منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 09 - 2012, 12:49 PM
الصورة الرمزية مريم فكرى
 
مريم فكرى
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مريم فكرى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 61
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,297

الحب و الصداقة بين الجنسين


الحب و الصداقة بين الجنسين


الزمالة


هناك صداقة الدراسة أو العمل و هى التى يطلق عليها الزمالة , و هذه تختلف عن الصداقة الجنسية التى تتميز بالتخصص ( تخصيص فرد واحد للتعامل معه من الجنس الآخر ) و انشغال الفكر و الوجدان بموضوع الصداقة


أما الزمالة الطاهرة فهى التى ترفض التخصص . و تبادل العواطف بطريق أو آخر أمر يمارسه المسيحى فى حياته الدراسية و المهنية دون أن يكون هناك خطر ما , بل هو دليل على صفاء شخصيته و عدم انحرافه و خلوه من العقد الجنسية الداخلية


و هكذا بدلاً من أن ينظر الشبان إلى الفتيات نظرة سطحية تقوم على الإغراء الجسدى و التفاهة العقلية و الجمود الروحى , فإنهم ينظرون إليهن على أنهن زميلات و صديقات . بينما تستجيب الشابات اللاتى اُحسنت تربيتهن لهذا و يستطعن أن يعرفن الشبان معرفة تتسم بالأمانة و الطهارة


و المسيحى المخلص لعفته يحرص على أن تبقى علاقات الزمالة فى إطار العمومية و طهارة الفكر و نقاوة القلب وبساطة العين , و فى إطار العمل المشترك الهادف دون أدنى ممارسة لعمل من أعمال الظلمة , حتى لا يُدان من جهة ضميره أو ينزلق إلى هاوية العشق و صداقة اللذة


صداقة اللذة


هناك صداقة اسمها صداقة اللذة , و هى صداقة أنانية , هوائية , سريعة التحول , سهلة الانقلاب ... هذه يسميها بعض الشباب الحب !!! لكنها فى الحقيقة مجرد اندفاع عاطفى يستند إلى الرغبة فى التمتع و البحث عن الملذات دون أن تكون له أيّة صبغة دائمة أو أى مظهر من مظاهر الاستقرار


و هناك بعض الشباب ينادون بالحرية فى إقامة الصداقة بين الجنسين قبل الزواج ... و هم يستندون فى وجهة نظرهم هذه إلى أن صداقاتهم بريئة و ليس فيها أدنى انحراف جنسى , و أن مثل هذه الصداقات تشبع الميول الداخلية و تسمو بالدوافع الجنسية , و أن العلاقات البعيدة عن الانحراف الحسى ضرورية حتى يكتشف كل واحد الآخر , لعله يجده متكافئا معه نفسيا و روحيا , فيقبل على أن يكون شريكا للآخر فى الحياة الزوجية


تعالوا نناقش هذه الآراء باختصار


عندما نبحث شروط الحب الحقيقى ( سنتحدث عنها بالتفصيل فى مقالات قادمة ) سنرى أنه يشترط فيه تحقيق الإلهام و الحرية و النضج و الالتزام الزوجى ... و إذا طبقنا هذه الشروط على العلاقات العاطفية بين الشاب و الفتاه قبل الزواج نجدها غير متحققة


فالشاب الذى يصادق فتاه لأجل أن يختبرها , و يعيش معها فترة ثم يتركها ليكتشف غيرها , إنما هو عابث يتلهى بالصداقات كما يتلهى الطفل بالحلوى و الفاكهة ... و هو لن يشبع لأن الشبع الحقيقى هو فى القضاء على العزلة , و هذا لا يكون إلا بالحب الذى يتجه أولا بالذات نحو القرار الباطنى العميق لذلك الآخر الذى يبغى النفاذ إليه


و الشاب فى مرحلة التلمذة ( الثانوية أو الجامعية ) لا يكون قد اكتمل نضجه نفسيا و بدنيا وفكريا ... و هذا يجعله فى أغلب الأحيان متذبذبا فى أفكاره , غير مستقر فى مشروعاته , هوائى إلى حد كبير فى علاقاته , تحركه العواطف و المشاعر و الانسجامات النفسية أكثر مما يقوده الفكر الرصين و الالتزام الأمين و التعهد الواعى و الوفاء الحقيقى


و الشاب الذى لم يصل بعد إلى مرحلة الزواج غير متمتع بحريته الكاملة ... فهو ليس حراً اجتماعيا لأنه مرتبط بارتباطات عائلية و اجتماعية كثيرة , و هو ليس حر ماديا لأنه مرتبط بالتزامات مادية كثيرة تحول بينه و بين التنفيذ العملى للزيجة


هكذا رأينا أن شروط النضج و الحرية و الالتزام غير متوفرة تماماً فى علاقات الصداقة الجنسية التى تقوم بين الشبان و الفتيات قبل الإقدام الفعلى على الزواج


أما عن الإلهام فهو اكتشاف روحى يحدث للمؤمن عندما يتأكد أن الله قد أعلن له عن شريكة حياته بإعلان باطنى واضح , و أن هذه الفتاه لا ينجذب لها عاطفياً فقط , و إنما على مستوى الحب الحقيقى


لهذا ترفض الكنيسة أى علاقة شخصية بين الشاب و الفتاه قبل الوصول لمرحلة الخطوبة و الإعداد للحياة الزوجية


الشاب المسيحى لا يتعجل و لا يطلب أن يستولى على قلب فتاة بطريقة بشرية , و إنما هو يريد أن يستلمها من يد الله و ليس من يد إنسان . إن المحبة تلزم الشاب ألا يؤذى عفاف الفتاه و حشمتها و وقارها , و لهذا فهو يرفض أى مسلك يخرج به عن هذه الحشمة و هذا الوقار


و الشاب المسيحى لا يحزن إذا وجد الفتاه التى فكر فيها يوماً قد تزوجت بغيره , فهو كمحب يفرح لراحة الآخر , و كمؤمن يثق أنها لم تكن مختارة له شخصياً


و الشاب المسيحى لا يجرى وراء العلاقات العاطفية ظنا منه أنها تُكسبه خبرة و دراية بالعلاقة التى يلزم ان تكون بين الزوج و الزوجة , لأنه حريص على أن يُبقى انفعالاته النفسية مرتبطة بانفعاله الروحى , و هذا يجعل شخصيته متكاملة نامية قادرة على أن تعبر عن إخلاص الحب و صدق العفة التى فى حياته

رد مع اقتباس
قديم 29 - 09 - 2012, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحب و الصداقة بين الجنسين

شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 09 - 2012, 01:48 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Hany Meshel Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 10
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : ام الدنيا مصر
المشاركـــــــات : 6,282

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Hany Meshel غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحب و الصداقة بين الجنسين

مشاركة مميزة جدا
يا مريم
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 10 - 2012, 08:23 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
daughter of king
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية daughter of king

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 76
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,700

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

daughter of king غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحب و الصداقة بين الجنسين

ميرسي كتير للمشاركه الجميله
تسلم ايدك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رحلة بين الصداقة و الحب
الصداقة بعد الحب
الصداقة بعد الحب
سأل الحب الصداقة
الصداقة بين الجنسين


الساعة الآن 09:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024