منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 01 - 2013, 06:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,259

واقعنا الزمني وواقعنا الأدبي ::
واقعنا الزمني وواقعنا الأدبي ::

عندما ينحني الإنسان تحت مرارة الألم يضيق العالم كله في عينيه و يشعر كأن الكل قد تركه , حتى أقرب من لديه ..لا يشاركونه الآمة و لا يشعرون بمرارة نفسه , عندئذ يتطلع إلي فوق لعله يجد إلها ينصت إليه فيرفع عنه الألم ...
و إذ يظن في أن الله لا يسمع فيصرخ في مرارة :

- أين هي العدالة الإلهية ؟
- لماذا يعتزل الله في سماواته و في مجده ليتركنا نئن في أرضنا بلا توقف ؟
- لماذا لا يشعر بضعفنا و يشاركنا متاعبنا ؟
- لماذا يترك الأمور تسير بلا ضابط يحكمها القدر القاسي لنعيش ألعوبة بين يدي الصدفة البحتة؟

+ سر هذه الصرخات هي :
اختلاف موازيننا عن موازين الله , و مقاييسنا عن مقاييسه .
فالإنسان ككائن محدود في إمكانياته ممتص بالكامل في الحياة الزمنية وحدها كواقع يعيشه الإنسان و لا يتعداه ,. فيطلب أن يقتنص كل لذة وقتية .....

أما الله غير المحدود فنظرته إلي الإنسان أعظم من أن يكون مجرد كائن بين ملايين المخلوقات الأرضية ..إنما هو ابن الله يريد أن يرفع الإنسان إلي سماؤه ليحيا معه فوق الزمن يمارس الحب المتبادل بلا حدود و يختبر شركة الأمجاد السماوية المشبعة.
خلال هذه النظرة الأخروية للأبدية تصير آلامنا مهما بلغت ذروتها لحظات عابرة بل و طريق يمهد للمجد كتطلع نحو الوطن السماوي ( بالإيمان موسي لما كبر أبي أن يدعي ابن ابنة فرعون , مفضلا بالأحري أن يذل مع شعب الله عن أن يكون له تمتع وقتي بالخطيئة )
( عب 11 : 17 ) .
كأنه خلال التطلع نحو السماويات قبل رجال الإيمان الألم بفرح ....
أما اليوم و قد سادت النظرة المادية العالم .انحجبت السماوات عن البصيرة البشرية فضاقت الأرض بهم و ضاق قلبهم و أحسوا بالمرارة و اليأس .عوض قبول الألم بروح الفرح و القوة و الغلبة .
+ عرفت إنسانا طلب منه الأطباء أن يدبر أموره خلال أسبوعين . لأن أورام السرطان قد استفحلت داخله ...... عشت معه هذه الأيام القليلة في أواخر حياته و لم أر علي وجهه إلا الابتسامة الصادقة النابعة عن قلب مملوء سلاما . لم يهتز أمام سطوة المرض , و لا خشي الموت و لا اضطراب من جهة زوجته و ابنتيه الصغيرتين في الغربة .....بل كانت كلماته المتكررة
( إنني محظوظ فقد سمح الله لي بالمرض لكي استعد !!!..إنني مشتاق أن أري مسيحي !!!) ....
أرأيتم هذا المثال الرائع النابع فعلا من قلب مملوء بحياة التسليم و غير خائف لأنه واثق في إلهه و من رعايته لأطفاله من بعده .........
+ بميلاد السيد المسيح تعرض الكثير من أطفال بيت لحم للقتل و بكت أمهاتهم و لم يريدوا أن يتعزوا .... لكنه إذ يعبر الزمن سريعا نلتقي بهذا الموكب حيث يتمتع الأطفال المقتولين ببركة المجد مع المسيح القائم من الأموات .
إنها لحظات و يعبر الزمن لتصير ألآمنا رصيد مجد في حسابنا الأبدي ..

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أكيد شايف كل واقعنا اللي مش مفهوم
من واقعنا اليومي الحزين
صور من واقعنا المحزن .. الصناعي والمادي
( كل ما لي هو لك) وتطبيق هذه الاية على واقعنا العملي
معتقداتنا تخلق واقعنا المعاش ,


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024