![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تنظيم الكنيسة كانت كنيسة يسوع المسيح وحدةً منظّمةً بعناية. وقد شُبّهت ببناءٍ مبني ”على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية“ (الرسالة إلى أهل أفسس ٢:٢٠). عيّن يسوع قادة كهنوتيين آخرين ليساعدوا الرسل في الخدمة. وأرسل مسؤولين عُرفوا ”بالسبعين“ اثنين اثنين ليبشّروا بالإنجيل (راجع لوقا ١٠:١). وتنوّع المسؤولون الآخرون بين مبشّرين (بطاركة) ورعاة (قادة مترئّسين) وكهنة عالين وشيوخ وأساقفة وكهنة ومعلّمين وشمامسة (راجع الفصل الرابع عشر من هذا الكتاب). وكان لا بدّ من وجود هؤلاء المسؤولين جميعهم لتأدية العمل التبشيري والمراسيم وتوجيه أعضاء الكنيسة وإلهامهم. وكانوا يساعدون أعضاء الكنيسة في أن ينتهوا جميعاً إلى ”وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله“ (الرسالة إلى أهل أفسس ٤:١٣). لا يشمل الكتاب المقدّس كافة الأمور المتعلّقة بالكهنوت وبتنظيم الكنيسة وطريقة حكمها. لكن ما حُفظ منه يكفي ليبرز لنا جمال تنظيم الكنيسة وكماله. أُمرَ الرسل بأن يذهبوا إلى جميع أنحاء العالم ليبشّروا (راجع متّى ٢٨:١٩–٢٠). ولم يكن باستطاعتهم البقاء في مدينة واحدة ليشرفوا على المهتدين الجدد. فتمّت دعوة قادة كهنوتيين محلّيين ورسمهم وهم كانوا تحت رئاسة الرسل. وقد زار الرسل وغيرهم من قادة الكنيسة الفروع المتعدّدة وبعثوا لها الرسائل. لذا نجد في العهد الجديد رسائل كتبها كلّ من بولس وبطرس ويعقوب ويوحنّا ويهوذا يرشدون من خلالها القادة الكهنوتيين المحلّيين ويوجّهونهم. يظهر العهد الجديد أنّ تنظيم الكنيسة هذا أُعدّ ليدوم. فعلى سبيل المثال، لم يبقَ إلّا ١١ رسولاً بعد موت يهوذا. فاجتمع الأحد عشر رسولاً بعيد صعود يسوع إلى السماء ليختاروا من يحلّ مكان يهوذا. وبوحي من الروح القدس، اختاروا متّياس. (راجع أعمال الرسل ١:٢٣–٢٦.) كان يسوع قد وضع نمطاً نموذجياً يحكم بموجبه الكنيسة إثنا عشر رسولاً. وبدا من الواضح أنّه لا بدّ من أن يستمرّ هذا التنظيم كما أسّسه. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|