياها على أفضل وجه. لذا دعت الحاجة إلى مبادئ الرياضيات لمسح الأراضي واحتساب الغلال وإنشاء المباني الضخمة. كما ساعدت دراسة حركات الشمس والقمر والنجوم على وضع الروزنامة والعمل بها. وكثير من هذه الأمور كان يتم تعلمه بالاختبار كسائر الحِرَف.
وفي الوقت نفسه أولِيت تربية الأولاد أهمية خاصة. فقد كان من واجبات كل أبٍ وأم أن يعلما أولادهما، غير أن مضمون هذا التعليم كان دينياً بجملته تقريباً.
فقد كان واجباً أن يُعلم الأولاد قصة معاملات الله مع بني إسرائيل، وأن يُدربوا على شرائعه. فالله قدوس ويطلب القداسة في شعبه. لذلك ينبغي أن يُعلم الأولاد كيف "يحفظون طرق الرب".
كذلك كان واجباً أن يزودوا بإرشادات تتعلق بحُسن المعاملة. وسفر الأمثال مليءٌ بالحكم المتعلقة بحسن السلوك مع الآخرين، وهو موجهٌ إلى "الأبناء". هذا النوع من التعليم كان مشتركاً مع أممٍ أخرى.
خروج 20: 4؛ أمثال 1: 7؛ 9: 10؛ أيوب 28: 28؛ تثنية 4: 9 و10؛ 6: 20 و21؛ خروج 13: 8 و9؛ 12: 26 و27؛ يشوع 4: 21 و22؛ لاويين 19: 2 و3؛ تكوين 18: 19؛ أمثال 1: 8؛ 4: 1
كيف تطورت التربية:

ابتدأت التربية من البيت. فإبراهيم طُلب منه أن يعلم أولاده. وكان مهماً أن ينقل الحق المتعلق بأعمال الله ومعاملاته من الآباء إلى الأبناء، من جيل إلى جيل. وربما شاركت الأمهات أيضاً في هذا الأمر حين يكون الأولاد ضغاراً.
تختلف الآراء في ما يتعلق بعدد الذين كانوا يجيدون القراءة والكتابة في أزمنة العهد القديم. فبعضهم يعتقدون أن الأشراف وحدهم كانوا يجيدونهما. ولكننا نجد في المقابل أن يشوع توقع أن يتلقى تقارير مكتوبة حول أرض كنعان، وجدعون توقع من صبيٍّ عابر أن يجيد الكتابة، وفي زمن حزقيا يرجح أن عاملاً كتب على حائط النفق الذي احتُفر لجر المياه إلى أورشليم (راجع البناء). وقد تم العثور على قدرٍ كبير من نماذج الكتابة العبرانية القديمة، مما يدل على شيوع هذه المهارة.
ولا نعرف متى بدأت مدارس الأولاد عندهم. فلسنا نجد أية إشارة إليها قبل السنة 75 ق م، حينما وقعت البلاد تحت النفوذ اليوناني وجرت محاولة لجعل التعليم الابتدائي إلزامياً. ولكن ربما وجدت مدارس اختيارية قبل ذلك الحين. فالولد صموئيل سُلِّم إلى عناية عالي الكاهن وتعلم على يده كما هو مفترض. وربما كان مثل الأمر ممارسةً مألوفة. ولعل في "تقويم جازر" (راجع الزراعة) دليلاً على وجود تربيةٍ أكثر اتصافاً بالرسمية. ومن المؤكد أنه كان في وسع الشبان أن يصيروا تلاميذ للأنبياء، وربما للكهنة واللاويين أيضاً. فأشعياء علم جماعةً من التلاميذ تعليماً خصوصياً، وأليشع عُني بخير تلاميذه وأُسرهم. إلا أن شيئاً من ذلك كله ليس "تربية"، ولا بالمعنى الحديث ولا على النحو الذي نجده في مصر أو بابل القديمة. فهذا لم يُعد كونه تعلماً عن الدين لخدمة الله على نحوٍ أفضل.
وبعد عودة الشعب من السبي، برزت إلى الوجود جماعة متخصصة من معلمي الكتاب المقدس، عرفة باسم "الكتبة". وكان هذا الإصلاح قد استعمل سابقاً بمعنى "أمناء السر"، غير أن بعض اللاويين كانوا كتبة حتى إنهم قبل السبي عرفوا بأنهم خبراء بشريعة الله. وبحسب التقليد اليهودي أن هؤلاء الكتبة عُدوا بعد السبي معادلين للأنبياء القدامى، وقد دعوا "رجال المجمع العظيم". وفي ما بعد عرفوا بأسماء أهمها "الناموسيون"، معلمو الشريعة"، "الرابيون". وقد كان من أشهرهم سمعان الصديق وشماي وغمالائيل. وكان عملهم تعليم شريعة الله المكتوبة وتفسيرها، وقد اهتموا بتطبيق الناموس في الحياة المعاصرة لهم. هذه التعاليم تراكمت فصارت مجموعاتٍ ضخمةً من القواعد والقوانين. وفي بادئ الأمر كانت تُلقن شفهياً، لكنها أخيراً دوِّنت نحو السنة 200م لتشكل ما عرف "بالمنشا". وقد اعتبرت ذات سلطانٍ موازٍ لسلطان العهد القديم بالذات.
وفي القرون الأخيرة قبل المسيح يبدو أن الجماعة التي عُرفت في ما بعد بالفريسيين أنشأت نظاماً مدرسياً مرتباً. فكان الأولاد يؤمون أولاً مدرسة المجمع المسماة "بيت الكتاب". ثم كان التعليم الأعلى يتم في "بيت الدرس". ومدارس كثيرة من هذا النوع كان يديرها رابيون مشهورون.
أما أساليب التعليم فلا نعرف عنها شيئاً يقيناً. وربما ألقى لنا أشعياء بعض الضوء على هذا الموضوع. فقد كتب ما يفيدنا أن الشعب اعتبروا رسالته للأطفال وحدهم: "كان لهم قول الرب أمراً على أمر، أمراً على أمر؛ فرضاً على فرض، فرضاً على فرض" (أي حرفاً فحرفاً وسطراً فسطراً ودرساً فدرساً). فربما عكس هذا ممارسة التعليم على دفعات بمقدارٍ قليل كل مرة، أو ربما أشار إلى تعلم أحرف الهجاء بالإعادة والتكرار. وكان معظم التعليم يلقن شفهياً، وقد اعتمدت وسائل شتى لتسهيل الحفظ. والمسيح نفسه استخدم الأمثال السائرة والتكرار والأمثال الرمزية.
مزمور 78: 3- 6؛ أمثال 31: 1؛ 1: 8؛ 6: 20؛ يشوع 18: 4، 8 و9؛ قضاة 8: 14؛ أشعياء 8: 16؛ إرميا 36: 26؛ 1 أخبار الأيام 24: 6؛ إرميا 8: 8؛ مرقس 7: 6- 9؛ أشعياء 28: 13؛ أمثال 1: 8؛ مرقس 9: 42- 50؛ متى 6: 2- 18
تعليم الراشدين:

ليست التربية في الكتاب المقدس للأولاد وحدهم. فقد طُلِب من إبراهيم أن يعلم أهل بيته جميعاً. وموسى علم الشعب ناموس الله. وأوصي الاويون بأن يتولوا مهمة التعليم. وقد أرسل الملوك لاويين إلى جميع أنحاء البلد ليُعلموا الشعب، وإن كان الأنبياء قد اشتكوا من كون هذا الواجب غالباً ما يتمم على نحوٍ رديء ويعتبر وسيلةً لكسب المال. وربما لم تنشأ عادةُ تعليم الشعب بانتظام إلا بعد السبي.
وكان عزرا كاهناً وكاتباً ماهراً في شريعة موسى، وقد "هيأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها، وليعلم إسرائيل فريضةً وقضاءًً". ويصفه نحميا 8 واقفاً على منبرٍ من خشب وجميع الشعب قد اجتمعوا ليسمعوه.
تكوين 18: 19؛ لاويين 10: 11؛ 2 أخبار الأيام 17: 7- 9؛ 35: 3؛ ميخا 3: 11؛ ملاخي 2: 7 و8؛ عزرا 7: 6، 10
التربية عند اليونان:

كانت التربية اليونانية في زمن المسيح قد اشتهرت في المسكونة كلها. وكانوا يعتقدون أن الجسد والعقل والنفس تحتاج كلها إلى مجالٍ للتعبير. لذلك اشتمل برنامج المواد التعليمية على الألعاب الرياضية والفلسفة والشعر والتمثيل والغناء والخطابة. فكان الصبيان يؤمون المدرسة بين السابعة والخامسة عشرة ثم يُرسلون إلى المباني الرياضية لتلقي تربيةٍ أوسع نطاقاً (وليس فقط للتدرب على الألعاب الرياضية). وكان مسموحاً لمن شاء من عامة الشعب أن يحضر مناقشات التلاميذ ويُشارك فيها. ومع أن مستوى التعليم في المباني الرياضية كان قد انحدر في أيام المسيح، فقد ظلت هذه المدارس تمثل الثقافة اليونانية الفضلى. وحيثما سكن اليونانيون كانوا يقيمون مثل هذه المدارس، وإحداها أنشئت في أورشليم عام 167ق م.
وقد عارض معظم اليهود نظرة اليونانيين إلى التربية، كما شجبوا أيضاً المباني الرياضية لأن اللاعبين اليونانيين كانوا يتدربون ويتبارون وهم عراة. إلا أن أهل اليونان كانوا يرحبون بالأجنبيين في مدارسهم هذه. ولأن بولس من طرسوس التي اشتهرت أيضاً بمبناها الرياضي فلنا أن نتساءل هل أم ذلك المبنى. فمن المؤكد أنه يشير إلى الألعاب اليونانية ويُبدي في رسائله معرفةً بالتربية اليونانية.
1 كورنثوس 9: 24- 27
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
فضيحة كبرى لوكيلة وزارة التربية والتعليم بالقاهرة بشأن تدريس الدين المسيحى وبلاغ لوزير التربية والتع
وزير التربية والتعليم يوافق
وزير التربية والتعليم
كتب وزارة التربية والتعليم


الساعة الآن 09:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024