رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أنتقم نقمة لبنى إسرائيل سفر العدد 31: 1 وكلم الرب موسى قائلا 31: 2 انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضم الى قومك 31: 3 فكلم موسى الشعب قائلا جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان 31: 4 الفا واحدا من كل سبط من جميع اسباط اسرائيل ترسلون للحرب فلماذا هذا العنف؟ الرد: كالعادة نقول للكل يجب أن تقرأوا الكتاب المقدس بطريقة شاملة ولا نأتي بالنصوص مبتورة لكي نفهم ما هو المقصود من وراء الآيات , وهذا النص الذي يوضح أمر الله للشعب اليهودي بقتال المديانيين دون ان يقرأ ما قبلها أو كامل الأصحاح ليعرف ما حدث فيه. أذا رجعنا لسفر العدد الأصحاح 22 نجد الآتي: العدد 22: 1وَارْتَحَل بَنُو إِسْرَائِيل وَنَزَلُوا فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ مِنْ عَبْرِ أُرْدُنِّ أَرِيحَا. 2وَلمَّا رَأَى بَالاقُ بْنُ صِفُّورَ جَمِيعَ مَا فَعَل إِسْرَائِيلُ بِالأَمُورِيِّينَ 3فَزَِعَ مُوآبُ مِنَ الشَّعْبِ جِدّاً لأَنَّهُ كَثِيرٌ وَضَجَِرَ مُوآبُ مِنْ قِبَل بَنِي إِسْرَائِيل. 4فَقَال مُوآبُ لِشُيُوخِ مِدْيَانَ: «الآنَ يَلحَسُ الجُمْهُورُ كُل مَا حَوْلنَا كَمَا يَلحَسُ الثَّوْرُ خُضْرَةَ الحَقْلِ». وَكَانَ بَالاقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكاً لِمُوآبَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ. 5 فَأَرْسَل رُسُلاً إِلى بَلعَامَ بْنِ بَعُورَ إِلى فَتُورَ التِي عَلى النَّهْرِ فِي أَرْضِ بَنِي شَعْبِهِ لِيَدْعُوَهُ قَائِلاً: «هُوَذَا شَعْبٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ مِصْرَ. هُوَذَا قَدْ غَشَّى وَجْهَ الأَرْضِ وَهُوَ مُقِيمٌ مُقَابَِلِي. 6فَالآنَ تَعَال وَالعَنْ لِي هَذَا الشَّعْبَ لأَنَّهُ أَعْظَمُ مِنِّي. لعَلهُ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكْسِرَهُ فَأَطْرُدَهُ مِنَ الأَرْضِ. لأَنِّي عَرَفْتُ أَنَّ الذِي تُبَارِكُهُ مُبَارَكٌ وَالذِي تَلعَنُهُ مَلعُونٌ». 7فَانْطَلقَ شُيُوخُ مُوآبَ وَشُيُوخُ مِدْيَانَ وَحُلوَانُ العِرَافَةِ فِي أَيْدِيهِمْ وَأَتُوا إِلى بَلعَامَ وَكَلمُوهُ بِكَلامِ بَالاقَ. 8فَقَال لهُمْ: «بِيتُوا هُنَا الليْلةَ فَأَرُدَّ عَليْكُمْ جَوَاباً كَمَا يُكَلِّمُنِي الرَّبُّ». فَمَكَثَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ عِنْدَ بَلعَامَ غضب بالاق ملك موآب من الشعب اليهودي بعد ان أوقع تأديب الرب على الأموريين فقرر أن يكيد المكيدة للشعب اليهودي كي يتسنى له طرده وأغضاب الرب عليه فأرسل شيوخ مديان وشيوخ موآب والعرافة الى بلعام الشيخ ليلعن الشعب وكما سنرى في الأصحاحات التالية ظهر الله لبلعام وطلب منه عدم الرجوع مع شيوخ مديان وموآب فأرسل بالاق له مرة ثانية فأمره الله بأن يذهب معهم ولكن لا يفعل شئ الا الذي يقوله له الله. ذهب بلعام مع شيوخ مديان الى بالاق وبدلا من أن يلعن الشعب العبراني كما طلب منه بالاق بارك الشعب كما أمره الله وقال بلعام لبالاق أنه لا يستطيع أن يتصرف من نفسه وانما وفقا لما امره به الله. العدد 25: 1وَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي شِطِّيمَ وَابْتَدَأَ الشَّعْبُ يَزْنُونَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ. 2فَدَعَوْنَ الشَّعْبَ إِلى ذَبَائِحِ آلِهَتِهِنَّ فَأَكَل الشَّعْبُ وَسَجَدُوا لِآلِهَتِهِنَّ. 3وَتَعَلقَ إِسْرَائِيلُ بِبَعْلِ فَغُورَ. فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلى إِسْرَائِيل. - بعد هذا رأي المديانيين ان الوسيلة الوحيدة لأغضاب الله على الشعب العبراني هو أن يجروه الى الزنا والى العبادات الوثنية فيحمى غضب الرب عليهم وهو ما حدث فعلا ونراه في الآتي: ونتيجة لهذه الأفعال والزنا الذي انتشر، أنتشر الوباء في الشعب العبراني ومات منهم العديدين نتيجة لتلك المكيدة من المديانيين وطلب الله من النبي موسى توقيع عقوبة الأعدام على الرؤساء الذين عبدوا بعل فغور ونتيجة لذلك توقف الوباء الذي حصد أرواح أربعة وعشرين ألفا. العدد 25: 9وَكَانَ الذِينَ مَاتُوا بِالوَبَإِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلفاً. ولهذا طلب الرب من موسى أن ينتقم من المديانيين لأن عين بعين وسن بسن في القتل ولأن سافك دم الأنسان بيد الأنسان يسفك دمه كما تقول الشريعة ولأن المديانيين تسببوا في زناهم وعبادتهم لبعل فغور بضلال الشعب العبراني وأنتشار الوباء فيه مما تسبب في وفاة الآلاف السابق ذكرها. لهذا نجد الآتي في الأصحاح 25 العدد 25: 1 6ثُمَّ قَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 17«ضَايِقُوا المِدْيَانِيِّينَ وَاضْرِبُوهُمْ 18لأَنَّهُمْ ضَايَقُوكُمْ بِمَكَايِدِهِمِ التِي كَادُوكُمْ بِهَا فِي أَمْرِ فَغُورَ وَأَمْرِ كُزْبِي أُخْتِهِمْ بِنْتِ رَئِيسٍ لِمِدْيَانَ التِي قُتِلتْ يَوْمَ الوَبَإِ بِسَبَبِ فَغُورَ». لقد وقع الله العقوبة على المديانيين كنتيجة للمكيدة والضلال التي فعلوها بعبادة بعل فغور وتسببهم نتيجة لذلك بالوباء. ومع هذا طلب الله الأبقاء على أطفال المديانيين وكان عددهم في حدود 32 ألف من ما هم دون الخمسة عشر عاما فكبروا وتربوا بين الشعب العبراني فقد طلب الله الأبقاء على العذارى والأطفال وبأخذ أن متوسط سن الزواج في القديم كان أربعة عشر عاما أذا فيكون العذارى المقصود بهم من هم أقل من تلك السن أي مادون الخامسة عشر. لأن الله يعلم جيدا أن هؤلاء الأطفال سيشبون بطريقة لا تغضبه أذا أبتعدوا عن رجاسات أهلهم. القصة باختصار ان ملك موآب لما رأي ان الله يقود شعبه بانتصارات ويؤيده ضد اعدائه، استدعى النبي (بلعام بن بعور) وطلب منه ان يلعن الشعب، (فالآن تعال والعن لي هذا الشعب. لانه اعظم مني. لعله يمكننا ان نكسره فاطرده من الارض. لاني عرفت ان الذي تباركه مبارك والذي تلعنه ملعون) (22: 6) ولكن الله قال له لا تلعن هذا الشعب لانه مبارك (22: 12) فاشار بلعام علي ملك موآب بنصيحة اخرى (العدد 22: 14) تجعل الشعب يخطيء الى الله فيقع تحت الدينونة العادلة ان يجعلهم يزنوا مع بنات موآب ويقدموا ذبائح لآلهتم (ان عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلّم بالاق ان يلقي معثرة امام بني اسرائيل ان يأكلوا ما ذبح للاوثان ويزنوا) (رؤيا 2: 14) الشعب اليهودي نال المجازاة العادلة على هذه الخطية (واقام اسرائيل في شطّيم وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب. 2 فدعون الشعب الى ذبائح آلهتهنّ فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهنّ. 3 وتعلّق اسرائيل ببعل فغور.فحمي غضب الرب على اسرائيل.) (سفر العدد 25: 1- 3) وما كتبته كان جزاء الله العادل على موآب وبناته اللواتي لعبن دور الزانيات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|