انظر مرة أخرى إلى العبارة الأخيرة. الله نور, وليس فيه ظلمة البتة. من أول لمحة, ربما تتساءل لما اعتبر يوحنا أن تلك العبارة حيوية للغاية. من الذي يهز الأرض من نور الله؟
ارجع إلى (تك 1) وسترى.
هناك وجدنا اعظم فوضى من الظلمة والحيرة لم تُّسجل من قبل في الكتاب. نقرا عن الوقت عندما "وَإِذْ كَانَتِ الأَرْضُ مُشَوَّشَةً وَمُقْفِرَةً وَتَكْتَنِفُ الظُّلْمَةُ وَجْهَ الْمِيَاهِ، وَإِذْ كَانَ رُوحُ اللهِ يُرَفْرِفُ عَلَى سَطْحِ الْمِيَاهِ،" (ع 2) لو انه قد كان موجودا مكان مظلم جدا ومجدب لله ليباركه, سيكون بالتأكيد ذلك, لو أن الله كان سيضع يديه جانبا ويقول, "أنا لا أستطيع أن اُّغير هذا المكان البائس لكان قد فعل ذلك في تكوين"