رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الله العادل والديان جوانب من قصص السماء انتهى "الخلق" بموافقة كاملة من الله. وقال الله بأن الخلق حسن جدا، في غاية الترتيب والنظام، وبلا ألم ولا مرض ولا صراع من اجل بقاء الاصلح، ولا خلاف، وفوق ذلك، بلا موت. وقامت بين الله والانسان علاقة فريدة من الزمالة والصداقة. وكانت عدن هي المكان الامثل للعيش. كان كل شيء في غاية الجودة. ولكن الالم والمرض منتشر اليوم في كل مكان، ولا يبقى في الارض الا الاصلح. ونتمنى احيانا ان تكون الخلافات الكلامية هي مشكلتنا الوحيدة. ولكن الحروب تنتشر في انحاء عديدة من العالم بصورة مستمرة، وتبدو الحياة مليئة بالمشاغبين، ويسيطر الكبير على الصغير. ويعيش المجتمع في قلق من سوء استخدام القوة في العائلة والمؤسسات الرسمية، ويتعرض كل شيء للعطل والتلف. وترتبط الحياة بصراع ابدي في كل زاوية من المملكة الحيوانية والبشرية. لم يعد العالم مكانا آمنا للحياة. فماذا حدث؟ لوسيـفر تعود بداية القصة الى جنة عدن. يقول الكتاب المقدس عن لوسيفر… كنت في عدن، جنة الله، وكان كل حجر كريم يزينك حزقيال 28: 13 كان لوسيفر، كما تذكر، اقوى الارواح التي خلقها الله. يعني اسمه نجمة الصباح. وكان ينتمي الى ملائكة "الكاروبيم"، واختاره الله لكي يقوم بمسؤوليات خاصة اخذته الى حضرة الله. كنت كروبا… اقمتك في جبل الله المقدس حزقيال 28: 14 كان لوسيفر كاملا، ويوصف بأنه ذو جمال وحكمه مذهلين. كنت بريئا من كل عيب في طرقك من اليوم الذي خلقت فيه. حزقيال 28: 15 كنت نموذج الكمال، ممتلئ حكمة وكاملا في الجمال. حزقيال 28: 12 ورغم ان لوسيفر كان من اقوى الملائكة، الا انه لا توجد دلالة واضحة تشير الى أنه قد حكم الكائنات الروحية الاخرى. الكبرياء ان الزمن الذي جرى فيه الحدث التالي في التاريخ، هو امر مفتوح للجدل. يمكن ان يكون قد حدث بعد الخلق. وربما كان هناك خلاف في الرأي حول الزمن. ولكن الحدث كان واضحا جدا. يقول الكتاب المقدس ان لوسيفر شعر بالكبرياء, وزاد جماله، وزادت قوته. فاجتمع الكبرياء مع الطموح. وقال لوسيفر خمس مرات: "انا سوف"... وكان هذا يكفي لكي نقول بأن لوسيفر اراد ان يقوم بثورة في السماء. يا نجمة الصباح، ابن الفجر… لقد قلت في قلبك، سوف اصعد الى السماء، سوف انصب عرشي، فوق النجوم لملائكة الله سوف اجلس على العرش على جبل الاجتماع في اعلى اعالي الجبل المقدس سوف اصعد فوق قمم الغيوم سوف اجعل نفسي مثل "المتسامي في العلو" اشعيا 14: 12-14 ان "المتسامي في العلو" هو احد اسماء الله. لم يرغب لوسيفر في الاستيلاء على السماء فقط، بل قرر ان يكون مثل "المتسامي في العلو" ايضا. كان لوسيفر مصمما ان يقوم بانقلاب لكي يحل مكان الله، ويصبح زعيم جميع الملائكة، ويصبح الكون له ليحكمه. كان قلبه يتفجر بالطموح والكبرياء. كانت الثغرة الوحيدة في خطة لوسيفر، ان الله كان يعرف كامل تفاصيلها. يعرف الله كل شيء، ولم تخف عليه افكار لوسيفر. ويقول الكتاب المقدس ان الله يكره الكبرياء، وهي تقع في رأس قائمة الاشياء التي يكرهها. يكره الرب هذه الاشياء الستة، نعم وسبعة مكروهة من قبله: الامثال 6:16،17 تعمد لوسيفر مخالفة الله. ويجب ان نتذكر أن الله لم يخلق الملائكة مثل الانسان الآلي، وانما خلقها بارادة. وكان اختيارهم لخدمتة تعبيرا عن خضوعهم الارضي لله صاحب السيادة . ولم يعد لوسيفر قانعا ان يكون ملاكا، وانما كان يفكر باشياء اخرى اكبر وافضل. اصيب بالكبرياء واختار العصيان، واحتقر تصميمه ومصممه. يقول القاموس ان كلمة يكره تعني: النظر بازدراء، او النظرة الدونية، ان لا يحب بشدة وان يكره بشدة. وقد اعتبر الله موقف لوسيفر خطيئة. الحاسم لان الله كامل، لم يقبل بخطيئة لوسفير وكأنها امر لا يهمه. ان الكمال بطبيعته يتطلب غياب عدم الكمال. وسوف نرى تكرار هذه الحقيقة كلما تقدمنا في دراسة كتابات الانبياء. ان الله الذي هو بار لا نصيب له في الخطأ. ان قداسة الله لا تترك مجالا للخطيئة ان الله بلا خطيئة ولا يستطيع القبول بالخطيئة في حضرته ان هذه حقيقة مؤكدة كأي قانون فيزيائي يحكم الكون كانت استجابة الله لخطيئة لوسيفر سريعة. طرده من منصبه في السماء. لقد اخطأت. لذلك طردتك بالعار من جبل الله، وطردتك ايها الكاروبيم الحارس…لقد اصبح قلبك متكبرا بسبب جمالك، وافسدت حكمتك بسبب عظمتك. ولذلك القيت بك الى الارض… حزقيال 28: 16، 17 لم يذهب لوسيفر دون معركة. كان لا يزال مخلوقا قويا جدا، وتبعه عدد كبير من الملائكة. ويعطينا الكتاب المقدس بعض التفاصيل الدقيقة عما حدث. ولكي نستطيع فهم القصة، حاولت ربط السياق معا. وعندما نقرأ النصوص الآتية، سنرى أن اي غموض حول من يتكلم في هذه القصة، سيزول في الاجزاء اللاحقة من النص: ثم ظهرت آية في السماء، تنين عظيم احمر… وجر ذيله ثلث كواكب السماء والقاها الى الارض. كانت حربا في السماء.. حارب ميخائيل وملائكته التنين، وحارب التنين وملائكته. ولكنه لم يكن قويا بدرجة كافية، فخسروا مكانهم في السماء. والقى بالتنين العظيم الى الاسفل - الحية القديمة المسماة ابليس او الشيطان الذي يقود كل العالم الى الضلال. القي به الى الارض وملائكته معه (1).سفر الرؤيا 12: 3-9 بأذن من يعطي سيكون لحديثنا أكيد بقية.... يسوع المسيح يحب الجميع بيدو |
27 - 01 - 2013, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: الله العادل والديان ( جوانب من قصص السماء )
أحسنت
مجهود رائع سلمت يداك |
||||
29 - 01 - 2013, 08:14 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الله العادل والديان ( جوانب من قصص السماء )
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|