رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا بطرس الرابع البطريرك رقم 34 الحكام المعاصرين جوستنيوس 2 Justin II 565 – 578 البطاركة الأروام بمصر لعبة فى يد الأمبراطور عندما نفى الأمبراطور جوستنيوس 2 Justin II 565 – 578 البابا المصرى ثيودوسيوس المرة الثالثة أصدر أمرا فى منشور يحرم فيه مشاهير المصريين (1) والفلسطنيين وأرسل لبطريركه الملكى زويلوس فى مصر أن يوقع عليه فرفض فى بداية الأمر ولكنه رجع وأمتنع فنفاة وعين غيرة رجلاً يدعى أبوليناريوس الذى أتى من القسطنطينية إلى الإسكندرية بلباس قائد ومعه قوة عسكرية لتوطيد رئاسته ، فلما جاء للأسكندرية كان يلبس ملابس قائد الجند وليس بثياب البطاركة وعندما بدأ بالقداس هم أهل الأسكندرية برجمة فإنصرف هو وعسكر جنده . بطرك الروم يقتل الأقباط وأذاع فى مدينة الإسكندرية أنه وصله كتاب (أمر) من الإمبراطور ليقرأة على الشعب وضرب الناقوس ليجتمع الناس فى الإسكندرية يوم ألأحد للصلاة حتى لم يبقى أحد فى البيوت وصعد إلى المنبر وقال : " يا اهل الإسكندرية إن لم تتركوا إيمان ديسقوروس أخاف عليكم لئلا يرسل القيصر من يقتلكم ويستبيح أموالكم ونسائكم " .. فهموا برجمه وهو على المنبر فأشار إلى العسكر فأشهروا السيوف وقتلوا من أهل الإسكندرية عدداً كثيراً وفر الباقيين إلى الأديرة بوادى هبيب (النطرون) . الروم الملكيين يمنعون أساقفة الأقباط الوطنيين الأصليين من دخول مدينة الإسكندرية وإستولى الملكيون (الروم) على كنائس الأقباط الوطنيين ، وأمر القيصر أبوليناريوس أن يبذل كل ما فى وسعه لمقاومة الإيمان الأرثوذكسى القويم الذى لأقباط مصر ومنع أساقفة الأقباط المصريين من دخول مدينة الإسكندرية ، ومنذ هذا اليوم إنتقل كرسى مار مرقس الذى للأقباط المصريين إلى وادى هبيب (النطرون) إنتخاب البابا بطرس الرابع وبعد وفاة البابا ثيودوسيوس لم يسع ابوليناريوس الفرحة فظن أنه قد خلا له الجو لأنه قد أخمد مقاومة أقباط الإسكندرية وبموت البابا القبطى إعتقد أنه سيعلن رئاسته العامة على الكنيسة القبطية . ولتنفيذ خطته أعد وليمة للكهنة وأغنياء مدينة الإسكندرية ووجهائها وتوهم أنهم يوافقونه من كثرة مجاملاتهم له ، كما أن الآباء الأساقفة لم يكن يستطيعوا دخول مدينة الإسكندرية لحظر القيصر الأمبراطور جوستنيوس2 لهم من دخول مدينة الإسكندرية . ولكن حدث أن الرب تحنن على الأقباط وتولى على الإسكندرية رجل فاضل فسمح للأرثوذكسيين الأقباط المصريين أن يقيموا لهم بطريركاً فى السر .. فخرج أغنياء وكبار مدينة الإسكندرية إلى دير الزجاج (2) كأنهم يريدون الصلاة وأرسلوا إلى الوجة البحرى واحضروا ثلاثة أساقفة وأقاموا قساً أسمه بطرس بطريركاً فى 1مسرى 283 ش التى توافق 25يوليه 567 م وتعزى به الشعب وتقوى إيمانهم ، ولكن أساقفة الأقباط المصريين الوطنيين لم يكونوا يقووا على دخول مدينة الإسكندرية علانية خوفاً من أن يعلم بذلك أبوليناريوس بطرك الروم القانل أو القيصر . ولبث البطريرك بطرس الرابع مقيماً بمكان يبعد عن الإسكندرية مقدار تسعة أميال فى كنيسة على أسم يوسف البار وكانوا يحملون إليه جميع ما يحتاج إليه وكان يخدم وهو متخفياً ولا يستطيع ان يظهر نفسه كبطريرك للأقباط .. ولكن شعر أبوليناريوس بطريرك الروم قاتل الأقباط بأمر إقامة الأقباط بطريرك لهم فغضب جداً فكتب إلى القيصر الأمبراطور جوستنيوس2 يخبره بما فعله الأقباط المصريين ، ولكن قبل وصول رد الإمبراطور إلي أبوليناريوس ضربه الرب بمرض خطير قضى على حياته . أما البابا بطرس فكان بهى الطلعة جميل الصفات محباً للمتعلمين ولهذا بحث عن كاتب له يكون ملماً بعلوم الكنيسة فأرشدوه إلى راهب أسمه دميان بدير تابور فذهب إليه البطريرك وتحدث معه فى الدير .. فأطاعه دميان وذهب معه حيث يقيم . وكان هناك أديرة كثيرة العدد يسكنها كثير من الرهبان وبجوارها 30 ضيعة (قرية) تسمى (سكاطينا) سكانها من الأرثوذكسيين (3) الأقباط المصريين الوطنيين وكانت كل القرى تحت إدارة البابا بطرس وكان مركز بطريركته دير فاتية وبيعة القديس يوسف بدير الزجاج . وصول بطرس البرادعى لمصر وفى أيام هذا البابا حضر إلى مصر (4) والكنيسة الأنطاكية وكان شعب أنطاكية أيضاً تحت الإضطهاد الخلقيدونى ولم يكن أقل من أضطهاد شعب مصر .. وبعد وفاة بطريركهم مار ساويرس أجلسوا مكانة إنساناً أسمه ثافانيوس وأقاموه أيضاً فى السر فى دير أسمه دير أمونيوس لأن الهراطقة الخلكيدونيين هناك كانوا مثل الهراطقة الخلكيدونيين فى مصر يضايقون الساقفة مستقيمى الرأى .. نياحة البابا بطرس الرابع وقضى البابا بطرس الرابع مجاهداً ومعلماً فى كرم الرب حتى إعتلت صحته وتنيح فى 25 بؤونة 285 ش التى توافق 22 يونية 567 م ومكث بطريركاً لمدة سنة واحدة و 10 أشهر و 25 يوماً وبعد نياحتة صارت قاعدة لزمن طويل أن يرسم البابا القبطى بدير أبى مقار بوادى هبيب .. وما زال بعد بطاركة العصر الحديث يذهبون إلى أديرة وادى النطرون بعد رسامتهم كبطاركة كعادة أو تقليد منذ ذلك العصر. بركة صلواته تكون معى ومعكم يا آبائى وأخوتى آمين مـــــــــــــــــراجع (1) معروف كنسياً أن الحرم يتم بسبب هرطقة وليس لأى سبب آخر والذى يحرم جهة دينية كنسية وليست جهة إدارية عالمية . (2) كان بأرض بلدة بها مصنع لصناعة الزجاج بمركز كفر الدوار وخرب من زمن بعيد . (3) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ج1 ص 77 (4) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 271 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|