رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكتاب المقدس يشرح تاريخ الكرازة فى الفكر الكتابى ولعل ضرورة الشهادة لعمل الله فى حياة البشرية، هى فكرة لها جذورها فى الكتاب المقدس : † فقد اختار الله شخصية معينة لتقوم بعمل الكرازة "ولم يشفق على العالم القديم، بل إنما حفظ نوحاً ثامناً كارزاً للبر، إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار" (2بط 5:2). † كما كانت الخيمة موضع مسكن الله فى العهد القديم تسمى خيمة الشهادة لتشهد بوجود الله فى وسط شعبه، ليؤمنوا به، ويقبلوا عمله فى حياتهم (عد 15:9). † كما أن فكرة الشهادة بالوصية الإلهية كانت تلازم الشعب، لذلك سمى لوحى العهد بلوحى الشهادة (مز 21:27، 6:30، 18:31، 15:32). † كما أنه من الملاحظ فى الكتاب المقدس، أن فكرة الشهادة لم تنته بظهور شخص ربنا يسوع المسيح فى الجسد بل لقد كان القديس يوحنا المعمدان شاهداً للسيد المسيح "يوحنا شهد له ونادى..." (يو 32:1)، "يوحنا رأى وشهد" (يو 34:1) † كما كان الرب يسوع يكرز للجموع ببشارة الملكوت، ويشهد عن فدائه المعلن لكل البشرية، وعن خدمته يشهد الكتاب المقدس "كان يجول يصنع خيراً ويكرز ببشارة الملكوت" (مت 35:9، مر 13:1)، كما يحدثنا الكتاب المقدس كيف كان الرب يسوع يكرز فى مجامع الجليل، ولعل وصية الكتاب المقدس "أنه كما سلك ذاك ينبغى أن نسلك نحن أيضاً" (1يو 6:2) توضح ضرورة الكرازة، كعمل إلهى ووصية كتابية. † كما كان الرب يسوع يؤكد فى تعاليمه على ضرورة الكرازة، وذلك عندما أثنى على المرأة ساكبة الطيب، وأكد ضرورة أن يكرز بما خدمته هذه المرأة، حيثما يكرز برسالة الإنجيل المقدس (مت 13:26، مر 9:14). † وأيضاً يوضح الكتاب المقدس كيف أختار الرب يسوع تلاميذه، وأرسلهم ليكرزوا "واختار الأثنى عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا" (مر 14:3) ويظهر الكتاب المقدس أن موضوع "كرازتهم كان هو ملكوت الله" (لو 2:9). † كما أوحى الرب يسوع تلاميذه قبل صعوده إلى السموات قائلاً: "اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 15:16)، "تكونون لى شهوداً فى أورشليم، وفى كل اليهودية، وفى السامرة، وإلى أقصى الأرض" (أع 8:1). † لذلك ليس من الغريب أن نجد هذا الفكر الكرازى منطبعاً فى أذهان الآباء الرسل "وكان التلاميذ بأقوال كثيرة يشهدون للرب" (أع 40:2). † كما نجد معلمنا يوحنا الحبيب يكتب فى رسالته "وقد رأينا ونشهد ونخبركم" (1يو 2:1). † وكذلك يكتب معلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس "كيف أنه لا يخجل أبداً بشهادة ربنا يسوع المسيح" (2تى 8:1) ويكتب أيضاً "ولكن الرب وقف معى وقوّانى لكى تتم بى الكرازة، ويسمع جميع الأمم" (2تى 17:4) كما نجد بولس الرسول دائماً "متابعاً بشهادة لله" (1كو 1:2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السجل الكتابي للزراعة في الكتاب المقدس |
الفكر الكتابي المفقود |
الفكر الكتابي والمسيحي حول الإنسان |
الكتاب المقدس يقدم شخص الرب يسوع كموضوع الكرازة |
نبوات الكتاب المقدس عن انتشار الكرازة للامم |