23 - 11 - 2012, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 351 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
7 شهر مسرى بشارة يواقيم بميلاد العذراء (7 مسرى) في مثل هذا اليوم أرسل الله ملاكه الجليل جبرائيل وبشر القديس يواقيم (ورد نياحة هذا القديس تحت اليوم السابع من برمودة) بميلاد البتول بميلاد البتول والدة الإله بالجسد. كان هذا البار وزوجته القديسة حنة قد تقدما في أيامهما ولم يرزقا ولدا لان حنة كانت عاقرا ولان بني إسرائيل كانوا يعيرون من لا ولد له. لهذا كان القديسان حزينين ومداومين علي الصلاة والطلبة إلى الله نهارا وليلا ونذرا أن الولد الذي يرزقانه يجعلانه خادما للهيكل وفيما كان الصديق يواقيم في الجبل مواظبا علي الصلاة نزل عليه سبات فنام وظهر له ملاك الرب جبرائيل وبشره بأن امرأته حنة ستحبل وتلد مولودا يقر عينيه ويسر قلبه ويحصل بسببه الفرح والسرور للعالم أجمع ولما انتبه من نومه أتي إلى بيته فأعلم زوجته بالرؤيا فصدقتها وحبلت من تلك الليلة وولدت القديسة البتول مريم. وافتخرت حنة بذلك علي كل نساء العالم. شفاعتها تكون معنا. آمين. نياحة القديس تيموثاوس الثاني بابا الإسكندرية السادس والعشرين (7 مسرى) في مثل هذا اليوم من سنة 193 ش. (31 يوليه سنة 477 م.) تنيح البابا القديس تيموثاوس الثاني البطريرك السادس والعشرون من باباوات الكرازة المرقسية وقد اختير هذا الأب للبطريركية بعد نياحة الأب المجاهد البابا ديسقورس في 3 بابه سنة 173 ش. (أول أكتوبر سنة 455 م.) وحلت به شدائد كثيرة في سبيل المحافظة علي الإيمان الأرثوذكسي حيث نفاه الملك لاون الكبير إلى جزيرة غاغرا بفلاغونيا ولبث في منفاه سبع سنوات إلى أن أعاده الملك لاون الصغير بكرامة عظيمة وقضي بقية أيامه في تثبيت المؤمنين علي الإيمان المستقيم وتنيح بسلام بعد أن جلس علي الكرسي المرقسي واحد وعشرين سنة وعشرة شهور صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 352 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
8 شهر مسرى استشهاد القديس اليعازر وزوجته سالومى واولادهما (8 مسرى) في مثل هذا اليوم استشهد القديسون التسعة: - أليعازر الشيخ وزوجته سالومي وأولادهما أبيم وأنطونيوس وعوزيا وأليعازر وأنيانا وسامونا ومركلوس. كان أليعازر أحد معلمي الشريعة اليهودية وكان أبوه أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوارة بأمر بطليموس ملك مصر وقد أدب أليعازر أولاده بعلوم الشريعة الموسوية. ولما ملك أنطيوخس ملك الروم بلاد الشام وحاصر أورشليم استعمل القسوة مع الآمة اليهودية بمخالفة شريعة آبائهم بأن يأكلوا ما كان محرما عليهم مثل لحم الخنزير وغير ذلك فخاف كثيرون من سطوته وأطاعوه. أما هؤلاء الأبرار فقد ظلوا محافظين علي الشريعة المعطاة لهم من الله، فعذبهم كثيرا بالضرب والصلب والحرق وتمشيط الجسم بأمشاط حديدية وكانت البارة سالومي تشجعهم إلى أن تنيحوا ثم ألقت هي أيضا نفسها في النار غير منتظره من يلقيها فيها وهكذا نال الجميع إكليل الشهادة. صلاتهم المقدسة تكون معنا. آمين. اعتراف الرسول بطرس بأن المسيح هو ابن الله الحي (8 مسرى) في هذا اليوم تحتفل الكنيسة باعتراف بطرس الرسول بأن المسيح هو ابن الله الحي فانه لما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس أني أنا ابن الإنسان " فقالوا: قوم يوحنا المعمدان، وآخرون إيليا وآخرون ارميا أو واحد من الأنبياء، قال لهم وأنتم من تقولون أني أنا، فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا أن لحمًا ودمًا لم يُعْلَن لك، لكن أبي الذي في السموات. أنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات وكل ما تحله علي الأرض يكون محلولا في السموات حينئذ أوصي تلاميذه أن لا يقولوا لأحد أنه يسوع المسيح" (مت 16: 13 – 20). لربنا المجد دائما. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 353 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
9 شهر مسرى استشهاد أورى الشطانوفى (9 مسرى) القديس الأنبا آري الشطانوفي، آبا أوري الشاطانوفي صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 354 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
10 شهر مسرى استشهاد القديس بيخيبس (10 مسرى) وفي مثل هذا اليوم استشهد القديس بيخيبس (أي المصباح) الذي من أشمون طناح وكان أولا من بينوسة ومن الجنود الذين تحت أمر أنطيوخس الأمير الذي لما سمع أنه مسيحي استحضره هو والأسقف الأنبا كلوج والأنبا نهروه الذي من ترسا والأنبا فيلبس وسألهم عن ذلك فاعترفوا بأنهم مسيحيون فعذبهم عذابا أليما. أما القديس بيخيبس فقد قيده وأرسله مع آخرون إلى البرامون. وقضوا في السفينة عدة أيام دون أكل وشرب. ولما وصلوا إلى البرامون عذبوا القديس بيخيبس كثيرا وأخيرا قطعوه بالسواطير فنال إكليل الشهادة وأتي رجل من مؤمني البرامون وأخذ جسده وأرسله إلى بلده أشمون طناح وقد نال الشهادة معه خمس وتسعون نفسًا. صلاتهم المقدسة تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين. استشهاد القديس مطرا (10 مسرى) في مثل هذا اليوم استشهد القديس مطرا في عهد البابا ديمتريوس بطريرك الإسكندرية الثاني عشر في زمان داكيوس الملك. وذلك أنه لما سمع مرسوم الملك يقرأ مطالبا بعبادة الأوثان مضي وأخذ يد الصنم أبلون وكانت من ذهب خالص وقطعها قطعا ووزعها علي الفقراء ولما لم يجدوها قبضوا علي كثيرين بسببها فأتي هذا القديس وقال لهم: "أنا الذي أخذتها " فعذبوه كثيرا ثم طرحوه في النار فأنقذه ملاك الرب منها فقطعوا يديه ورجليه وصلبوه علي خشبة وأتي رجل اعمي وأخذ من الدم النازل من فيه وطلي به عينيه فأبصر وبعد ذلك قطعوا رأسه فنال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 355 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
11 شهر مسرى نياحة القديس مويسيس اسقف اوسيم (11 مسرى) في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا مويسيس أسقف كرسي أوسيم، كان بتولا طاهرا منذ صغره وقد درس علوم الكنيسة ورسم شماسا ثم قصد برية شيهيت وترهب عند رجل قديس وقضي في خدمته ثماني عشرة سنة مداوما علي الصلاة والصوم متحليا بالإتضاع والمحبة. ولما ذاعت فضائله رسموه أسقفا لأوسيم بعد الأنبا جمول. فسار سيرة فاضلة صالحة وازداد في الفضيلة ورعي رعية المسيح أحسن رعاية. وكان زاهدا فلم يقتن شيئا في كل زمانه. وقد قاسي مع البابا ميخائيل بطريرك الإسكندرية السادس والأربعين شدائد عظيمة وصنع الله علي يديه آيات وعجائب وكثيرا، فكان يتنبأ عن الحوادث قبل وقوعها ومنها أنه قال مرة لأنبا تادرس أسقف مصر. " أن الملك لن يعود إلى ملكه". وهكذا كان. ولما أكمل سعيه ووصل إلى شيخوخة صالحة مرض قليلا. وإذ عرف وقت نياحته استدعي شعبه وباركهم وأوصاهم ثم سألهم أن يصلوا من أجله فبكوا جميعا طالبين منه أن يطلب هو عنهم أمام المسيح ثم بسط يديه وصلي وودعهم وتنيح بسلام، بعد أن أقام علي الكرسي نيف وعشرين سنة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 356 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
12 شهر مسرى التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل (12 مسرى) فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين. تملك الملك قسطنطين الكبير (12 مسرى) في هذا اليوم تذكار جلوس الإمبراطور البار قسطنطين الكبير علي عرش رومية وذلك أنه لما ملك علي بريطانيا عوض أبيه قسطنديوس خلوروس سنة 306 م. أبطل المظالم من سائر المملكة فانتشر عدله وذاع صيته في سائر البلاد. فأرسل إليه عظماء رومية طالبين منه أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس قيصر. فرثي لمصابهم وظل يفكر في كيفية إنقاذهم فظهرت له علامة الصليب فاعتصم بها ومضي لمحارة مكسيميانوس فهزمه، وأثناء تقهقره سقط به جسر نهر التيبر فغرق مع عسكره ومات شر ميته وكان ذلك في السنة السابعة من ملك قسطنطين ولما دخل الإمبراطور قسطنطين رومية استقبله عظماؤها وجميع سكانها باحتفال كبير وسرور زائد وعيدوا لانتصاره سبعة أيام وتقدم شعراء رومية وخطباؤها يمدحون الصليب الكريم وينعتونه بخلاص مدينتهم والمؤيد لملكهم. أما كيفية ظهور الصليب له وتغلبه به علي مكسيمانوس فقد كتب في خبر نياحة هذا الإمبراطور البار تحت اليوم الثامن والعشرين من شهر برمهات. ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 357 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
13 شهر مسرى عيد التجلى المجيد (13 مسرى) في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تجلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح علي طور طابور وكان معه في ذاك الوقت تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا وهم الذين عناهم بقوله: "ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان أتيا في ملكوته" (مت 16: 28) وقد أكمل وعده هذا. فانه بعد ستة أيام من قوله هذا أخذ التلاميذ الثلاثة وصعد بهم علي جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور وإذ موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. وقد قصد المسيح بذلك أن يعلمنا بأنه رب موسى ومقيمه من الأموات وإله إيليا ومنزله من السموات. وفي قول بطرس: أن شئت نقيم هنا ونصنع ثلاث مظال ضعف وأدب. أما الضعف فلتفكيره أن الرب في حاجة إلى ما يستره من الشمس. وأما الأدب فلأنه لم يطلب لنفسه ولمن معه من التلاميذ ما طلبه للمسيح وموسى وإيليا. ولا تعجب من نقص علم التلاميذ فأنهم لم يكونوا قد أكملوا بعد. ولما قال هذا أتت سحابة وظللتهم، ليري بطرس أنه غير محتاج إلى مظال مصنوعة بالأيدي. وأتاهم صوت ليثبت في نفس التلاميذ ألوهيته قائلا: "هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا". ولما سمع التلاميذ ذلك سقطوا علي وجوههم فلمسهم يسوع بيده المباركة وقال لهم: "قوموا ولا تخافوا. فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدًا إلا يسوع وحده" (مت 17: 1 – 8). له المجد دائما إلى الأبد. أمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 358 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
14 شهر مسرى تذكار معجزة القديس ثاؤفيليس 23 (14 مسرى) في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الآية العظيمة التي صنعها الله في عهد القديس ثاؤفيلس البابا الثالث والعشرين. وذلك أنه كان في مدينة الإسكندرية رجل يهودي اسمه فيلوكسينوس. كان غنيًا جدًا وخائفًا من الله وعاملا بشريعة موسى وكان في المدينة فقيران مسيحيان فجدف أحدهما قائلًا: "لماذا نعبد المسيح ونحن فقراء. وهذا اليهودي فيلوكسينوس غني جدًا؟" فأجابه الثاني قائلًا: "مال الدنيا ليس له عند الله حساب. ولو كان له حساب لما كان أعطاه لعابدي الأوثان والزناة واللصوص والقتلة. فالأنبياء كانوا فقراء مضطهدين وهكذا الرسل أيضا والرب يقول أخوتي الفقراء" (مت 25: 40) فلم يتركه عدو الخير يقبل شيئا من قول رفيقه فجاء إلى فيلوكسينوس اليهودي وسأله أن يقبله في خدمته. فقال له: "لا يحل أن يعاشرني إلا من يدين بديني فان كنت تريد صدقة أعطيتك"، فأجابه ذلك المسكين قائلًا: "خذني عندك وأنا أعتنق دينك وأعمل جميع ما تأمرني به". فأخذه إلى مجمعهم فسأله الرئيس أمام جماعة اليهود قائلًا: "أحقا تجحد مسيحك وتصير يهوديا مثلنا؟" فقال "نعم". وهكذا جحد المخدوع المسيح الإله أمام جماعة اليهود وأضاف إلى فقره في المال فقر الإيمان فأمر الرئيس أن يعمل له صليب من خشب ودفعوا له قصبة عليها إسفنجية مملوءة خلا ثم حربة وقالوا له "أبصق علي هذا الصليب، وقدم له هذا الخل وأطعنه بالحربة. وقل طعنتك أيها المسيح". ففعل كل ما أمروه به. وعندما طعن بيده الآثمة الصليب المجيد سال منه دم وماء علي الأرض. ثم سقط ذلك الجاحد ميتا يابسا كأنه حجر فاستولي الخوف علي الحاضرين، وآمن كثيرون منهم وصاحوا قائلين "واحد هو اله النصارى. نحن مؤمنون به" ثم أخذوا من الدم ومسحوا به عيونهم ووجوههم وأخذ أيضا منه فيلوكسينوس، ورش علي ابنة له ولدت عمياء فأبصرت للوقت فآمن هو وأهل بيته وكثيرون آخرون من اليهود وبعد ذلك أعلموا البابا ثاؤفيلس بذلك. فأخذ معه الأب كيرلس (ترجمته تحت اليوم الثالث من شهر أبيب) وجماعة من الكهنة والشعب وأتي إلى مجمع اليهود وأبصر الصليب والدم والماء فأخذ منه وتبارك وبارك الشعب أيضا ثم نزع الدم من الأرض ووضعه في أناء للبركة وأمر بحمل الصليب إلى الكنيسة وبعد أن أخذ إقرار الحاضرين بالإيمان عمدهم باسم الأب والابن والروح القدس وباركهم ثم مضوا إلى منازلهم شاكرين السيد المسيح وممجدين اسمه القدوس. لربنا المجد دائمًا. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 359 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
15 شهر مسرى نياحة القديسة مارينا الناسكة (15 مسرى) في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار نياحة القديسة مارينا الراهبة. وهى كانت ابنة رجل مسيحي غني جدا وكانت تسمي مريم فتيتمت من أمها وهي صغيرة جدا فرباها أبوها وأدبها ولما أراد أن يزوجها ويمضي هو إلى أحد الأديرة قالت له "لماذا يا والدي تخلص نفسك وتهلك نفسي؟" فأجابها: "ماذا أصنع بك وأنت امرأة؟"، فقالت لهم: "انزع عني زيّ النساء، وألبسني زيّ الرجال". ونهضت في الحال وحلقت شعرها وخلعت ملابسها ولبست زي الرجال. فلما رآها أبوها قوية في عزمها مصممة علي رغبتها وزع كل ماله علي الفقراء بعد أن ابقي له منه شيئا يسيرا وأسماها مارينا بدلا من مريم. ثم قصد أحد الأديرة وسكن في قلاية هو وأبنته وقضيا عشر سنين وهما يجاهدان في العبادة وبعدها تنيح الشيخ وبقيت القديسة وحدها فضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها ولم يعلم أحد أنها امرأة بل كانوا يظنون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وسهرها في صلواتها واتفق أن رئيس الدير أرسلها مع ثلاثة من الرهبان لقضاء مصالح الدير فنزلوا في فندق للمبيت وكان أحد جنود الملك نازلا فيه تلك الليلة فأبصر الجندي ابنة صاحب الفندق فاعتدي علي عفافها ولقنها بأن تقول لأبيها "إن الأب مارينا الراهب الشاب هو الذي فعل ذلك" فلما حملت وعرف أبوها ذلك سألها فقالت "أن الأب مارينا هو الذي فعل بي هذا الفعل" فغضب أبوها لذلك وأتي إلى الدير وبدأ يسب الرهبان ويلعنهم. ولما اجتمع به الرئيس طيب خاطره وصرفه ثم استدعي هذه القديسة ووبخها كثيرًا، فبكت عندما وقفت علي الخبر، وقالت "أني شاب وقد أخطأت فاغفر لي يا أبي" فحنق عليها الرئيس وطردها من الدير فبقيت علي الباب مدة طويلة. ولما ولدت أبنه صاحب الفندق ولدًا حمله أبوها إلى القديسة وطرحه أمامها فأخذته وصارت تنتقل به بين الرعاة وتسقيه لبنًا. ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنين وهي خارج الدير إلى أن تحنن عليها الرهبان وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها فقبل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع علي القديسة قوانين ثقيلة جدا. فصارت تعمل أعمالا شاقة من طهي ونظافة وسقي الماء خارجا عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها. ولما كبر الصبي ترهب وبعد أن أكملت القديسة مارينا أربعين سنة مرضت ثلاثة أيام ثم تنيحت فأمر الرئيس بنزع ملابسها وألباسها غيرها وحملها إلى موضع الصلاة. وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعا قائلين "يا رب ارحم" وأعلموا الرئيس فأتي وتعجب وبكي نادما علي ما فعل ثم استدعي صاحب الفندق وعرفه بأن الراهب مارينا هو امرأة فذهب إلى حيث هي وبكي كثيرا وبعد الصلاة علي جثتها تقدموا ليتباركوا منها وكان بينهم راهب بعين واحدة فوضع وجهه عليها فأبصر للوقت. ولما دفنت أمر الله شيطانا فعذب ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها وأتي بهما إلى حيث قبرها وأقر الاثنان بذنبهما أمام الجميع. وقد أظهر الله من جسدها عجائب كثيرة صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين. |
||||
23 - 11 - 2012, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 360 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
16 شهر مسرى صعود جسد القديسة مريم العذراء (16 مسرى) في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به. وقال لهم الروح القدس: "أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض " وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: "قامت الملكة عن يمين الملك " وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: "هذا ابنك " وليوحنا: "هذه أمك". شفاعتها تكون معنا. آمين. نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك الـ102 (16 مسرى) في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش. (15 أغسطس سنة 1675 م.) تنيح البابا متاؤس الرابع البطريرك أل 102. وهو يعرف باسم متي الميرى. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب اخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا علي تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضي إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه. فقام لوقته وأعلم اخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضي إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيا فتلقاه اخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين، وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسا علي الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس. وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض علي غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر علي هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوي. ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك أل 101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنه أن يقيموا لهم راعيا صالحا عوضا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا أن يرسلوا جنديا من قبل الدولة فقبض عليه وأتي به مقيدا. وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمي يوحنا وأرادوا أن يرسموه بطريركا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي علي المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يوما ولما طال الآمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية فعملت القرعة أمام الجمهور كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الاختيار بعد الاختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش. (6 ديسمبر سنة 1660 م.) في عهد السلطان محمد الرابع العثماني وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين علي اختلاف مذاهبهم ولما اعتلي الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس علي كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته، وفي سنة 1387 ش. (1671 م.) حصل وباء عظيم في مصر أفني الكثير. وقام برسامة مطرانين علي التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤنس الثالث عشر، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران علي الكرسي من سنة 1665 م. إلى سنة 1672 م. في مدة الملك واسيليدس، والثاني الأنبا شنوده الأول. وأقام علي الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م. في أيام يوحنا الأول. والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م. أول أيام رسامته. وقد قاسي بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة، ومرة أخري أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت: كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟ " فقال لها البابا البطريرك: "ان السيد المسيح يفصل بين الشرعين" (بينك وبينها) ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولي وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه. وفي مرة أخري أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسا لهذا الآمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضي تلك الليلة ساهرا متضرعا إلى الله تعالي متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي. وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين علي المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة. ولما دنا وقت نياحته مضي إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: "انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار " ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة واحضرهم وأوصاهم علي رعية المسيح كما احضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة " ثم تنيح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام. وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبع أشهر. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|