|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترجمة ــ منار طارق
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه قد انتهت الانتخابات و حان الآن وقت العمل الحقيقي. اليوم ليس الاساس انتخاب الجمهوريين والديمقراطيين. و لا من الفائزين والخاسرين. انه يومنا، الشعب الامريكي وكيف سيخدمه الرئيس المنتحب بشكل أفضل. و يقول الكاتب لقد تحملنا ليس فقط الانتخابات المتنازع عليها عن كثب، ولكن تلك التي تميزت بسيل عالي من إعلانات الاستقطاب التي تترك في أعقابها، أمة منقسمة على الرغم من انتهاء المسابقة. الآن يبدأ العمل الحقيقي، في الواقع. هل سنكون أمة واحدة، أو ببساطة سوف نستمر في نفس المعارك بإعدادات جديدة؟. و هل سيواصل الكونجرس تحوله إلى ساحة معركة مشلولة حتى ونحن نواجه تحديات خطيرة بخصوص كل قضية تقريبا نواجهها كأمة؟ كيفية إجابتنا عن تلك الأسئلة سيكون له على الأرجح تأثير علي حياتنا أكبر من اولئك الذين انتخبناهم بالأمس. وبشكل مثير للدهشة إلى حد ما، سوف نحسن صنعا, اذا ما نظرنا إلى العملية الانتخابية الاخري التي جرت هذا الأسبوع، بعين الحكمة حول أفضل السبل للمضي قدما. ينبغي أن ننظر شرقا إلى الطائفة المسيحية القبطية في مصر وانتخابهم للبطريرك الجديد، البابا تواضروس الثاني. أصبح البابا الذي ولد باسم وجيه سوبي باقي سليمان, 60 عاما، رئيس الكنيسة القبطية عندما اختار طفل معصوب العينين اسمه من وعاء. و هي طريقة مجنونة لتحديد من يجب أن يقود المجتمع ، أو عملية رائعة يجب ان تبني الوحدة والالتزام للزعيم الجديد بغض النظر عن من هو؟ هذا الأخير. سأشرح. تبدأ العملية التي تختار من خلالها الكنيسة القبطية البابا الجديد بتجميع قائمة طويلة من المرشحين المحتملين، ثم يتم تقليص القائمة بالتصويت الذي يشارك فيه اكثر من 2000 من قادة الكنيسة. في نهاية المطاف، بعد اختصار تلك القائمة إلى ثلاثة أسماء، توضع في وعاء. بعد ثلاثة أيام من الصوم و الصلاة، يتم اختيار طفل للوصول إلى وعاء واستخلاص اسم الشخص الذي سيكون بمثابة القائد الجديد. وتهدف العملية الي عكس التدخل الإلهي في عملية الاختيار، و يؤكد المؤمنين، ان الاختيار النهائي يكون اختيار الله، الذي يدير يد الصبي الصغير للاختيار "الصحيح". حتي تنجح العملية، يجب علي الأقباط ان يعتقدوا أن أي من الأسماء الثلاثة التي يتم وضعها في وعاء من الناس قادرين على قيادة الكنيسة. قد يفضلون أحدهما على الآخر، ولكن إذا لم يقبلون انه بغض النظر عن تفضيلهم ، كلا الرجلين يستحقا هذا المنصب، فإنها لن ترى يد الله في كل حالة، كما يفعلون. تخيل الآن تطبيق هذا الافتراض علي المسؤولين المنتخبين لدينا. بغض النظر عن ما نشعر به إزاء نتائج السباقات الانتخابية يوم الثلاثاء، ماذا لو ادركنا أنه في كل حالة، وخصوصا في السباق للرئاسة، المرشحين الذين تم انتخابهم من تلك القائمة المختصرة، ومن ثم وضعت أسمائهم في الوعاء الانتخابي العملاق؟ الحقيقة هي، كل رجل قادر على قيادة بلادنا، والآن بعد أن تم اختيار واحد، ينبغي أن نقضي المزيد من الوقت في معرفة كيفية العمل معا كأمة واحدة بغض النظر عن كيفية ما نشعر به إزاء النتيجة. سواء كانوا يسمونها يد الله، وإرادة الأغلبية، أو أي شيء آخر، فإن الخلاصة تبقي كما هي. وقد تم اختيار الفائز من خيارين مشروعين، والآن الأمر متروك لنا للعمل معا حول هذا الخيار لنكون أمة واحدة، كما التف المجتمع القبطي معا حول البابا الجديد. وآمل أن نرتفع إلى مستوى ذلك التحدي، وأتمنى لكلا من المنتصرين حظا سعيدا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|