كانت البشارة بالميلاد في الناصرة، لكن الأنبياء كانوا قد تنبأوا أنه في بيت لحم سيولد المسيح (مت 2: 4 -6،مى5: 2). فيستخدم الله الإمبراطور الروماني نفسه وهو لا يعلم، لكى عن طريق الأمر بإجراء الاكتتاب <الإحصاء> يصعد يوسف ومريم "من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تُدعى بيت لحم" (مت 2: 4 ) .
بيت لحم .. يا لها من ذكريات غالية تعيدها علينا هذه القرية. هناك بعد مشقات السفر الطويل، وبعد التعب في ولادة بنيامين، فاضت روح راحيل، وقبرها هناك إلى هذا اليوم. وفى حقول بيت لحم التقطت الأرملة المسكينة راعوث، التى جاءت من بلاد موآب لتحتمى تحت جناحى إله اسرائيل.
وهناك رعى داود الفتى المحتقر من إخوته قطعان الغنم. وهناك أيضاً في مسارح تلك القرية الصغيرة، سمع رعاة بسطاء البشارة الـمُفرحة بولادة المخلـّص.