منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2012, 03:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

المسيح هو الكاهن الذى قدم ذاته

المسيح هو الكاهن الذى قدم ذاته


"هذا الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسه. فإشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة. فتح باب الفردوس ورد آدم إلى رئاسته مرة أخرى.. من قبل صليبه وقيامته المقدسة ورد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس" (الأرباع الخشوعية فى دورة البخور).
"أنت هو ذبيحة المساء الحقيقية الذى اصعدت ذاتك من أجل خطايانا على الصليب المكرم كإرادة أبيك الصالح" (سر بخور عشية).

"وسبقت أن تجعل ذاتك حملاً بغير عيب عن حياة العالم" (أوشية التقدمة).
"بذل ذاته فداء عنا إلى الموت الذى تملك علينا" (القداس الباسيلى).
"لأنك فى الليلة التى أسلمت فيها ذاتك بإرادتك وسلطانك وحدك" (القداس الغريغورى).
"يا الله الذى أسلم ذاته عنا خلاصاً من أجل خطايانا" (القداس الغريغورى).
"وبذلك ذاتك للذبح من أجل خطايانا، شفيتنا بضرباتك وبرئنا بجراحاتك" (صلاة بعد التناول).
فالمسيح قبل الصليب بإرادته.. بل لقد جاء متجسداً لأجل أن يقدم ذاته ذبيحة عنا "لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم" (يو 37:18)، وقال لبيلاطس: "لم يكن لك على سلطان البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق" (يو 11:19)، ولذلك فقد سبق الصليب وأعطانا جسده المكسور ودمه المسفوك ليعلن بذلك أن ما حدث يوم الجمعة سبق وأن قبله بإرادته ونفذه بحريته يوم الخميس "الحكمة (المسيح) بنت بيتها... ذبحت ذبحها مزجت خمرها. أيضاً رتبت مائدتها... هلموا كلوا من طعامى واشربوا من الخمر التى مزجتها" (أم 2:9-5)، "دم المسيح الذى بروح أزلى قدم نفسه لله بلا عيب" (عب 14:9)، "ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عب 26:9).
فالمسيح إلهنا هو الذبيحة الحقيقية وهو الكاهن الذى قدم ذبيحة نفسه وهو الله قابل الذبيحة ومعطى الغفران بموجبها لكل من يشترك فيها بالأكل والشرب والإيمان
المسيح حاضر على المذبح :

"هوذا كائن معنا على هذه المائدة اليوم عمانوئيل إلهنا حمل الله الذى يحمل خطية العالم كله الجالس على عرش مجده" (صلاة القسمة).
ويتجلى المسيح الذبيح عندما يرفع أبونا الإبروسفارين فنرى الخبز الموضوع فى الصينية (حمل الله) ويشهد الشماس فى لحن (اسبازيستى) "ارفعوا أعينكم ناحية الشرق لتنظروا المذبح. جسد ودم عمانوئيل إلهنا موضوعين عليه"..
ويعلن الأب الكاهن للشعب "الرب معكم" ويطلب منهم "ارفعوا قلوبكم - اشكروا الرب".. وتصل الليتورجيا إلى قمة إستعلان حضور المسيح الإفخارستى عند حلول الروح القدس على الخبز والخمر ليحولها إلى جسد الرب ودمه حينئذ يخلع الأب البطريرك أو الأسقف تاجه ويترك عصا الرعاية (الحية النحاسية) ولا يعود الكاهن تلتفت للوراء أو يرشم الشعب أو يرشم الذبيحة لأن المسيح رئيس الكهنة الأعظم قد حضر معنا على المائدة المقدسة وهو الذى يقوم بمباركة الشعب وتقديس ذبيحة نفسه.
ويتقدم الكاهن ثالثة ليقدم أواشى للمسيح الذبيح.. إذ - كما شرحنا من قبل - كلما استعلن المسيح فى الكنيسة بهيبة الكاهن بطلبات - الأواشى الشعب واحتياجاته... مرة فى عشية وباكر (المسيح المحتجب) ومرة فى الإنجيل (المسيح المعلم) هنا للمرة الثالثة (المسيح الذبيح).

ومجىء المسيح للكنيسة يستدعى حضور مجمع القديسين معه... لأننا جميعاً - فى السماء وعلى الأرض - أعضاء جسده المقدس.. فحضوره يستلزم حضور أعضائه... لذلك ينتبه الأب الكاهن ويقدم صلوات عد ومع مجمع القديسين ويطلب سؤلاتهم عنا - علامة الشركة والاتحاد والحب مثالاً للثالوث المقدس الواحد.
وفى النهاية المجمع يذكر الأب الكاهن آبائنا وأخوتنا الذين سبقوا فرقدوا وتنيحوا فى الإيمان الأرثوذكسى ونحن أيضاً الغرباء أن يحفظنا فى الإيمان وأن نكمل مثلهم...
ثم يقسم الكاهن الجسد تمهيداً لتوزيع على المؤمنين.. والقسمة ترمز لآلام المسيح وتمزيق جسده بالصليب لذلك تكون صلواتها بلحن تذللى بخشوع..
وعندما يغمس أبونا (الأسباديقون) فى الدم المقدس ويرشم به الجسد إنما يعلن عن جراحات المسيح حيث يضخ الكاهن الجراحات بدم المسيح... فيظهر بالحقيقة المسيح إلهنا (حملاً قائماً كأنه مذبوح)
سيدى يسوع المذبوح عنى... هوذا جراحاتك تنزف.. ودماؤك تقطر على المذبح. وها أنا أقف حائراً أمام حبك.. ألتمس قطرة من نزيف نعمتك.
قطرة واحدة تطهر أعماقى وكل كيانى.. وتغسل وتبيض ثيابى التى لوثتها بخطيتى ونجاساتى.




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي أخلى ذاته آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس
ور المسيح الذي له النُّور في ذاته
النُور الذي أشعّ به وجه المسيح هو، في الواقع، نُور مجد الله ذاته
إن تلميذ المسيح هو المُرسل الذي أختار هبة ذاته لربّه
مثال تواضع المسيح الذي خلصنا ببذل ذاته


الساعة الآن 10:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024