منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 11 - 2012, 08:26 AM
الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى
 
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

منسى وأفرايم

ودعا يوسف اسم البكر منسى قائلاً لأن الله أنساني كل تعبي وكل بيت أبي ودعا اسم الثاني أفرايم قائلاً لأن الله جعلني مُثمراً في أرض مذلتي (تك41: 51،52)


لنا في اسمي ابني يوسف اللذين ولدا في أرض منفاه، لذة كُبرى ومعنى سام. فإن رجل الله التقي سمىّ ولديه أسماء تشهد على انفصاله عن بيت أبيه، وتُذكِّره بأن تركه وسط المحن والبلايا، ووقوعه في التجارب المتنوعة أهّله لكي يُثمر لله وسط هذه المشاهد المؤلمة. فمعنى اسم منسى « نسيان ». ومعنى اسم أفرايم « مُثمر »، وهذه المعاني تكشف غرض الله وفكره في الزمان الحاضر. ومتى قبل القلب بالإيمان معنى هذين الاسمين، أثمر لله. ولا يستطيع أحد أن يقول إني نسيت بيت أبي، قبل أن يجد قلبه أولاً كنزاً مُنيراً بهياً ـ كنزاً سماوياً شبع به فنسي كل شيء، نسي الأمجاد الطبيعية وغض الطرف عن كل فخر وكبرياء وخيلاء في الطبيعة، نسي جنسه ونسبه وليست أمامه أية صلة من الصلات التي تربطه ببيت أبيه.

ولكن أنىّ لنا ذلك إلا إذا شبع القلب بالمسيح في المجد فانجذب إليه وجرى وراءه، والمسيح وحده في استطاعته متى ملأ قلوبنا أن يقودنا إلى حسبان كل شيء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفته. وما أغبط النفس عندما تسير في العالم ولها اليقين الراسخ في قلبها أنها تعبر عالماً هي غريبة عنه ولا صلة لها به وقد امتلكها المسيح في المجد. فنحن في العالم أوانٍ يحل المسيح فيها ثم نأخذ في إظهاره، وعندئذ ننسى أتعابنا وأحزاننا، ننسى بيت أبينا ويحلو لنا النسيان، ننسى كل شيء ونسعى نحو المسيح في المجد (في3: 13). فيا ليتنا ونحن نجتاز أرض الغربة نستطيع أن ننقش اسم منسى على كل شيء تحت الشمس.

ولكن وُلد ابن آخر ليوسف في هذا الوقت نفسه، دعاه أفرايم أو مُثمراً، وهذا يبين لنا شهادة أخرى دعانا الرب إليها لنقوم بها له في وسط مشهد يُظهر عداءه لله، تركنا في عالم لا شركة لنا معه بالمرة ولا عمل لنا فيه إلا أن نُثمر أثماراً للمسيح.

وما كان أحوج يوسف إلى الجُب والسجن لتنضج شهادته وتنمو! أليست تدريبات الجُب والسجن هي الحاصلة الآن مع قديسي الله؟ من أين لنا النسيان والثمر ما لم يعمل الموت فينا، وكلما نحمل في جسدنا إماتة يسوع ونُسلَّم للموت من أجله كلما تظهر حياته فينا. أي ثمر يفوق هذا!



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الانبا موسى الاسود صاحب القلب الأبيض | بي جوري افا موسي
لماذا لم يُقم موسى كاهناً، مع أن موسى كانت له قدرات تفوق هارون؟
موسى مصطفى موسى أخوض الانتخابات الرئاسية بشرف وقوة
بين منسى وافرايم
موسي اللص التائب ... عاش للمسيح راهب ... للإستشهاد راغب ... بيجورى آفا موسي


الساعة الآن 10:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024