رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لمن ستذهب أصوات المصريين في الخارج؟ التصويت بالخارج على الانتخابات الرئاسية بدأت منذ ساعات قليلة تصويت المصريين في الخارج في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر في تاريخها، وأول انتخابات رئاسية فى أعقاب ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك. فاليوم الجمعة ستكون أول أيام ماراثون الانتخابات الرئاسية الذى يبدأ للمصريين بالخارج لمدة أسبوع في الفترة ما بين 11 و17 مايو الحالي، لاختيار الرئيس. 586 ألفا و801 مصري في الخارج يختارون الرئيس السعودية الأعلى بـ262 ألفا وأمريكا 27 ألفا فقط و99 مصريا سجلوا أسماءهم بإسرائيل لغة الأرقام تؤكد أن عدد المصريين بالخارج، الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة يصل إلى 586 ألفا و801 مواطن، وقد تصدرت الدول العربية النسبة الكبرى فى من يحق لهم التصويت، وسجلت المملكة العربية السعودية أعلى نسبة أصوات للمصريين، حيث وصل عدد من سجلوا أسماءهم فى قوائم الناخبين إلى 261 ألفا و924 مصريا، تليها الكويت بعدد 119 ألفا و234 مصريا، ثم الإمارات بـ61427. كما سجل 99 مصريا بإسرائيل أسماءهم للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسجل 72 مصريا من فلسطين و30 مصريا من إيران. أما خارج الوطن العربي فقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية الدول بالنسبة الكبرى ممن لهم حق التصويت، حيث سجل بها 27318 مصريا، وجاءت كندا في المرتبة الثانية بتسجيل 11892، وإيطاليا 10038، وبريطانيا 6225، وفرنسا 5925، وألمانيا 3113، وأستراليا 5068، والنمسا 1510، وهولندا 1982، وسجل عدد آخر من المصريين في دول أوروبا. وكانت المفاجأة فى أن هناك عددا من الدول العربية والإفريقية لم يسجل فيها نحو عشرة مصريين أسماءهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، مثل جزر القمر وجنوب السودان وغينيا. المستشار محمد الشناوي، رئيس غرفة متابعة الانتخابات الرئاسية بوزارة الخارجية، أكد أن عملية اقتراع المصريين بالخارج فى انتخابات الرئاسة ستكون بنفس الإجراءات التى تمت بها الانتخابات البرلمانية الماضية، مشيرا إلى أن إجمالى من لهم الحق في التصويت يبلغ 586 ألفا و801 مواطن، موضحا أن التصويت سوف يبدأ فى الفترة من 11 إلى 17 مايو الحالي لمدة أسبوع. الشناوي، وحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، قال إن هذه العملية ستتم من خلال قيام المصري بالخارج بسحب بطاقات إبداء الرأى من على الموقع الإلكتروني الخاص بلجنة الانتخابات الرئاسية من على شبكة الإنترنت وتأييد من يرغب في ترشيحه للرئاسة، ثم إرسالها بالبريد العادي إلى السفارات والقنصليات التابع لها، أو أن يتوجه بنفسه إلى السفارة أو القنصلية وتسليمها في ظرف مغلق، مشيرا إلى أن الخارجية سوف تعمل على تنفيذ القواعد التى أرسلتها إليها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن هذه القواعد مكتوبة، وهى التى ستنظم كل شىء، وتشمل القواعد أيضا كيفية تنظيم وجود مندوبين عن المرشحين، وتغطية وسائل الإعلام، وكذلك قواعد عملية فرز الأصوات، قائلا «الوزارة ستعمم هذه القواعد على كل السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، وستنشرها فى أماكن تجمعات الجاليات المصرية، حتى يعرف الجميع حقوقه». وأوضح رئيس غرفة الانتخابات الرئاسية بوزارة الخارجية أن عملية فرز أصوات المصريين بالخارج ستجرى في مقرات السفارات والقنصليات المصرية، وأنه سيتم إرسال النتائج إلى وزارة الخارجية التى ستنقلها بدورها إلى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة. سفراء مصر بالخارج: أصوات المصريين ستتقسم على الإسلاميين والمدنيين «أصوات المصريين بالخليج للإسلاميين وبالدول الأوروبية وغرب أوروبا لليبراليين ودعاة الدولة المدنية مثل صباحي والبسطويسي».. هكذا اتفق سفراء مصر السابقون في الخارج. أكد الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس الشعب، أن أصوات المصريين بالخارج في الدول العربية والخليجية، والدول الأوروبية، ستتعادل بين مرشحى التيار الإسلامي وذوى الخلفية والمرجعية الإسلامية مع التيار الليبرالي المدني، حيث ستعطى البلدان العربية والخليجية أصواتها للتيار الإسلامي، مثل الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسي، بينما ستذهب أصوات المصريين في الدول الأوروبية وكندا وأستراليا لكل من المرشح الرئاسى أحمد شفيق وعمرو موسى، فضلا عن حمدين صباحي الذى سيؤيده التيار المدني المساند للثورة، لذلك فأصوات المصريين والجاليات المصرية بالدول العربية والأوروبية ستترنح وتتقاسم بين مرشحى التيار الإسلامي والتيار المدنى والليبرالي على حد سواء. السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن أصوات وتكتلات المصريين بالخارج انعكاس لأصواتهم بالداخل، موضحا أن هناك تكتلات لجاليات مصرية في الدول الأوروبية ترفع شعارات الإسلام هو الحل، فليس ركيزة أن يمنح الجاليات المصرية في أوروبا أصواتهم لذوى التيار الإسلامي، موضحا أن الدول التى تتسم بالكثافة القبطية بدرجة عالية سيكون لأصحاب التيار الليبرالي النصيب الأوفر فيها، لذلك يتجه المؤشر إلى عمرو موسى وحمدين صباحي، بينما على الجانب الآخر، أصبحت البلدان العربية والخليجية أكثر تحررا رغم وجود كثافة إسلامية عكس الدول الأوروبية، نظرا لكونه ينتمى إلى جذور إسلامية ولديه خلفية إسلامية كبيرة، مما يجعل الأصوات تتجه إلى المرشحين الإسلاميين، وقد يتقاسمها المرشحون ذوو الخبرة من التيار الليبرالي. السفير حسام زكي المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، قال إن أصوات المصريين بالخارج في كل الانتخابات الماضية دائما ما كانت تترنح مؤشراتها، ولا يمكن الحكم على توجهات الجاليات المصرية، نظرا إلى كونها ترتكز على المزاج العام لتلك الجاليات في تلك الدول، لافتا إلى أن وزارة الخارجية لا يمكنها التنبؤ أو التوقع بشىء ما بشأن التصويت لأى مرشح أو توجه، لكن دورها يقتصر على جمع الأصوات وإعلان النتائج ودورها إداري تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لذلك تتم الاستعانة بالجاليات في الرقابة على تلك الأصوات، لكن لا يمكن التدخل فيها بشكل أو بآخر. المبشرون بأصوات «الخارج» سعد الدين: موسى وصباحي في أوروبا.. وزهران: الإسلاميون لن يحصلوا إلا على 10% من الأصوات.. الهلباوي: القوميون لحمدين واليمين لمرسي وأبو الفتوح الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع والناشط الحقوقى ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، قال لـ«الدستور الأصلي» إن أصوات المصريين بالخارج، لا سيما فى الدول الأوروبية، ستتجه بقوة إلى المرشح الرئاسي عمرو موسى أو حمدين صباحي والمستشار هشام البسطويسي، موضحا أن المصريين بالخارج فى الدول الأوروبية ممن يغلب عليهم الكثافة المسيحية، يريدون أن يكون لديهم رئيس مدنى أو علماني، موضحا أن هناك نظرية تبرز فى ذلك الإطار تتمثل فى المرشح سهل التعرف عليه، نظرا إلى كونه الأقرب لهم ولفكرهم والوجود معهم والتعرف على مشكلاتهم، لذلك تكمن قوة موسى نظرا إلى وجوده على الساحة كأمين للجامعة العربية وعمل بوزارة الخارجية لسنوات طويلة، ولديه قوة في التعامل ومخاطبة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وحاضر في كثير من المنتديات العالمية، مما تبرز أهميته في الحصول على أصوات المصريين بالخارج بالدول الأوروبية. وقال إبراهيم فى تصريحات لـ«الدستور الأصلي» إنه فى ما يتعلق بالدول العربية، فإن أغلب البلدان العربية تتأثر بالمزاج العام في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الأحزاب الإسلامية في البلدان العربية مثل تونس وليبيا وكذلك المغرب، تنتعش فيها الأكثرية الإسلامية، وقد تتجه الأصوات فيها إلى المرشحين الذين ينتمون إلى التيار الإسلامي. القيادي الإخواني السابق الدكتور محمد حبيب قال إن عدد المسجلين فى قوائم الناخبين بالخارج نحو 300 أو 400 ألف صوت فقط، وهذا عدد متواضع للغاية ومحدود جدا، وإنه إذا كان هناك تغيير فى التوجهات العامة للتصويت داخل مصر سوف يواكبه تغير نسبي في ما يتعلق بالناخبين فى الخارج، بينما أكد حبيب أنه سيكون هناك تغيير بالطبع ولكن قد يتفاوت التقدير لهذا التغيير، فهذه الكتلة التصويتية الموجودة في الخارج لن تؤثر بشكل فاعل، لأنها كتلة بسيطة ومحدودة أما لو كانت الكتلة كلها ستصوت علما بأنها تتجاوز الملايين فى هذا الوقت فسيكون لها تأثير وتأثير بالغ الأهمية. الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أوضح أن مجمل الأوضاع السياسية بدأت في التغيير لأن هناك تجربة، قبل ذلك لم يكن هناك تجربة بالنسبة إلى تيارات الإسلام السياسي، وأصبحت هناك أدوار وممارسات سياسية قد تكون مبالغا فيها ومحدودة الأثر، مشيرا إلى أن تلك التجربة السابقة لتيارات الإسلام السياسي سوف تؤثر على انتخابات الرئاسة القادمة، مرجعا ذلك إلى فكرة الخطاب السياسى المزدوج والمتغير لدى تلك التيارات المرتبطة بفكرة التكويش أدت إلى ترك انطباع عند المواطنين أنهم غير واضحين وليسوا صادقين. وأشار زهران إلى أن المصريين في أمريكا ودول الغرب لن يحصل مرشحو التيارات الإسلامية فيها سواء كان «العوا وأبو الفتوح ومرسي» إلا على 10% من إجمالى تلك الأصوات، أما في ما يتعلق بالمصريين العاملين في الدول العربية، خصوصا دول الخليج فإن اتجاهات التصويت بها سوف تصب فى صالح تيارات الإسلام السياسي ولكن بتراجع، نتيجة مواقفهم السابقة، وذلك لأن هناك جزءا منهم ما زال مقتنعا بخطاب تلك التيارات. المتحدث السابق باسم التنظيم العالمى للإخوان المسلمين بالغرب الدكتور كمال الهلباوي، قال إن المصريين بالخارج هم عينة من المصريين في الداخل فمنهم المتعلم ومنهم العامل البسيط ومنهم القروى، ومعظم هؤلاء يتواصلون مع أهاليهم بصفة مستمرة وليسوا منفصلين كاملا عن الشعب المصري، أما بخصوص التنظيميين سواء كانوا سلفيين أو إخوان مسلمين فهؤلاء سيصوتون لمن يمثلهم هنا، بينما الإخوان في بريطانيا مثلا فهم بين خيارين إما أن يصوتوا لمرسى هذا إذا كان ملتزما بالإخوان، وإما أن يصوتوا لأبو الفتوح إذا كان يبحث عن المصلحة العامة لمصر، حسب قوله. وأشار الهلباوى إلى أن الاشتراكيين والليبراليين بالخارج سيصوتون لمرشح اليسار أبو العز الحريرى أو حمدين صباحى، وأن هناك بعض القوميين سوف يعطون أصواتهم لأبو الفتوح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|