رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متى تقول نعم ومتى تقول لا When to Say Yes & No هذه مقالة بسيطة تشجعك على تدريب نفسك (ذهنك – إرادتك – مشاعرك) على متى توافق بنعم ومتى ترفض وتقول لا. فى البداية يجب على كل مؤمن أن يقول نعم لكلمة الله حتى ولو رأى أنها صعبة (وهذا كذب العيان) لأنه الله الذى خلقك هو الذي قالها وأعطاك كل الإمكانيات اللازمة لكى تحقق وتتمم ما قاله بالضبط ولم يطلب منك الرب شئ صعب أن تحققه. ثم أيضاً تقول لا لكل ما هو مخالف لكلمة الله أياً كان المغريات. وسوف أعطيك أمثلة من الكتاب المقدس لكى تتحقق من أن هذه إرادة الله. المثل الأول : آدم قال (تك 2: 24) "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكونان جسداً واحداً". إن أهم سبب لسقوط حواء أنها لم تكن ملتصقة بآدم، فأين كان آدم وأين كانت حواء؟ لا يوجد لحواء شيء لتعمله إلا أن تكون معينة لآدم في أيا كان ما يعمله. فحواء لم تعرف أن تقول لا للحية بسبب أنها كانت بعيدة عن آدم. لماذا حواء لم تقل للحية إنتظرى حتى أسأل زوجى آدم؟ هنا سقطت حواء ولم تستطيع أن تقول للحية لا وخُدِعَت. عزيزي, كلما كنت قريباً من الكلمة وأتممتها كلما إستطعت أن تقول للخطية لا. إن عائلات كثيرة إمتلكتها الخطية ودخل الشيطان فيها بسبب كسر لهذه الوصية. فتجد أسر كثيرة ترك الرجل زوجته وذهب إلى بلد أخرى تحت إغراء المال وما يسميه الناس لتأمين مستقبل الأسرة. ثم تجد الأسرة فشلت. الزوج إنحرف فى علاقات نجسة وأيضاً تَعَّود على البعد عن زوجته. وتَعوَّد أيضاً ألا يتحمل مسئولية الأسرة. وماتت مشاعره تجاه أسرته. وكذلك زوجته. أعرف أسر إنحرفت فيها الزوجة بسبب عدم إلتصاق الزوج بها كما يقول الكتاب. وأيضاً الأولاد إنحرفوا فى طريق الخطية والشر. وكل هذا بسبب كسر وصية أن تلتصق بزوجتك. (بلا شك قد يكون هناك زوج مسافرا لوقت قصير بضعة أشهر لترتيب حال أسرته التي ستأتي ويتأكد من تأمين حياة جيدة, ثم يدعو أسرته للمجيء والعيش معا, ولكن ليس أكثر من بضعة أشهر. فكتابيا هذا غير صحيح أن يعيش الإثنان بعيدا). إن الأمان الحقيقى لأى أسرة هو فى كلمة الله وأن تكون عاملاً بها. المثل الآخر : هو يعقوب لو تعلم يعقوب أن يقول لا حتى لو كانت لأمه لأنها ضد كلمة الله لتجنب الكثير من المشاكل والمعاناه والبعد عن أسرته وإنقسام الأسرة. فالإعلان الإلهى لرفقة زوجة إسحق أبو يعقوب هو "... كبير يٌستَعبَد لصغير" (تك 25: 23) وعيسو هو الذى ولد أولاً. إذن هو الأكبر. بلاشك كان سيحدث هذا بصورة أو بأخرى, ولكن رفقة أم يعقوب إستخدمت حكمتها مع يعقوب فحدث له ما حدث من متاعب وللأسرة كلها لأنها لم ترى إبنها ثانية... وكما خدع يعقوب والده, هو أيضاً خُدِّعَ من لابان (خاله) فأعطاه ليئة بدلاً من راحيل للمزيد يمكنك مراجعة التكوين (تك 29) . مثال آخر : الرب أخرج شعبه من أرض مصر ليسكنوا فى أرض كنعان التى كان يلزم أن يعبروا نهر الأردن ليصلوا إليها. لكن يوجد سبطين ونصف سبط من شعب الله طلبوا أن لا يعبروا نهر الأردن لأن لهم مواشى كثيرة. (عد 32: 1) "وأما بنو رأوبين وبنو جاد فكان لهم مواشٍ كثيرة وافرة جداً فلما رأوا أرض يعزير وأرض جلعاد وإذ المكان مواش". (عد 32: 5) "ثم قالوا (لموسى) إن وجدنا نعمة فى عينيك فلتعط هذه الأرض لعبيدك ملكاً ولا تُعَبَّرنا الأردن". عزيزي هؤلاء السبطين والنصف لم يتعلموا أن يقولوا لإغراء عيانهم ومواشيهم لا. إن الرب أخرجنا من مصر لنسكن كنعان ونعبر مع أخوتنا نهر الأردن. بل انجذبوا نحو ما رأته عيونهم فطلبوا أن لا يعبروا نهر الأردن. عند دراسة حياة السبطين والنصف (رأوبين وجاد ونصف سبط منسى) ستجد أنهم أول من دخلوا فى حروب مع أخوتهم وحصل لهم مشاكل كثيرة وخسروا الكثير بسبب أنهم لم يطيعوا كلمة الله. ويقولوا لا للعيان. مثال آخر من العهد الجديد: يهوذا الأسخريوطى الذى أسلم يسوع. لو تعلم أن يقول لا للدوافع الخاطئة ولمحبة المال الذى يقول عنها الكتاب أنها أصل لكل شرور. (1 تى 6: 10) "لأن محبة المال أصل لكل شرور الذى إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة". وأيضاً فى (يو 12: 5-6) "لماذا لم يُبَعْ هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعطى للفقراء. قال هذا ليس لأنه كان يبال بالفقراء بل لأنه كان سارقاًً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه". عزيزي وعزيزتي, إن الرسالة التى أود أن تُنْقَل لك أن تتعلم أن تقول "نعم" لكلمة لله و "لا" لكل ما يخالف الكلمة وأن الروح القدس الساكن فيك سوف يعطيك الشجاعة اللازمة. إليك بعض الأمثلة من الحياة العملية لأناس لم تتعلم هكذا: · شاب كان يصادق شباب لا يعرفون ولا يهتمون بالكلمة. فقالوا لهذا الشاب: تفضل هذه السيجارة لتكون رجلاً مثلنا فخجل أن يقول لا. وهكذا أيضاً فى أمور أخرى مثل المخدرات وما شابه ذلك فسقط فى الخطية. · شابة أخرى فقدت عذريتها لأنها لم تقل لخطيبها لا يصح ذلك إلا بعد الزواج وخافت أن يتركها خطيبها فكانت النتيجة سيئة وفقدت أغلى ما عندها وتركها خطيبها. · أيضاً كثيرين سقطوا فى الخطية حتى متزوجون لأنهم لم يعرفوا أن يقولوا لا للخطية. · أعرف إنسانة مؤمنة تزوجت شخص غير مؤمن (كسرت وصية) (2 كو 6: 14-15) "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين . لأنه أية خلطة للبر والإثم. وأية شركة للنور مع الظلمة. وأى إتفاق للمسيح مع بليعال. وأى نصيب للمؤمن مع غير المؤمن". وكانت النتيجة مؤلمة جداً إبتعدت عن الرب جداً وأصبحت شبيهة بالعالم. وكانت تقول لى في أول إرتباطها "أن هذا الشخص أحسن من مؤمنين كثيرين..." لكن النتيجة صعبة الآن. الـ نعم لكلمة الله ستغنيك أتعاب كثيرة. عزيزي, دَرِب ذهنك ومشاعرك وإرادتك (النفس) أن تقول نعم للكلمة ولا لكل ما يضاد الكلمة وستجد أمور عظيمة فى حياتك وتحيا الحياة التى يريد الله لك أن تحياها (حياة مملوءة بالخير والبركات وتسديد الأعواز من كل جهة ... إلخ). أخيراً ياعزيزي, إن كنت سقطت ولم تعرف أن تقول لا للخطية. تذكر دائماً أن يسوع المسيح منتظرك لتقول له أخطأت ياسيدى وتعود لأحضانه. ودم يسوع المسيح يطهرك من كل خطية. (1 يو 1: 7) "ولكن إن سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|