المعلم لطف الله أبو شاكر
: مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810
من أشهر الأراخنة في أيام البابا يوأنس الثامن عشر في عصر الدولة العثمانية، وكان مشهورًا له بالصلاح والتقوى، فعيّنه البابا ناظرًا على دير القديس الأنبا أنطونيوس أبي الرهبان. وكان المعلم لطف الله مهتمًا بعمارة هذا الدير فقام ببناء كنيسة الآباء الرسل وكنيسة الأنبا مرقس بالدير المذكور وقام البابا يوأنس بتكريسهما.
عندما اشتعلت نار الثورة بين المماليك كان المعلم المذكور من أنصار إسماعيل بك الذي كان قائمًا ضد مراد بك وإبراهيم بك، وكان يقوم بخدمته بكل إخلاص. وفي أثناء اشتعال هذه الثورة أرسل إسماعيل بك إلى المعلم لطف الله أبو شاكر هجّانة برسالة منه يستعلم فيها عن غزو مصر، فكتب له الرد المطلوب وسلّمه إلى الهجّانة الذي عاد بالرسالة إلى إسماعيل بك، ولكن الغزاة تمكّنوا من الإيقاع به أثناء الطريق وأخذوا منه الرسالة واِطّلعوا عليها فوجدوها مكتوبة بخط المعلم لطف الله. وبعد ذلك قبضوا على المعلم المذكور في 2 يونيو سنة 1778 م.، ثم أُفرِج عنه. في نفس العام حضر إلى دير الأنبا أنطونيوس مع عرب الجبل (القافلة المعتادة) فقتله أحد العربان الذي انتقم منه الله لروح شهيده.