رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من ثمار التغيير حياة القداسة لنيافة الأنبا موسي - أسقف الشباب كانت الثمرة الأولي للتغيير في المسيحية هي الإيمان الحي بالسيد المسيح, أما الثمرة الثانية فهي: حياة القداسة. واضح أن الجيل الرقمي المعاصر , تتاح أمامه مصادر إثارة غير مسبوقة, فأمامه: 1- الشاشة الكبيرة: أي السينما, وما تقدمه من أفلام , أكثرها مرتبط بالغريزة, أما غريزة الجنس أو المقاتلة, أو علي الأكثر حب الاستطلاع وكأفلام الخيال العلمي. 2- الشاشة المتوسطة: أي التليفزيون , فمع أن هناك ضبط جيد لما يعرض علي التليفزيون الرسمي , هناك الآن فضائيات حرة للغاية, بل وأحيانا إباحية التوجه. 3- الشاشة الصغيرة: وهي شاشة اللاب توب (الكمبيوتر), وخطرها ينبع مما يلي: أ- إنها تشاهد إما علي انفراد أو مع مجموعة منحرفة من الشباب. ب- إنها تتيح فرصة الاختيار الشخصي, فالمشاهد يختار بنفسه من آلاف المواقع والملفات ما يريد هو شخصيا. ج- إنها تتيح فرصة غير محدودة من التنوع والاختيارات, سواء من جهة المشاهد المتنوعة, أو عروض لعلاقات منحرفة.. إلخ. 4- شاشة الموبايل: وهي أخطرها جميعا, حيث تتيح نقل وتخزين كل ما سبق, مما يجعل فرص الانحراف متاحة بصورة غير مسبوقة, وعلي دائرة اتساعها هو العالم كله. هذا التحدي يقود بعض أبناء الجيل الرقمي إلي نوعين من الإدمان: 1- إدمان الكمبيوتر: Computer Addiction 2- إدمان الجنس : Sex Addiction وكلاهما مرض خطير , حيث يكون لدي المصاب به نوع من الاعتمادية Dependence بمعني أنه يعتمد علي جرعة خارجية من استخدام الكمبيوتر, أو ممارسة الخطيئة بالحواس, وأحيانا بالممارسة!!. لهذا فالحاجة إلي القداسة, والاقتناع بأهميتها , وبمكاسبها لحياتنا, علي الأرض وفي السماء ... حاجة جوهرية للجيل الرقمي... ومن هنا نسأل: 1- ما مفهوم القداسة؟ هل هناك قداسة للإنسان أم أن القداسة لله وحده؟ وما الفرق بين أن الله قدوس والإنسان قديس؟ 2- ما ضرورة القداسة؟ وما مكاسبها للإنسان؟ 3- من هم أعداء القداسة؟ 4- وما الطريق إليها؟ حديثنا - إذن- سيتناول: 1- مفهوم القداسة. 2- ضرورة القداسة. 3- أعداء القداسة. 4- طريق القداسة. 1- مفهوم القداسة هناك فرق شاسع بين القداسة لدي الله , الذي ندعوه القدوس أو كلي القداسة, وبين الإنسان المدعو إلي قداسة نسبية محدودة, تتناسب مع الإنسان المحدود. قداسة الله: هي عصمته, أي أنها عدم إمكانية الخطأ, وهي قداسة مطلقة, وغير محدودة... وكلمة عصمة بالإنجليزية تشرج نفسها فهي (عصمة= Infallibility) وهي كلمة من 3 مقاطع: In= للنفي fall= يسقط ability= إمكانية أي عدم إمكانية السقوط .. أي العصمة الكاملة, والقداسة غير المحدودة والمطلقة. وهي غير موجودة إلا في الله وحده, وهي من أهم الأدلة أن السيد المسيح هو اللوغوس الكلمة ظاهرا في الجسد, لأنه لم يعرف خطية (2كو5:21), وقد تحدي اليهود قائلا: من منكم يبكتني علي خطية؟ (يو 8:46). أما قداسة الإنسان: فهي نسبية, وحدودة, أي أنه يجاهد في طريقها ليشابه صورة الله , ليتأهل بنعمة الله لنوال ملكوته وشركة ميراث القديسين في النور (كو1:12). فالإنسان مهما كان مستواه الروحي معرض للسقوط, ومدعو للتوبة طوال حياته. قال معلمنا بطرس الرسول: نظير القدوس الذي دعاكم, كونوا أنتم أيضا قديسين في كل سيرة. لأنه مكتوب: كونوا قديسين لأني أنا قدوس (1بط1: 16,15). ويقول معلمنا بولس الرسول : القداسة.. بدونها لن يري أحد الرب (عب 12:14). وهنا يأتي سؤال مهم: هل القداسة معناها العصمة أو اللاخطية ؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فائقة القداسة |
التغيير ليس أن نغير الآخرين ! أو أن يغيرنا الآخرون ! |
حياة الأمانة6 |
حياة الأمانة(5) |
حياة الأمانة (4) |