إلى متى ستبقى في الظلمة؟

[Magdy Monir]

إلى متى ستبقى في الظلمة؟

لولا ضياء الشمس في الكون،

ووصول نورها إلى الأرض
كيف كان في وسع أحد أن يتبين الأشياء؟
ولولا الحرارة المنبعثة منها إلى دنيانا،
كيف كان يمكن لحياة أن تبقى؟
ربما كان استعداد لحياة في جراثيم صغيرة،
ولكن هذه ما كان ممكن لها أن تتطور.
أي أن الموت كان يسيطر على عالمنا هكذا حالة عالمنا روحياً،

بدون يسوع شمس البر،
الذي لولاه لفقد عالمنا مقومات الفضيلة والبر والقداسة.
وبذلك يكون عالمنا ميتاً أدبياً و روحياً.

وبديهي أنه حين يتولى الأغبياء عنه
ولا يقبلون كلمته التي هي روح وحياة

يقعون في سبات نوم الموت.

إنه نور العالم، وكل من يتولى عنه لا بد أن تخيّم عليه ظلال الموت.
ولا بد أن تسيره الظلمة ويصير النور الذي فيه ظلاماً،
والرحمة التي فيه ظلماً،
والحق الذي فيه باطلاً.

حقاً إن الناس بدون الله مظلمون ظالمون،

جهلة، بلا محبة، بلا حنو،

أموات في الذنوب والخطايا.
إن العلوم والتقنية،
لا تستطيع أن تنير القلوب.
والحديد والإسمنت والكهرباء

وغير ذلك من المواد والطاقات التي تتيح لك أن تبني بيتاً مريحاً،

لا يمكن أن تريح ضميرك.
أنت في حاجة إلى يسوع المحب،
وبدونه تبقى قابعاً في ظلال الموت.
اتبع هذا السيد، تعرف النور الحقيقي، ويشع في قلبك،
ويصيرك من أبناء النور. المسيح هو نور العالم حقاً
، وحسناً قال أشعياء النبي حين لقبه بشمس البر، والشفاء في أجنحتها.
لماذا قال يسوع عن نفسه أنه نور العالم؟

لأنه جاء من الله، والله نور، وليس فيه ظلمة البتة.
ولأنه منذ بدء العالم، معلم البشر ومرشدهم إلى السماء.
وحين أعلن ذاته نوراً للعالم،
كان يضيء بنور تعليمه أرجاء الهيكل.
وامتد نوره في العالم بعد قيامته،
بواسطة رسله،
الذين نقلوا نوره بالإنجيل إلى أقاصي الأرض.
اتبع يسوع،
فيخرجك يسوع من ظلمة هذا الدهر،

ويكون لك به نور الحياة. أي تكون لك معرفة الله،
والتمتع بأبوته.
المسيح صعد إلى السماء،

فإن تبعناه، يأتي بنا إلى السماء،
وفقاً لوعده حيث أكون أنا تكونون أنتم.


احفظ:


"لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً"
(يوحنا ٨ : ١٩).


موضوع الصلاة:

لنسجد لله ولنتمتع بنوره الأزلي،
ملتمسين منه أشعة محبة لنا.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل