أسباب الخطية
+ قال شيخ :
" ثلاثة تسبق كل خطية : الغفلة . النسيان . الشهوة " .
+ وقال مار أسحق :
يسقط في كل الظنون الردية السمجة ، كل أنسان مستعبد للأربعة الآلام الأتية: جسد شهوانى، رغبة في أشياء جسدانية، لسان قاس، نقل الكلام من أحد إلى آخر بنوع المثلبة " .
كما أن الذي يتخلى عنه الله لأجل تعظمة يسقط في واحد من ثلاثة أنواع من الخطية وهي : " أما في فسق سمج ، وأما في ضلالة شيطانية ، وأما في أذية (مضرة عقلية) " .
تحكم قبالة مسببات الآلام، فتهدأ منك الآلام من ذاتها . كما أن جريان الماء يتجه إلى أسفل ، هكذا قوة الغضب إذا ألفت موضعاً في فكرنا .
+ وقال أحد الشيوخ لتلاميذه عند خروج نفسه :
" تحفظوا من كل شئ فيه لذة من لذات هذا العالم التى تحرك الجسد بالفكر، وذلك ليكون الجسد دائماً هادئاً ومحفوظاً من الحركات الشيطانية " .
+ وقال الشيخ :
" أن للشيطان ثلاث خصال قوية ، وهي تتقدم كل خطية، وهي: النسيان – التوانى – الشهوى ، ومن الشهوى يقع الإنسان ، فإن أنتبه العقل ولم ينس ، فلن يجئ إلى التوانى، وأن هو لم يتوان، فلن يأت إلى الشهوة، وأن هو لم يشته، فلن يسقط بنعمة ربنا يسوع المسيح " .
(أ) نياح الجسد
+ سأل أخ شيخاً عن الجسد ، فقال له الشيخ :
" أن جميع الوحوش والحيوانات إذا أنت أكرمتها، لا تسئ إليك إلا الجسد وحده، فأنك إذا أحسنت إليه أساء إليك عوض الأحسان" . كما قال هذا الشيخ أيضاً: " أنى سألت شيخاً آخر، وكان ذلك الشيخ في رباطات ضيقة فقلت له : ياأبى ، لعلك إذا جئت إلى وسط الأخوة استرحت من هذا التعب فقال : "نعم، يا أبنى، لكنى أخاف من هذا الفرس الذي أركبه، أعنى جسدى لأنه إذا أصبخ في الراحة، وعدم الضيق، رمانى إلى أعدائي، وجعلني شماتة" .
+ وقال أنبا موسى الأسود :
" لا تأمن للجسد إذا رأيت نفسك مستريحاً من المحاربات في أي وقت من الأوقات. لأنه من شأن الأوجاع أن تثوق فجأة بخداع ومخاتلة عسى أن يتوانى الإنسان عن السهر والتحفظ وحينئذ يهاجم الأعداء النفس الشقية ويختطفونها لذلك يحذرنا ربنا قائلاً : " أسهروا " .
+ وقال أيضاً :
زينة الجسد هزيمة للنفس ومن يهتم فليست فيه مخافة الله .
+ وقال مار أسحق :
من أكرم الجسد ، فقد أكرم معه الشياطين الذين خدعوه منذ القديم .
+ وقال أيضاً :
معرفة الله لا تسكن في جسد محب للراحة، أي إنسان يحب جسده لا يؤهل لمواهب الله، كما يتفق الأب على أبنه هكذا يشفق المسيح على الجسد العمال ، وفي كل وقت قريب من فمه " .
+ وقال القديس أنطونيوس :
لا تكن كسلاناً فتموت بأشر حال . أضعف جسدك كمريض ملقى على سرير فتهرب الأوجاع عنك. أياك واللعب فإنه يطرد خوف الله من القلب ويجعله مسكناً لجميع الشرور .
+ وقال أيضاً مار استحق :
" بأمرين يصنع الجسد نياحة بحماقة ، مسببا للنفس تعباً وشقاء، وطلاسم عظيمة للفكر، أما هذان الأمران: فأولهما عدم ضبط البطن الغير مخضعة لتجلد الصوم، وثانيهما : عدم ترتيب الأعضاء التى تعطى سبيلاً للنظر واللمس العديم التعفف، الذي منه يحدث فساد هيكل الله بتوسط الأفكار الطائشة في الأباطيل" .
" العفة في وسط التنعم لا تثبت بغير فساد، كما أن الجوهرة في وسط النار لا يحفظ شعاعها بغير فساد " .
+ وقال أنبا بنيمين :
" ممقوت عند الله كل نياح جسداني : .
+ وقيل أيضاً :
" كما أنه لا يمكن أن يكون بغير أذية ذاك الذي يشفق على عدوه المحارب له في صفوف القتال، هكذا لا يمكن أن يشفق المجاهد على جسده، وتنجو نفسه من الهلاك