ويكون بعد ذلك إني أسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم رؤى
(يؤيل 2: 28)
أولاً يا أجمل أخ حلو، بسبب عدم الإفراز والتمييز، كثيرين انخدعوا في طرق تظهر مستقيمة أمامهم ولكنها تبعد الإنسان عن طريق البرّ والاعتماد على النعمة المُخلِّصة، أحياناً بالطبع يُكلم الله الإنسان من خلال حلم مُعين بقصد يكون واضح في النهاية لا يحتاج لشرح أو تفسير في معظم الأحيان وبخاصة أن كانت رسالة من الله لها هدفها الخاص، ومن ضمن الأهداف التي تكون كثيرة وتختلف من شخصية لأخرى حسب ما يرى الله : توبة، تحذير، تنبيه، من أجل ضيق عظيم سيأتي.. الخ الخ، أشياء كثيرة جداً سيعرفها الإنسان طالما عنده روح إفراز وتمييز، أو بعرضها على الأب الروحي المُحنك والمملوء من روح الله وعنده هذا التمييز والفصل بين ما هو من الله وما هو من النفس وما هو من عدو الخير، أو مَلكة من ملكات النفس الموهوبة من الله للإنسان...
ومعرفة الأحلام وتمييزها وتفسيرها عادة وغالباً هي عطية وموهبة من الله للإنسان المملوء من النعمة وفي قلبه يسكن سرّ الكتاب المقدس: [ أما هؤلاء الفتيان الأربعة فأعطاهم الله معرفة وعقلاً في كل كتابة وحكمة وكان دانيال فهيماً بكل الرؤى والأحلام ] (دانيال 1: 17)
عموماً كتحذير من الاتكال على الأحلام مكتوب:
[ آمال الأحمق باطلة كاذبة، والأحلام مُخَيَّلَةَ الجاهل
كالقابض على الظل والراكض وراء الريح، كذلك الذي يُصدق الأحلام
ما يُرى في الحلم انعكاس لا حقيقة، كانعكاس الوجه في المرآة
من النجاسة لا تخرج الطهارة، ومن الكذب لا يخرج الصدق
العَرافة والتطير والأحلام باطلة، كخيالات امرأة في المخاض
فإياك أن تُعيرها اهتمامك، إلاَّ إذا كانت من العلي
الأحلام أضلَّت كثيرين، فخابوا لاعتمادهم عليها.
الشريعة تتم بغير تلك الأكاذيب، والحكمة أكمل ما تكون في الفم الصادق
كثير الأسفار واسع الإطلاع، وكثير الخبرة يتحدث بفهم
عديم التجربة قليل المعرفة، وكثير التجول كثير الحيلة
في أسفاري رأيت أمور كثيرة، وتعلمت ما يفوق قُدرتي على التعبير
وكم مرة أشرفت على الموت، فنجوت باعتمادي على خبرتي
الذين يخافون الرب أحياء يبقون، لأن رجائهم في القادر على تخليصهم
الذين يخافون الرب لا يُخيفهم شيء، ولا يفزعون، فرجاؤهم في الرب
هنيئاً للذين يخافون الرب، لأنهم يعرفون أين يجدون العون
الرب يرى مُحبيه، وهو نصير قدير وسند قوي.
يسترهم من الحر ويُظللهم في الظهيرة، ويقيهم من العثرات والسقوط.
الرب يُنعش النفس ويُنير العيون، ويمنح الصحة والحياة والبركة. ]
(سيراخ 34 : 1 – 17)
عموماً يا أجمل أخ حلو، لا تعتمد على الأحلام، بل اعتمد أولاً على وصية الله، واطلب مجده في حياتك وعمل نعمته، وما يُميز الإنسان الروحي عن غيره هو حياته بوصية الله وتتميم مشيئته !!! فأن لم تجد أن الوصية تسكن قلبك ولا تحيا وفق إنجيل ربنا يسوع، تأكد أن هُناك شيئاً ما خاطئ جداً، فارجع فوراً وافحص ذاتك على ضوء كلمة الله وفي الصلاة أُطلب من الله نعمة وتغيير في القلب وسكنى الوصية بحفرها بالروح القدس في قلبك لتكون سند لك وكنزك الحي الذي منه تستمد قوة الله... كن معافي في روح قيامة يسوع وبره آمين
14 - 11 - 2012, 06:45 PM
رد: ويكون بعد ذلك إني أسكب روحي على كل بشر
العرض العادي
