منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 01 - 2013, 08:20 AM
 
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  the lion of christianity غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753



إهلاك سدوم وعمورة

كمقدمة لموضوع حروب العهد القديم و أسبابها و أحداثها.. يجب أن نبدأ بفهم عقوبات الله التي أسقطها على بعض الشعوب في العالم، وهي عقوبات بسبب أخلاقهم، و ليس لها أي هدف آخر.

ولفهم هذه المسألة يجب علينا أن نناقش قضية إهلاك سدوم و عمورة، وهذا هو ما سنخصص له بحثنا في الصفحات التالية.

أحداث قصة سدوم و عمورة التي سنحللها موجودة في الإصحاحات 18 – 19 من سفر التكوين.

كبداية كان المدن الخمس التالية متجاورين:

سدوم، وعمورة، وأدمة، وصبوييم، وبالع (صوغر)

(تكوين14: 8)" 8 فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ، وَمَلِكُ عَمُورَةَ، وَمَلِكُ أَدْمَةَ، وَمَلِكُ صَبُويِيمَ، وَمَلِكُ بَالَعَ، الَّتِي هِيَ صُوغَرُ، وَنَظَمُوا حَرْبًا مَعَهُمْ فِي عُمْقِ السِّدِّيمِ."



و يقول الوحي في سفر التثنية أن الله لم يهلك سدوم و عمورة فقط، بل أهلك معهما صبوييم و أدمة أيضا، و لكن لم يهلك صوغر:

(تثنية29: 23)" 23 كِبْرِيتٌ وَمِلْحٌ، كُلُّ أَرْضِهَا حَرِيقٌ، لاَ تُزْرَعُ وَلاَ تُنْبِتُ وَلاَ يَطْلُعُ فِيهَا عُشْبٌ مَا، كَانْقِلاَبِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَأَدْمَةَ وَصَبُويِيمَ، الَّتِي قَلَبَهَا الرَّبُّ بِغَضَبِهِ وَسَخَطِهِ."

ولكن الكتاب عندما يذكر هذه الحادثة، يكتفي بذكر سدوم و عمورة لشهرتهما و كبر مساحتهما.

ملحوظة هامة جداً

ذرية كنعان كانت ساكنة في هذه المدن، كما نقرأ في:

(تكوين10: 19)" 19 وَكَانَتْ تُخُومُ الْكَنْعَانِيِّ مِنْ صَيْدُونَ، حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ جَرَارَ إِلَى غَزَّةَ، وَحِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَأَدْمَةَ وَصَبُويِيمَ إِلَى لاَشَعَ."



وذكّر الوحي المقدس في جميع أسفاره بعقاب الله الذي أسقطه على سدوم و عمورة، فعلى سبيل المثال نقرأ:



عهد قديم:

(أشعياء13: 19)" 19 وَتَصِيرُ بَابِلُ، بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ، كَتَقْلِيبِ اللهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ."

(أرميا49: 18)" 18 كَانْقِلاَبِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَمُجَاوَرَاتِهِمَا، يَقُولُ الرَّبُّ، لاَ يَسْكُنُ هُنَاكَ إِنْسَانٌ وَلاَ يَتَغَرَّبُ فِيهَا ابْنُ آدَمَ."

(مراثي أرميا4: 6)" 6 وَقَدْ صَارَ عِقَابُ بِنْتِ شَعْبِي أَعْظَمَ مِنْ قِصَاصِ خَطِيَّةِ سَدُومَ الَّتِي انْقَلَبَتْ كَأَنَّهُ فِي لَحْظَةٍ، وَلَمْ تُلْقَ عَلَيْهَا أَيَادٍ."

(عاموس4: 11)" 11 قَلَبْتُ بَعْضَكُمْ كَمَا قَلَبَ اللهُ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، فَصِرْتُمْ كَشُعْلَةٍ مُنْتَشَلَةٍ مِنَ الْحَرِيقِ، فَلَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ."

(صفنيا2: 9)" 9 فَلِذلِكَ حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، إِنَّ مُوآبَ تَكُونُ كَسَدُومَ وَبَنِي عَمُّونَ كَعَمُورَةَ، مِلْكَ الْقَرِيصِ، وَحُفْرَةَ مِلْحٍ، وَخَرَابًا إِلَى الأَبَدِ. تَنْهَبُهُمْ بَقِيَّةُ شَعْبِي، وَبَقِيَّةُ أُمَّتِي تَمْتَلِكُهُمْ»."

عهد جديد:

(لوقا17: 29)" 29 وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ."

(2بطرس2: 6)" 6 وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالانْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا"



قال الرب عن هذه المدن:

(تكوين18: 20)" 20 وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا."



خطايا سدوم و عمورة من الكتاب المقدس

(تكوين19: 4-5)" 4 وَقَبْلَمَا اضْطَجَعَا أَحَاطَ بِالْبَيْتِ رِجَالُ الْمَدِينَةِ، رِجَالُ سَدُومَ، مِنَ الْحَدَثِ إِلَى الشَّيْخِ، كُلُّ الشَّعْبِ مِنْ أَقْصَاهَا. 5 فَنَادَوْا لُوطًا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ دَخَلاَ إِلَيْكَ اللَّيْلَةَ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا لِنَعْرِفَهُمَا»."

بالتركيز في العدد الخامس القائل: فَنَادَوْا لُوطًا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ دَخَلاَ إِلَيْكَ اللَّيْلَةَ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا لِنَعْرِفَهُمَا



ما معنى أخرجهما إلينا لنعرفهما؟

نعرفهما هنا هي نفس الكلمة التي وردت في وصف علاقة آدم بحواء بعد خروجهما من جنة عدن:

(تكوين4: 1)" 1 وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ»."



أي أن المقصود من كلمة المعرفة هنا هو ممارسة علاقة جنسية بين طرفين.

أي أن الشعب تجمع حول بيت لوط، يريدونه أن يُخرج لهما الرجلين (الملاكين) لكي يمارسوا معهم الجنس، وهو ما يُسمي بالشذوذ، أو اللواط في اللغة العربية نسبة لجيران لوط في سدوم و عمورة.



ويقول الوحي: وَقَبْلَمَا اضْطَجَعَا أَحَاطَ بِالْبَيْتِ رِجَالُ الْمَدِينَةِ، رِجَالُ سَدُومَ، مِنَ الْحَدَثِ إِلَى الشَّيْخِ، كُلُّ الشَّعْبِ مِنْ أَقْصَاهَا.

أي أن كل الشعب أحاط ببيت لوط، من كبيرهم إلى صغيرهم، جميع الأفراد أحاطوا ببيت لوط يطلبون منه إخراج الرجلين، وهنا نجد أن الكتاب لم يستثن منهم شخص، و لكن قال كل الشعب

وهذا دليل على فسادهم جميعا.



وعندما حاول لوط نصحهم للرجوع عن هذا الشر العظيم قائلا:

(تكوين19: 6-7)" 6 فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ لُوطٌ إِلَى الْبَابِ وَأَغْلَقَ الْبَابَ وَرَاءَهُ 7 وَقَالَ: «لاَ تَفْعَلُوا شَرًّا يَا إِخْوَتِي."

فلم يستجيبوا لكلمات لوط بل أصروا على فجورهم قائلين:

(لوقا19: 9)" 9 فَقَالُوا: «ابْعُدْ إِلَى هُنَاكَ». ثُمَّ قَالُوا: «جَاءَ هذَا الإِنْسَانُ لِيَتَغَرَّبَ، وَهُوَ يَحْكُمُ حُكْمًا. الآنَ نَفْعَلُ بِكَ شَرًّا أَكْثَرَ مِنْهُمَا». فَأَلَحُّوا عَلَى الْرَّجُلِ لُوطٍ جِدًّا وَتَقَدَّمُوا لِيُكَسِّرُوا الْبَابَ،"

أي أنهم أصروا على أفعالهم و تقدموا أيضا لكي يكسروا الباب ليصلوا للرجلين.



ونجد في سفر أرميا يقول عنهم الرب:

(أرميا23: 14)" 14 وَفِي أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ رَأَيْتُ مَا يُقْشَعَرُّ مِنْهُ. يَفْسِقُونَ وَيَسْلُكُونَ بِالْكَذِبِ، وَيُشَدِّدُونَ أَيَادِيَ فَاعِلِي الشَّرِّ حَتَّى لاَ يَرْجِعُوا الْوَاحِدُ عَنْ شَرِّهِ. صَارُوا لِي كُلُّهُمْ كَسَدُومَ، وَسُكَّانُهَا كَعَمُورَةَ."

1- يفسقون

2- يسلكون بالكذب

3- يثبتون الشرير على شره و يؤيدونه

سندقق على معنى كلمة يفسقون كما جاءت في الأصل العبري:

الكلمة هي: נאף

ومعناها: الزنى – في الغالب يُقصد بها زنى الرجل مع زوجة غيره – و زنى الرجال سويا – زنى النساء – عبادة الأصنام [1]

بالطبع لم تكن خطاياهم بشكل فردي، و لكنها كانت بشكل جماعي، تشترك المدينة كلها في نفس الخصال و الصفات البغيضة.



(أشعياء3: 8-9)" 8 لأَنَّ أُورُشَلِيمَ عَثَرَتْ، وَيَهُوذَا سَقَطَتْ، لأَنَّ لِسَانَهُمَا وَأَفْعَالَهُمَا ضِدَّ الرَّبِّ لإِغَاظَةِ عَيْنَيْ مَجْدِهِ. 9 نَظَرُ وُجُوهِهِمْ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ يُخْبِرُونَ بِخَطِيَّتِهِمْ كَسَدُومَ. لاَ يُخْفُونَهَا. وَيْلٌ لِنُفُوسِهِمْ لأَنَّهُمْ يَصْنَعُونَ لأَنْفُسِهِمْ شَرًّا."



وفي سفر حزقيال نقرأ:

(حزقيال16: 49-50)" 49 هذَا كَانَ إِثْمَ أُخْتِكِ سَدُومَ: الْكِبْرِيَاءُ وَالشَّبَعُ مِنَ الْخُبْزِ وَسَلاَمُ الاطْمِئْنَانِ كَانَ لَهَا وَلِبَنَاتِهَا، وَلَمْ تُشَدِّدْ يَدَ الْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ، 50 وَتَكَبَّرْنَ وَعَمِلْنَ الرِّجْسَ أَمَامِي فَنَزَعْتُهُنَّ كَمَا رَأَيْتُ."

1- الكبرياء

2- عدم مساعدة الفقير بالرغم من الرخاء الذي كان يعيش فيه شعبها

3- التكبر (وهو نفس المصطلح الذي استخدمه الوحي عن سبب سقوط إبليس)

4- عمل الرجس (يشمل العديد و العديد من أنواع الخطايا المختلفة)

و الكلمة العبرية التي تُرجمت للرجس معناها:

الأشياء المقززة البغيضة شعائريا (أطعمة نجسة و عبادة أصنام و زيجات مختلطة)، أو أخلاقيا (الفجور)[2]



ويقول القديس بطرس في رسالته الثانية:

(2بطرس2: 6-8)" 6 وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالانْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا، 7 وَأَنْقَذَ لُوطًا الْبَارَّ، مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ. 8 إِذْ كَانَ الْبَارُّ، بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ، يُعَذِّبُ يَوْمًا فَيَوْمًا نَفْسَهُ الْبَارَّةَ بِالأَفْعَالِ الأَثِيمَةِ."

1- أردياء في الدعارة (غارق في الدعارة)

2- أفعال أثيمة بشكل عام



وعلى لسان القديس يهوذا:

(يهوذا1: 3-7)" 3 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ. 4 لأَنَّهُ دَخَلَ خُلْسَةً أُنَاسٌ قَدْ كُتِبُوا مُنْذُ الْقَدِيمِ لِهذِهِ الدَّيْنُونَةِ، فُجَّارٌ، يُحَوِّلُونَ نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلَى الدَّعَارَةِ، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ: اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ. 5 فَأُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ هذَا مَرَّةً، أَنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضًا الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا. 6 وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ، بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ. 7 كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيق مِثْلِهِمَا، وَمَضَتْ وَرَاءَ جَسَدٍ آخَرَ، جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ.

كما يصف القديس بولس أفعال فجور هذه المدن القديمة في رسالته إلى أهل روما:

(رومية1: 18-32)" 18 لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. 19 إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ، 20 لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. 21 لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22 وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، 23 وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ. 24 لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25 الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26 لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، 27 وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. 28 وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. 29 مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، 30 نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ، 31 بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ. 32 الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ."

لنعدد معا خطاياهم التي أوردها القديس بولس الرسول على سبيل المثال:

1- يحجزون الحق بالاثم

2- شهوات قلوبهم النجسة

3- إهانة أجسادهم

4- تحميق أفكارهم

5- إظلام قلوبهم

6- عبدو المخلوقات و تركوا الخالق

7- استبدال الغناث الإستعمال الطبيعي بغير الطبيعي

8- استبدال الذكور الإستعمال الطبيعي بغير الطبيعي

9- فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور

10- فاعلين ما لا يليق

11- مملوئين من كل اثم

12- مملوئين من كل زنا

13- مملوئين من كل شر

14- مملوئين من كل طمع

15- مملوئين من كل خبث

16- مشحونين حسدا

17- مشحونين قتلا

18- مشحونين خصاما

19- مشحونين مكرا

20- مشحونين سوءا

21- نمامين

22- مفترين

23- مبغضين الله

24- ثالبين

25- متعظمين

26- مدعين

27- مبتدعين شرورا

28- غير طائعين الوالدين

29- بلا فهم

30- بلا عهد

31- بلا حنو

32- بلا رضى

33- بلا رحمة

وعندما علموا بواسطة لوط أن الله سيفنيهم بسبب رجاساتهم، نجد القديس بولس الرسول يعلق على رد فعلهم بعدد جبار قائلا:

(رومية1: 32)" 32 الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ"

لم يتوقفوا عن أفعالهم... بل فعلوها بتمتع أكبر بعدما عرفوا أن الله يمقتها و سيعاقبهم جميعا على هذا الأفعال.



خطايا سدوم و عمورة تاريخيا

في كتاب ياشر، في إصحاحة رقم 19 سنترجم بعض الفقرات ترجمة حرة لتبيان فجور سكان سدوم و عمورة:



كان أهل سوم و عمورة يضعون سرائر في أماكن معينة في المدن، و إن دخل أي شخص غريب إلى المدينة و مر في هذه المناطق فإنهم ينقضون عليه و يمددونه على السرير وإن كان أقصر من طول السرير، فإنهم يمسكونه من نهايتيه و يستمروا في شده حتى يقارب على الموت.

وإن كان أطول من السرير فإنهم يبدأوا في تقطيعة و تقصيره.

وإن جاء في أراضيهم شخص فقير، فإنهم يعطونه الكثير من الفضة و الذهب و ينشروا في سائر الأماكن عن شخصية هذا الفقير الذي أعطوه كل هذه النقود، ثم لا يبيعونه طعام ولا شراب من أي مكان في المدينة، فيجوع الفقير حتى يموت جوعا و عطشا بالرغم من وجود النقود التي أعطوها له بحوزته، وبعدما يموت يجتمعون حوله ويأخذوا الاموال منه مره أخرى.

وأفعال أخرى كثيرة مشينة يمكنكم مطالعتها في الإصحاح ال 19 من كتاب ياشر

وتجدونه على هذا الرابط:

http: //www.ccel.org/a/anonymous/jasher/19.htm


ننتقل الآن إلى كيفية هلاك سدوم و عمورة:

(تكوين19: 23-25)" 23 وَإِذْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ عَلَى الأَرْضِ دَخَلَ لُوطٌ إِلَى صُوغَرَ، 24 فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. 25 وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الدَّائِرَةِ، وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ، وَنَبَاتَِ الأَرْضِ."

ومن كتاب ياشر:

(ياشر19: 51)

Then the Lord rained upon Sodom and upon Gomorrah and upon all these cities brimstone and fire from the Lord out of heaven.

أمطر الرب على سدوم و عمورة و على بقية المدن كبريتا و نارا من عند الرب من السماء.

إذن بإختصار، هذا البحث يُعنى بتوضيح أسباب هلاك سدوم و عمورة، و كيف أن إهلاك هذه المدن كان بسبب أفعالهم الشريرة و القبيحة، وظلت هذه المدن بلا ساكن حتى يومنا هذا.



وسنختم بكلمات الحكيم في سفر الامثال:

(أمثال6: 16-19)" 16 هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ: 17 عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ، لِسَانٌ كَاذِبٌ، أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَمًا بَرِيئًا، 18 قَلْبٌ يُنْشِئُ أَفْكَارًا رَدِيئَةً، أَرْجُلٌ سَرِيعَةُ الْجَرَيَانِ إِلَى السُّوءِ، 19 شَاهِدُ زُورٍ يَفُوهُ بِالأَكَاذِيبِ، وَزَارِعُ خُصُومَاتٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ."

وجميع هذه ارتكبها أهل هذه المدن ليل نهار



--------------------------------------------------------------------------------

[1] Brown-Driver-Briggs' Hebrew Definitions

[2] المرجع السابق

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(تك 18: 28) وتطلع نحو سدوم وعمورة
هلاك سدوم وعمورة
نهاية سدوم وعمورة
خراب سدوم وعمورة
قصة سدوم وعمورة للاطفال


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024