منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 09 - 2012, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 1061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سارماتاس


تلمذته للأنبا أنطونيوس:


كان القديس سارماتاس زميلًا للأنبا مقاريوس الكبير في التلمذة للأنبا أنطونيوس أب الرهبان. وبعد أن تشبّعت روحه بالتعاليم الإلهية وبقدوة معلمه الكبير، غادر الصحراء الشرقية وقصد إلى منطقة بيسبير، وهي المنطقة الأولى التي قصد إليه الأنبا أنطونيوس قبل انزوائه في الصحراء، وكان فيها دير عظيم لم يلبث رهبانه أن اختاروا سارماتاس رئيسًا عليهم، فحلَّت بركة أبيه الروحي كوكب البرية عليه، فكان يسطع بنور السيد المسيح.
نسكياته:


مارس هذا القديس تدريبات غاية في النسك والتقشف حتى بلغ به الأمر أنه كان يستطيع الاستغناء عن النوم لأسبوعٍ بأكمله. وقد تزيَّن إلى جانب ذلك بعطفه الشديد على الخطاة، وكثيرًا ما كان يقول: "إني أُفضل الخاطئ الذي يعرف أنه خاطئ عن البار الممتلئ غرورًا ببره".
استشهاده:


ظل في رئاسة الدير إلى أن أغار البربر عليه وخربوه تخريبًا شاملًا، ومن العجيب أنهم لم يقبضوا إلا على القديس سارماتاس تاركين رهبانه وشأنهم، فأذاقوه صنوف العذاب مستهدفين جحده لسيده. ولكنه تحمل الآلام بصبرٍ وسكونٍ إلى أن استودع روحه الطاهرة في يديّ الآب السماوي ونال إكليل الشهادة. العيد يوم 2 بابه.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 1062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس سافين



نشأته:


St. Savin عاش في القرن الخامس الميلادي، حيث ولد في برشلونة Barcelona وقامت بتربيته والدته الأرملة، وحين صار شابًا أرسلته والدته ليكون تحت رعاية خاله في بواتييه Poitiérs.
تأثر بتدين ابن خاله وقدوته وكلامه المملوء من الروح، الذي ترك منزله سرًا وذهب ليترهب بدير في ليجيج Liguge. طلب منه خاله وزوجته أن يستخدم تأثيره على ابنهما ليعود إليهما، ولكن سافين رفض مُذَكِرًا إياهم بقول السيد المسيح أنه يجب على الإنسان أن يحبه أكثر من محبة الأب والأم، وزاد على ذلك أنه أخبرهما بعزمه على الرهبنة في نفس الدير.
رهبنته ووحدته:


ترك سافين المنزل عازمًا على حياة الوحدة حيث ذهب إلى الدير، وهناك أراه الأب فرونيميوس Fronimius رئيس الدير مكانًا بين الجبال يصلح للوحدة، فبنى لنفسه مغارة، ولكنه بعد فترة استبدلها بحفرة في الأرض.وحين زاره الأب فرونيميوس ورأى ذلك، قال له أنه يبالغ في نسكه وشدته مع نفسه، فكان رد القديس سافين أن كل إنسان ينبغي أن يندم على خطاياه بالطريقة التي يرى أنها تناسبه. وكان سافين يلبس ثوبًا واحدًا صيفًا وشتاءً، وظل يلبسه طوال ثلاثة عشر عامًا.
محبته للفلاحين:


كان سافين يعظ الفلاحين في المنطقة ليس فقط بالكلام ولكن أيضًا بالمثال والقدوة في حياته، وتعددت المعجزات التي كان الله يجريها على يديه.
في أحد المرات منعه بعنف أحد الفلاحين من العبور من خلال حقله للوصول إلى نبع الماء، فضرب صخرة بعصاه فتفجر منها الماء.
علم القديس سافين بموعد نياحته، فأرسل إلى الدير حيث أحاط به الرهبان والشعب حتى تنيح بسلام. وبعد ذلك بنوا كنيسة تسمَّت باسمه، ثم امتد اسمه ليشمل البلدة بأسرها St. Savin de Tarbes. العيد يوم 9 أكتوبر.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 1063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب سالامانس المتوحد




Salamanes متوحد في كابِرسانا Capersana وهي قرية على الشاطئ الأيمن لنهر الفرات، حبس نفسه في مغارة على الشاطئ المقابل للقرية. وكان يخرج مرة واحدة في السنة، كان يحفر لنفسه نفقًا يخرج منه ليُحضِر طعامًا يكفيه لإثني عشر شهرًا تالية، ثم يعود مرة أخرى إلى مغارته دون أن يتبادل كلمة واحدة مع أحدٍ. إذ أراد أسقف الإيبارشية ممارسة سلطانه على هذا المتوحد، أمر بهدم جدران المغارة وقبض على سالامانس المتوحد، الذي استسلم بسلبية دون أن يبدي أية موافقة أو اعتراض. وبنفس السلبية قَبِل الانتقال إلى مغارة أخرى على الجانب الآخر من النهر في مغارة أعدها له أهل القرية، ثم مرة أخرى قَبِل العودة إلى جيرانه السابقين.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:46 PM   رقم المشاركة : ( 1064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب سالفيان أو سلفيانوس كاهن مرسيليا




Salvian (Silvianus) of Marseilles تكشف سيرة سالفيان (سلوانوس) عن شعور المؤمن بالالتزام نحو التمتع بالحياة المقدسة الداخلية والشهادة الحيّة القوية لإنجيل المسيح وجاذبية الصليب لكسب نفوس كثيرة بالرغم من تحدي العالم للإيمان الحق.
لقد تزوج سالفيان فتاة وثنية ابنة رجل له مكانته الاجتماعية في فرنسا، واستطاع لا أن يجتذبها إلى الإيمان المسيحي فحسب، بل وأن يرتفعا معًا إلى الحياة السماوية ليشتهيا السلوك الملائكي. لقد التهب قلبه وقلبها لتكريس حياتهما للعبادة، فافترقا حسب الجسد، والتحق كل منهما في دير بعد إنجابهما ابنة مباركة، تاركًا مركزه الاجتماعي.
التحق سالفيان بدير Lerins ثم في دير بمرسيليا، وهناك سيم كاهنًا.
دُعي كاهن مرسيليا؛ اشتهر بحياته المقدسة وأيضًا بكتاباته التي كان لها صداها القوي في بلاد الغال في القرن الخامس.
تحدث عنه جناديوس وقدم لنا قائمة بكتاباته.
نشأته:


في عام 429 م وصفه القديس هيلاري أسقف آرل في عظة له عن القديس هونوراتس Honoratus جاء فيها: "سلفانوس المطوّب جدًا، الكاهن".
ولد غالبًا في تريف ببلاد الغال، ويظهر من كتاباته أنه كان على علم تام بعادات وسلوكيات تلك المنطقة، وكان يقاومها بكل شدة.
كان هو أو أحد أقاربه يقطن في كولوني Cologne، ويحتل مركزًا مرموقًا في المدينة.
رهبنته:


سلك سيلفانوس وزوجته الحياة الرهبانية بعد أن تزوج بالاريا Palladia ابنة هيباتيوس Hypatius، وأنجبت طفلة تُدعى إسبيسيولا Auspiciola. هذا الأمر أحزن هيباتيوس فانسحب إلى مكان بعيد، ورفض أية علاقات مع سيلفانوس وأسرته لمدة سبع سنوات. كتب سيلفانوس رسالة (رسالة 4) يطلب بحرارة هو زوجته وابنته تجديد علاقات الحب والصداقة مع هيباتيوس، ولا ندري إن كانت هذه الرسالة وجدَت استجابة أم لا.
كان سيلفانوس قد شاخ جدًا عندما كتب عنه جبناديوس بعبرات التكريم فيدعوه "Episcoporum Magister" وهو لقب يُعطى للشخص الراهب العلاّمة.
كتاباته:


لكتاباته أهمية كبرى من الجوانب الاجتماعية والسياسية والكنسية.
أشار في كتاباته إلى جمهور التجار السريان في كل مدن الغال، هذه الحقيقة التي تفسر لنا وجود نقوش سريانية وأشورية وغيرها من الثقافات الشرقية في فرنسا. يساعدنا أيضًا على تفسير الارتباك في العلاقات بين المسيحية والرومانية والبريطانية في القرنين الخامس والسادس.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 1065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأرملة البارة سالفينا أو سيلفينا




Salvina (Silvina) تكشف سيرة هذه الأرملة التي عاشت في القصر الإمبراطوري عن قوة الإيمان الذي يسحب قلب الإنسان من وسط ملذات قصور الأباطرة ليرفعه إلى العرش ويتمتع بالحياة الملائكية. هكذا عاشت هذه الفتاة في جناح النساء بالقصر الإمبراطوري في القسطنطينية، لكنها لم ترتبك بملذات القصر ولا بإمكانياته، بل سلكت بروح الحكمة والتقوى، فكرّست كل طاقاتها لخدمة طفليها اليتيمين وتفرّغت لحياة الشماسية تحت قيادة روح الله القدوس، تعين القديس يوحنا الذهبي الفم.
هنا أيضًا ننحني بإجلال أمام القديس جيروم الذي يكشف في رسالته لتعزيتها عند وفاة زوجها الشاب أنه يحمل قلبًا أبويًّا نحو كل المؤمنين، فيجد لذّته في تقديم راحة لكل قلب جريح. وأيضًا أمام القديس يوحنا ذهبي الفم الذي أخرجها من حالة الترمّل القاسية وهي شابة لتكرس طاقاتها لخدمة ملكوت الله.
نشأتها:


هي ابنة جيلدو Gildo، الذي كان له مركزه في أفريقيا. وكما يقول القديسان جيروم وذهبي الفم أن النساء في عائلة Gildo يتّسمْن بفضائلٍ عُظمى على نقيض الوحشية والبهيمية التي تلتصق باسمه.
في القصر الإمبراطوري:


إذ كانت لا تزال فتاة صغيرة أُرسلت سالفينا إلى بلاط الإمبراطور ثيؤدوسيوس كعلامة ولاء والدها وولاء كل ولاية أفريقيا التي يحكمها جيلدو. تربّت في القصر مع صغار الأسرة الإمبراطورية وفي حوالي سنة 390 م تزوّجت نابريديس Nabridius ابن أخت الإمبراطورة. هذا الذي تعلّم مع ابني خالته أركاديوس وهونوسيوس اللذين صارا إمبراطورين فيما بعد.
مات نابريدس بعد فترة قصيرة تاركًا لها ابنًا يُدعى نابريدس وابنة. كرّست سالفينا حياتها لخدمة الله. ذاعت شهرتها إلى فلسطين فكتب إليها القديس جيروم رسالة مع أنه كان غريبًا في فللسطين.
التصقت هي وطفلاها بوالدتها أرملة جيلدو، حيث مات والدها في عام 398 م.
غيرة سالفينا للتقوى جعلتها تلتصق بسرعة بالقديس يوحنا ذهبي الفم، فصارت إحدى شماساته على قدم المساواة مع الشماسة أولمبياس والشماسة بنتاديا Pentadia. بقيت معه حتى النهاية، وعندما أُستبعد ودّعته هي وأولمبياس وبنتاديا وبروكيولا Procula في معمودية الكاتدرائية ليلة استبعاده.
رسالة القديس جيروم (رسالة 79):


كتب لها القديس جيروم يعزّيها في موت زوجها، يمتدح فيها عفة رجلها وسخاءه في العطاء للفقراء.ويحذّرها من المخاطر التي قد تحل بها كأرملة، ويشجّعها لكي تكرّس كل طاقاتها لخدمة ابنها وابنتها، مظهرًا لها أن هذه هي مسئوليتها الرئيسية.
[هذه التي أكتب لها الآن هي غنية وفقيرة، حتى أنها لا تستطيع أن تخبر بما لديها حقيقة.
لست أتحدث إليها من أجل حافظة أموالها، بل من أجل نقاوة نفسها. لا أعرف وجهها، لكنني تعرّفت حسنًا على فضائلها. فإن التقارير تنطق عنها وعن صباها هذه التي تلهج بالأكثر بطهارتها.
بحزنها على رجلها اشاب تُقدم مثلًا لكل الزوجات؛ وبضبطها للنفس تبرهن عن إيمانها أنه لم يُفقد لكنه ذهب أمامها.
عظمة احتمالها لموت حبيبها أبرز صدق تديّنها. فبينما هي قادرة على التفكير في نابريديس المفقود، تعرف أنه لا يزال معها في المسيح. ولكن لماذا أكتب إلى شخص غريب عني؟
لثلاثة أسباب:
أولًا: فإنني ككاهن مرتبط أن أحب كل المسيحيين كأبناء لي، وأجد مجدي في إراحتهم.
ثانيًا: لأنه كانت تربطني بوالد نابريديس علاقات قوية (كان حاكمًا في الغال أولًا ثم ذهب إلى الشرق). ثالثًا: وهذا هو السبب الأقوى من السببين السابقين، وهو إني عجزت عن أن أقول لا لابني أفيتوس Avitus...].

 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 1066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سالفيوس



St. Salvius شهيد من قرطاجنة Carthage في القرن الرابع الميلادي، وهو مذكور في سنسكسار كنيسة قرطاجنة.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 1067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأراخنة سامان وأوسابيوس وهرواج وباخوش


في حديثنا عن الأم دولاجي رأينا كيف تحدت هذه الأم وصبيانها الأربعة العذابات والموت من أجل إخلاصهم لمخلصهم السيد المسيح. في غيظ شديد ترك إريانا والي أنصنا مدينة إسنا، ثم عاد إليها في جولته الثانية ظنّا أنه حتمًا قد أخذ كهنة المدينة وشعبها درسًا لن ينسوه، وإن موت الأم دولاجي وصبيانها هو نموذج لقسوة التعذيب، الذي يحل بمن لا ينكر إيمانه بالمسيح ويعبد الأصنام.
لكنه سرعان ما خاب ظنه وكذب تخمينه عند ما دخل إسنا للمرة الثانية فقابله أراخنتها الأربعة، وكانوا هم رؤساء المدينة وكتابها والمشرفين على أمورها وهم أوسابيوس وسامان وهرواج وباخوش. اتسم هؤلاء الرؤساء بالرحمة ومحبة الفقراء.
وقفوا أمام الوالي معترفين بإيمانهم، غير مكترثين بالتهديدات، فأمر الوالي أن يكون التعذيب قاسيًا ووحشيًا، لكن لم تستطع العذابات أن تثنيهم عن إيمانهم. وإذ وجد الوالي أن العذابات لا تجدي أمر بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل الشهادة في يوم السادس من بؤونة.

 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 1068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد ساموناس و جورياس و أبيبوس الشهداء




SS. Gurias, Samonas and Abibus the Martyrs هؤلاء الشهداء الثلاثة من مدينة أديسّا Edessa بسوريا، عاشوا في حوالي القرن الرابع الميلادي واستشهدوا في الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس. العيد يوم 15 نوفمبر.

 
قديم 24 - 09 - 2012, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 1069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سانكتوس الشماس



التزامه بالصمت:


هو أحد شهداء ليون المشهورين، وقد استشهد في عهد مرقس أوريليوس سنة 177 م. كان سانكتوس شماسًا من فينا، واحتمل آلام تعذيب فاق الطاقة، ومع ذلك لم يستطع معذبوه ولا الحكام أن يظفروا منه بكلمة واحدة أو أية معلومات عن اسمه أو موطنه أو جنسيته. كان جوابه على جميع الأسئلة المتنوعة بعبارة واحدة: "أنا مسيحي". كان يرددها باللغة اللاتينية ولا يزيد عليها كلمة أخرى.
تشويه جسمه:


إذ فشل الوالي في انتزاع أية معلومات منه امتلأ غضبًا، وأمر أن يعذب بلا رأفة. وبعد أن أتم أنواع العذابات المألوفة. ربطت صفائح نحاسية محماة إلى أجزاء جسمه الحساسة فاحترقت، ومع ذلك ظل ثابتًا منتعشًا ومتقويًا. تشوه جسمه وتهرأ بشكل بشع حتى أنه، كما تصفه رسالة ليون وفينا، صار أبعد ما يكون عن شكل الإنسان. وإذ وُجد سليمًا ومعافى بعد أن ظنوه قد مات، وضعوا نفس الصفائح المحماة على جسده لكنه انتعش وانتصب واقفًا وسط كل هذه العذابات واستعاد شكله الطبيعي. فبدأوا يعذبونه بأنواع أخرى ومنها شيّه على كرسي حديدي يوقدون تحته، وأخيرًا فاضت روحه تحت آلام التعذيب.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 1070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا ساويرس بطريرك أنطاكية



اللغة الإنجليزية: Severus of Antioch - اللغة القبطية: pipatriarxhc eqouab Ceuhroc.
الإيمان المستقيم:


حينما يذكر اسم القديس الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية يُذكر اهتمامه باستقامة الإيمان وتآلفه مع كنيسة الإسكندرية. عرف بالصلابة والرسوخ في الإيمان وقوة الحجة.
كانت الصلة وطيدة بين البطريرك الأنطاكي والبطريرك السكندري البابا تيموثاوس في القرن السادس بخصوص دفاعهما عن الإيمان المستقيم والتمسك بعبارة القديس كيرلس السكندري الخاصة بالطبيعة الواحدة للكلمة المتجسد وتمييزها عن الطبيعة الواحدة التي نادى بها أوطيخا منكر ناسوت المسيح.
أصر الاثنان على رفض مجمع خلقيدونية المنعقد في 451 م، وصار تقليد بين الكنيستين أن يخاطب البطريركان الأنطاكي والسكندري بما يقر الإيمان المستقيم وكانت الكنيستان تذكر اسم البطريرك الآخر بعد بطريركها في أوشية الآباء.
القديسين بالحروف الأبجدية


القديس الأنبا البابا ساويرس بطريرك أنطاكية، أيقونة أثرية

تذكره الكنيسة القبطية في المجمع بعد القديس مرقس الرسول وتضمه مع الأبطال المجاهدين القديسين أثناسيوس وكيرلس الكبير وديسقورس. ولأهميته وُجدت مخطوطات ومراجع كثيرة أثيوبية وسريانية ويونانية ولاتينية وقبطية وإنجليزية وفرنسية وعربية. وقد أورد المتنيح الشماس يوسف حبيب قائمة بأسماء أهم المخطوطات وناشريها في مذكراته "تاريخ كنسي" عن محاضراته بالكلية الأكليريكية واللاهوتية بالإسكندرية عام 1974 م. والمعتمد في تسجيله لسيرته رئيسيًا على المخطوطة الأثيوبية في المتحف البريطاني القسم الشرقي رقم 773 وعلى ميمر رقم 299 بدير السريان، مع رجوعه إلى بعض النصوص الأخرى.
نشأته:


وُلد في سوزوبوليس من أعمال بيسيدية بآسيا الصغرى حوالي عام 459 م. وحدث أن أنبا ساويرس الكبير أسقف مجمع كنيسة أفسس أُختطف عقله وغاب حسه مقدار ساعة. قال أنه سمع صوتًا يقول: "قصبة مرضوضة لا يقصف، فتيلة مدخنة لا يطفئ (إش42: 3). إن ساويرس Severus of Antioch سيثبت أركان الإيمان المسيحي، ويثبت صخرة الأرثوذكسية بكلامه الحق، لكنه سيقاسي تعبًا عظيمًا، ويرد كثيرين عن الضلال".
إذ صار شابًا أرسلته والدته الأرملة ليكمل هو وأخواه اللذان يكبرانه دراسته في العلوم والفلسفة واللغة بالإسكندرية ثم انطلق إلى بيروت يدرس العلوم القانونية. هناك كان موضع إعجاب كل زملائه من أجل صلابة طبعه وجده في الدراسة وذكائه، ففاق الجميع بمعرفته وانطلاقه وتعمقه في دراساته. وتوقع الجميع ما سيكون عليه من عظم شأنه.
يذكر عنه زميل له يدعى زكريا كان يقيم في الإسكندرية:
[أثناء دراسته في الإسكندرية كان زملاؤه معجبين لصفاء روح ساويرس ولمحبته للعلم، وكيف كان في عمقٍ يتعلم ويتفوق بلياقة واجتهاد ومواظبة، وفي دراسة قوانين العلماء القدامى كان يحاول أن يقلد أسلوبهم البراق، ولم يكن يشغل تفكيره شيء غير هذا، ولا يتعزى بشيءٍ آخر مما كان يتعزى به عادة الشبان، فكان يكرس ذاته للدراسة، ويبتعد من أجل حماسه لها عن الاهتمام بالأمور الباطلة.
أبدى ساويرس اهتمامات بمقالات الفيلسوف ليبانيوس الذي كان معجبًا به، وكذا أعمال القدماء وأقوال القديسين باسيليوس وغريغوريوس الأسقفين الشهيرين وغيرهما وكنا ننصحه أن يُقبل إلى العماد حتى يصل عن طريق البيان الذي كان له إلى حكمة هؤلاء وفلسفتهم...
فلما تعلم ساويرس أن يعرف كتبهم شُغف بها بالكلية وسمع وهو يمدح الخطابات الموجهة من باسيليوس إلى ليبيانوس وردود ليبيانوس، وكان يفرد ما اكتسبه إلى خطابات القديس باسيليوس. وكان نتيجة ذلك أنه عكف ساويرس منذ ذلك الوقت على قراءة كتب تأملاته.]
قيل أن أحد المؤمنين بالإسكندرية يدعى ميناس اتسم بطهارة سيرته وقوة إيمانه وكرم طبعه ومحبته للعفة والفقراء لما رأى ساويرس تعجب وقال لهم: "سيتألق نوره بين الأساقفة وسيروي الناس مياه المعرفة مثل العظيم يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية".
في بيروت:


التقى زكريا به في بيروت ومضى به إلى كنيسة القيامة لكي يصلي ثم ذهب إلى كنيسة والدة الإله بالقرب من الميناء. وإذ انتهى من صلاته اقترب منه ساويرس وبمرحٍ قال له: "إن الله قد أرسلك إلى هذه المدينة بسببي. قل لي أذن كيف أخلص؟"
تحدث معه صديقه خلال الكتاب المقدس وما علمه الآباء القديسون. سأله ساويرس إن كان لديه كتب باسيليوس الكبير وغريغوريوس والحكماء الآخرين. فأجابه بأنه أحضر الكثير من مؤلفاتهم.
صلّيا معًا ثم تحدث معه عن محبة الله الفائقة وسقوط الإنسان وعمل الله الخلاصي.

القديسين بالحروف الأبجدية


أيقونة القديس الأنبا ساويرس البطريرك الأنطاكي، رسم الفنان سامي حنس، سبتمبر 2004، في كاتدرائية دير الشهيد مارمينا بصحراء مريوط، الإسكندرية، مصر، فن قبطي حديث
عماده:


عكف على قراءة كتب القديسين باسيليوس وغريغوريوس خاصة عن العماد وعدم تأجيله.
كان لزكريا صديق يدعى أفاجيروس (أوغريس) يؤنب زكريا بشدة على تأخر ساويرس على العماد. أخيرًا انطلق الثلاثة إلى كنيسة لاونديوس في طرابلس الشام حيث نال سرّ العماد وكان أفاجيروس إشبينًا له، تم ذلك على يد كاهن يدعى ساويرس.
قيل أنه وهو في طريقه للعماد التقى به متوحد يدعى أليشع أسرع إليه وهو يقول: "يا ساويرس افرح، افرح، يا بطريرك يا رئيس الأساقفة..." كما قيل ظهر القديس لاونديوس الشهيد قائمًا مثل أمير جبار وكانت منطقته مرصّعة بالجواهر، وإذ خافوا طمأنهم القديس واختفى عن أعينهم.
أثناء العماد ظهرت يد نازلة على رأسه وسمع الحاضرون صوتًا يقول: "مستحق مستحق مستحق"، فتعجب الكل لما حدث.
رهبنته:


بعد عماده تقدم في الروحيات جدًا، فكان يصوم كل يوم، ويقضي أغلب الليل في الكنيسة.
انطلق إلى بلده بعد دراسته للقانون واشتغل بالمحاماة زمانًا. ثم قرر أن يمضي إلى أورشليم لزيارة الأماكن المقدسة، وهناك شعر بشوقه للتكريس للخدمة، وأن يستبدل ثوب المحاماة بثوب الرهبنة.
قيل أنه إذ كان يقرأ في كتب الفلسفة ظهر له الشهيد لاونديوس وقال له: "حسبك هذه القراءة.
هلم اتبعني لكي تتعمق في دراسة قوانين الله التي يقرأها الآباء حتى أيام نياحتهم. انهض يا ساويرس، وأعد نفسك للعمل الجَدّي في الكنيسة، وأُسلك في الرهبنة لكي تعرف الجهاد بقوة، وتحمل ترس الإيمان الذي به تقدر أن تطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة..."
وقيل أن أحد المتوحدين الساكن خارج المدينة رآه في حلم يمسك "كوريكًا" ينظف نافورة مملوءة طينًا ونتنًا. وإذ جاء إليه القديس لكي يصلي عرفه وقال للذين معه: "هذا سيكون عظيمًا بين الحكماء، شهيدًا بين الأساقفة..."
عكف على قراءة الكتاب المقدس بلا انقطاع، وصار يتعمق في دراسة الكتاب المقدس وفي كتب الآباء القديسين. ثم انطلق إلى دير الشهيد لاونديوس بفلسطين بالقرب من طرابلس الشام سنة 488 م. هناك انضم إليه بعض أصدقائه ممن كانوا يتعلمون معه الفلسفة.
توحده:


التهب قلبه بالشوق نحو حياة الوحدة فترك الدير وذهب إلى صحاري إيلوتيروبليس يصحبه أثناسيوس من الرُها. كرس وقته للعبادة والدراسة وإذ أتعب جسده بالصوم والسهر مرض، لكن مرضه لم يطفئ شعلة غيرته.
في دير القديس رومانيوس:


إذ هزل جسده جدًا وانتابته الأمراض مضى إلى دير القديس رومانيوس. استقبله رئيس الدير ويدعى رومانيوس بحفاوة وقال له: "الذي أنت عبد له أظهر لي عملك وعلمك في هذه الليلة ومقدار كرامتك".
رؤية رومانيوس:


رأى كأن صحراء مملوءة شوكًا وحسكًا وإذا بامرأة جميلة تجري الدموع من عينيها على خدّيها وصدرها، وكانت ثيابها مهلهلة وممزقة وهي حزينة. سمع من يقول لرفيقه: "هوذا يأتي ساويرس ليقتلع الشوك من هذه الأرض ويقدس كرمًا لرب الصباؤوت" ثم خاطب المرأة: "لا تخافي أيتها المدينة إنطاكية، هوذا يأتي ساويرس رجل مستقيم ويبني على أساس المجامع المقدسة".
اهتمامه بالعمل اليدوي:


كان القديس ساويرس بالرغم من مرضه يعمل باجتهاد حسب طاقته وكان يحث الرهبان على العمل اليدوي. بسبب مرضه الشديد كان رئيس الدير رومانيوس ينصحه بأن يخفف من نسكه ويهتم بجسده لكي يمارس الفضائل، فأقنعه بذلك.
رؤيا راهب بالدير:


رأى أحد الآباء الرهبان المباركين وهو قائم ليصلي ملاك الرب يقول له: "انظر إلى هذه الأرض وتأمل ساحة الدير". عندئذ تطلع فرأى رجلين يسيران نحو ساويرس لا يقدر أحد أن ينطق بكرامتهما وإشراق وجهيهما، صارا يتحدثان مع ساويرس ويعلنان له سرّ الإيمان الأرثوذكسي.
سأل راهب الملاك عن هذين الحكيمين اللذين يخاطبان ساويرس وهو منصت لهما فأجابه بأن أحدهما هو باسيليوس الكبير والآخر غريغوريوس الناطق بالإلهيات، وأنهما يرشدانه إلى قواعد الإيمان لأنه سيكون حارسًا للإيمان المستقيم يرعى شعبًا عظيمًا في إنطاكية وفي المسكونة كلها.
ذاع صيت ساويرس في الشرق والغرب وجاء كثير من الكهنة والرهبان يسألونه في تفسير الكتاب المقدس والعقيدة.
دير بالقرب من غزة:


بعدما استقر زمانًا طويلًا في دير الشهيد رومانيوس اشتاق إلى الهدوء الذي كان ينشده، وإذ كان قد ورث عن والديه ثروة كبيرة (كان والده عضوًا في مجلس الشيوخ بالمدينة) أخذ نصيبه ووزع جزءً منه على الفقراء: وشيّد بالباقي ديرًا بجهة مايوما قرب غزة. اجتذب كثيرين للحياة الرهبانية: وجاء كثيرون ينتفعون بكلمات النعمة الموهوبة له.
اهتمامه باستقامة الإيمان:


بعث إليه يوليانوس الهرطوقي رسالة يقول فيها أنه لم يره منذ كان مقيمًا معه في Tiberias، وأنه يلزمه أن يرجع إلى عقله ولا يتدخل في العقيدة والدفاع عنها لئلا يجلب متاعب للرهبان. أما ساويرس فبعث إليه بالرد مبينًا له خطأه، وأنه يغير على الإيمان المستقيم.
وإذا أعلن آخر يدعى Kelibselimos أنه يحارب الروح القدس رد عليه ساويرس وافحمه.
ضل راهب يدعى ديونيسيوس الفيلسوف عن الإيمان المستقيم، وإذ خشي أن يتلقي بساويرس هرب من الدير. وعلى بعد ميل ظهر له ملاك الرب وحثه على العودة إلى الدير والالتقاء مع ساويرس، وبالفعل عاد ورجع عن طريقه.
قطع مقدونيوس واتباعه:


القديسين بالحروف الأبجدية


: صورة القديس الأنبا البابا ساويرس الأنطاكي

اتصل مقدونيوس أسقف القسطنطينية برهبان الأديرة يعلم بينهم بأن الذي صلب هو يسوع الإنسان، الذي لم يقدر أن يخلص نفسه، ورفض القول "أيها المصلوب ارحمنا" مما أثار انقسامًا في الشعب.
بناء على دعوة الإمبراطور انطلق الراهب ساويرس وأفحم مقدونيوس. وانعقد مجمع الأساقفة في حضور القديس ساويرس وحكموا بقطع مقدونيوس ونفيه، وكان ذلك عام 511 م.
سيامته بطريركًا:


إذ عاد القديس إلى ديره اجتمع الأساقفة الشرقيون وطلبوا من بطريرك إنطاكية فلافيان أن يترك هرطقته وإذ رفض أقالوه. أقر الجميع من أساقفة ورهبان وشعب بصوت واحد: "إن ساويرس هو الذي يجلس على الكرسي..."
وافق الإمبراطور على هذا الاختيار، وحاول القديس الهروب لكنه تحت الضغط ذهب إلى إنطاكية حيث ارتجت المدينة كلها متهللة.
لدى وصوله ألقى عظة مليئة بالمعرفة اللاهوتية كشف فيها عن تعاليم نسطور الغريبة والإيمان المستقيم، واعتذر لهم عن قبوله البطريركية لكن الكل صرخ بأن الله يدينه إن هرب وترك النفوس تهلك. فتمت رسامته عام 512 م. قيل أن رائحة طيب كانت تفوح أثناء سيامته في كل موضع، علامة فرح السمائيين بذلك.
اهتمامه بالترنيم:


كأب نزل إلى أبنائه الصغار ليضع لهم ترانيم بسيطة، وكان يؤلف الألحان وينغمها. بهذا أحل الترانيم المقدسة عوض الأغاني المعثرة. قيل أنه في أيامه كانت الميادين العامة تشبه كنائس إذ كان صوت الترنيم والتسابيح المقدسة يسمع فيها عِوض الأغاني العابثة.
أعماله الرعوية:


لم يعرف القديس ساويرس الراحة بل كان يجول يصنع خيرًا كسيده، كما كانت الجماهير تأتي إليه لتنتفع بتعاليمه.
كان يحث الكهنة على الاهتمام بالرعية. ووجّه رسائل كثيرة للإكليروس والشعب يثبتهم على الإيمان المستقيم وتعاليم المجامع المسكونية الثلاثة التي حرّمت آريوس ونسطور ومقدونيوس، كما رفض مجمع خلقيدونية ورسالة لاون.
عقد مجمعًا في إنطاكية سنة 513 م يشجب فيه مجمع خلقيدونية وطومس لاون، وآخر عام 514 م في صور لذات الهدف.
تبادل الرسائل مع الإسكندرية:


تبادل الرسائل مع البابا يوحنا الثاني السكندري (507-517) بشأن تأكيد الإيمان بالطبيعة الواحدة ورفض مجمع خلقيدونية. ولما جلس البابا ديسقوروس الثاني على الكرسي المرقسي بعث برسالة إلى الأنبا ساويرس، وبعث الأنبا ساويرس إليه برسالة يعزيه في نياحة البابا يوحنا الثاني، ويؤكد وحدتهما في الإيمان.
اضطهاد يوستينوس له (518-527 م):


توفى انسطاسيوس التقي عام 518 م، وتولى لملك بعده يوستينوس، أحد قادة الحرس الإمبراطوري، واصدر أمرًا بالاعتراف بمجمع خلقيدونية، وخيّر الأساقفة بالقول بالطبيعتين للسيد المسيح أو الطرد، فأقصى 32 أسقفًا عن كراسيهم منهم فيلوكسينوس أسقف منيج وبولس الرهاوي، كما طرد الرهبان الرافضين ذلك من أديرتهم.
شدد الإمبراطور الأمر ضد القديس ساويرس باعتباره الرأس وناله ضيق شديد. هرب إلى مصر عام 518 م وبقى فيها زهاء عشرين عامًا (518-538 م)، خلالها رجع إلى القسطنطينية في الفترة من 534 إلى 536 م.
استخدم يوستينوس كل وسائل التعذيب لإلزام الأساقفة إلى قبول قرارات خلقيدونية. كمثال نفي القديس فيلوكسينوس إلى غنغرة، وأمر بحبسه في بيت أوقد فيه بالنار وسدّت منافذه فمات مخنوقًا.
لازم عصر يوستينوس كوارث طبيعية كثيرة منها زلزال في عين زربة، وطوفان غرّق الرُها، وصاعقة في بعلبك أحرقت هيكلها، وجفاف في فلسطين دام مدة طويلة. وفي 526 م حدث زلزال ضخم بإنطاكية دمّر بيوتها ومبانيها العمومية وكنائسها وكان عدد ضحاياه حوالي 50 ألفًا من السكان، كان من بينهم الأسقف أفراسيوس (521-526 م) الذي مات تحت الأنقاض.
اضطهاد جوستانيوس الأول له (527-565 م):


حذا حذو سلفه، فظل القديس ساويرس في مصر عدا مدة قصيرة وهي من 534 إلى 536 م لحضور المجمع الذي انعقد في القسطنطينية. كان القديس في مصر مهتمًا بشعبه خلال الرسائل المتبادلة. كان يكتب رسائله إلى القديسة أنستاسية، ويرد على رسائلها كما ورد في المخطوطات السريانية واليونانية.
الإمبراطورة ثيؤدورا:


كان جوستيانوس الأول يعتبر نفسه رئيسًا للدولة والكنيسة، له حق التفسير والتطبيق دون الرجوع إلى آباء الكنيسة. كان ينفذ قوانينه بكل صرامة، فيقطع الأساقفة ويعين من يشاء ويدعو إلى المجامع، ويعدل قراراتها أو يلغيها. غير أن الإمبراطورة ثيؤدورا (527-548 م) كانت تخفف من ثورته في الاضطهاد. كانت تتميز بالشجاعة وكانت تهتم بالقضايا العامة لاسيما الدينية، كما كانت تؤمن بوحدة طبيعة السيد المسيح، وتدافع عنها ضد زوجها. وكان لها دورها الفعال من إفلات القديس ساويرس من تعقب الإمبراطور له.
وقد سبق لنا الحديث عنها (الإمبراطورة ثيؤدورا الأولى) تحت حرف "ث" بموقع الأنبا تكلاهيمانوت.
القديس ساويرس في القسطنطينية:


في سنة 534 م على الأرجح، مضى القديس ساويرس إلى القسطنطينية وظل بها حتى عام 536 م. فقد أمر جوستينيانوس الأول بعقد مجمع في القسطنطينية لإلزام الأرثوذكس بقبول مذهب الخلقيدونيين، ودعا إليه جميع رؤساء الكنائس، فحضر كليسوس أسقف روما وأبوليناريوس الذي صار البطريرك السكندري الملكي فيما بعد وأوطيخوس بطريرك القسطنطينية والأساقفة الذين يتبعوهم. وقد حتم الإمبراطور على حضور البابا تيموثاوس السكندري والأنبا ساويرس الأنطاكي. أما الأول فكان يعلم غرض الإمبراطور السيئ فلم يقبل الدعوة واستمر يدير رعاية شعبه فتعرض لشدائد عظيمة. روى الأب أثناسيوس بأن الأنبا ساويرس أخذ معه بعض الأساقفة العلماء وانطلق سرًا إلى عسقلان بفلسطين، وكان معه الأب أثناسيوس ودخلا الدير الذي بناه القديس بطرس. هناك ظهر له ملاك الرب وسأله أن يذهب إلى القسطنطينية ويعترف بالإيمان المستقيم. انطلق ومن معه إلى البحر فوجدوا سفينة قاصدة القسطنطينية، وانطلقوا هناك إلى فيرونيا التي كانت من القصر الملكي.
بعد يومين ظهر القديس أمام الإمبراطور الذي قال له: "هل أنت ساويرس الذي يحتقر كنائس الله؟" أجابه القديس: "لا لست أنا لكنك أنت الذي تركت الإيمان المستقيم" ثم أردف قائلًا: "أين إيمان قسطنطين الملك وعقيدة الملك زينون وأناستاسيوس الملك؟ أما أنت فقد تركت إيمان أولئك وقبلت هرطقة نسطوريوس ومجمع خلقيدونية وسببت اضطرابًا للعالم".
تعجب الملك والضباط من حوار الأب ساويرس ومن حكمته وثباته في الإيمان وتحيّر الملك في أمره.
استمر القديس ساويرس سنة يُعد نفسه للجهاد وبعد نياحة البطريرك القديس تيموثاوس سنة 535 م، عندما التأم مجمع القسطنطينية عام 536 م جرى حوار عنيف بينه وبين الإمبراطور، فاغتاظ الإمبراطور وأمر بالقبض عليه وقطع لسانه.
قيل أن أحد ضباط الملك كان ماكرًا وشريرًا أشار على الملك بالقضاء على القديس ساويرس بحكم الموت قائلًا بأنه الأفضل أن يموت ليكون سلام في الكنيسة. إذ علمت الإمبراطورة ثيؤدورا ذلك أوعزت إليه أن يهرب، أما هو فلم يقبل أولًا وقال أنه مستعد أن يموت في سبيل الإيمان المستقيم. تحت إلحاح الإمبراطورة والمحبين له ترك القسطنطينية وهرب إلى مصر عام 536 م.
أرسل الإمبراطور خيلًا ورجالًا لتعقبه فأسدل الله حجابًا على أبصارهم ولم يروه مع أنه كان قريبًا منهم.
ظل في ديار مصر حتى نهاية حياته، وكان لشدة تواضعه يجول متنكرًا من مكان إلى آخر، ومن دير إلى دير في شكل راهب بسيط وأجرى الله على يديه آيات وعجائب كثيرة.
عجائب الله معه:


ورد في المخطوطات الخاصة بسيرته بعض الآيات والعجائب التي صنعها الله على يديه نذكر منها: 1. صلاته وسقوط المطر:


حلّ جفاف ببلاد المشرق وصارت مجاعة شديدة، فذهب القديس أكلوديوس ومعه جماعة من المؤمنين إلى قلاية الأب ساويرس، وطلبوا بإلحاح أن يصلي لكي يرسل الله مطرًا حتى لا يهلك الناس والبهائم. بكى بكاءً عظيمًا وصلى إلى الله مع جماعة الأخوة، فانفتحت أبواب السماء وانهمر المطر. فلما رأوا ذلك مجدوا الله قائلين أن الله أقام لنا نبيًا عظيمًا.
يقول الكاتب: "حقًا إني أصمت وأتحير، لقد كان وجهه يضيء مثل شعاع الشمس من أجل طهارته، وكان عجيب المنظر لامتلائه من نعمة الروح القدس". 2. شفاء ابرص:


أصيب القس ثيؤدورس بالبرص في يديه حتى ما كان يقدر أن يدخل الكنيسة. إذ سمع القس عن المعجزات التي يصنعها الله على يدي القديس ساويرس ذهب إليه. طلب منه القديس ألا يشارك النساطرة هرطقتهم. ثم طلب منه أن يستحم من ماء البئر، ففعل ذلك وشُفي. فرجع كثيرون عن النسطورية لما رأوا ذلك. 3. شفاء مريضة:


في تجواله بمصر متخفيًا ذهب إلى مدينة أوسيم مركز إمبابة فاستقبله رجل تقي محب لإضافة الغرباء كان يعمل في النسيج، ينفق على أسرته ويوزّع ما يتبقى على الفقراء والمحتاجين. وكانت امرأة ابنه تشكو من آلام شديدة في أمعائها، ولم يقدر أحد من الأطباء أن يشفيها. صلى عليها القديس وشفاها الرب، فتعجب أهل البيت ومجدوا الله. 4. ماء البئر المالح يصير عذبًا:


دخل القديس دير القديس مقاريوس متخفيًا، فعرفه راهب قادم من الصعيد يدعى مقاريوس. قدّم له الإكرام وطلب منه أن يصلي على البئر لأن ماءها مالحًا. أجابه القديس ساويرس أن صلاته هو قادرة على ذلك، وإذ أصرّ الشيخ الراهب أخذ القديس مقاريوس قليل من الماء الذي في الصينية بعد غسلها بعد القداس الإلهي وسكبه في البئر فصار الماء حلوًا بأمر الله. 5. تكريم الله له:


إذ عبر القديس على كنيسة السيدة العذراء التي تُعرف بالمعلقة وكان الكاهن يصلي على المذبح. وإذ رفع الأبروسفارين لم يجد الصينية ولا الكأس فبكى كثيرًا وبكى الحاضرون حين قال الكاهن: "لست أدري إن كان هذا من أجل خطيتي أم خطيتكم!" ظهر له الملاك وأعلمه بأنه رفع القرابين في حضرة البطريرك أشار إليه في إحدى زوايا الكنيسة. جاء إليه الكاهن وأدخلوه بكرامة إلى الهيكل وصعد القس إلى الهيكل فوجد الصينية والكأس كما كان أولًا.
نياحته:


انطلق القديس إلى مدينة سخا وأقام عند حاكمها دوريتاس المحب لله. افتقد الرب القديس بمرضٍ فرأى قبل نياحته كأن قومًا بمنظرٍ باهرٍ قد حضروا إليه. إنهم القديسون الذين سبقوه، الذين كان يردد كلماتهم المقدسة ويتذكر تعاليمهم.
كان القديس راقدًا على فراشه ونصحوه أن يأخذ حمامًا، ولما أضجعوه على الأرض كان جسمه شبه ميت ولم يقوَ على الجلوس. ولما رفعوه عن الحجر الذي كان مضجعًا عليه وجدوا علامة لا تمحى. وقد تمتع كثيرون بالشفاء بلمسهم هذا الحجر.
أدرك الحاضرون أن وقت انحلاله قد حضر فسألوه ألا يتركهم، أما هو فقال لهم:
"لقد انتهى عملي وإني مستعد للرحيل منذ زمن طويل.
وكنت أفكر فيه في كل وقت.
وعن قريب تلحقون بي، ونتحد سريعًا معًا في المسيح ونفرح إلى الأبد..."
إذ نطق بهذا فاضت روحه وجاء البطاركة والأنبياء والمعلّمون الحكماء، خاصة معلّمو الكنيسة يستقبلونه، وكان متهللًا معهم. كان ذلك في الرابع عشر من أمشير عام 538 م.
بعد موته انبعث من جسمه عطر زكي، كان يفوح منه حتى في حياته حتى كان يعتقد البعض أنه كان يتعطر بالبرفير.
دفنه:


بعد نياحته أرسله دوروثاؤس مع قوم في مركب إلى دير الزجاج غرب الإسكندرية وأمرهم أن لا يدخلوا الخليج بل يسيروا في البحيرة حتى يصلوا إلى الساحل، ولما وصلوا بحري قرطسا قليلًا واتجهوا نحو الغرب لم يجدوا ماءً يكفي لسير مركبهم فحاروا وقلقوا. ولكن الله المحب حفظ جسد هذا القديس من أعدائه وأظهر آية بأن جعل المركب تسير في ماءٍ قليل مقدارٍ ستة أميال حتى وصلوا إلى حيث الساحل. ومن هناك حملوه إلى دير الزجاج ووضعوه في المكان الذي بناه له الأرخن دوروثاؤس، وصار بذلك فرح عظيم في مدينة الإسكندرية. وقد أجرى الله آيات وعجائب كثيرة من جسده وعظَّم القديس بعد مماته أكثر من حياته.
كتب عنه الأب يوحنا رئيس دير أفتونيا ما ترجمته:
"ذهب إلى الصحراء التي أحبها وتنبأ أن نهاية حياته وشيكة وسينتهي كل شيء بالنسبة له، ستنتهي الحياة والجهاد معًا، وكموسى بطريقة ما سمع من يقول له: اصعد إلى الجبل ومت هناك، لأنه عند قمة الجبل الروحي تتم نهاية كل حياة في الفضيلة".
كما ذكر الأب يوحنا رئيس الدير لرجل الله دوماديوس معجزة حدثت عند دفن القديس ساويرس. فقد لاحظوا أن القبر المُعد له غير مناسب لطوله، بل كان أقصر منه بكثير. فاحتار الكل واقترح البعض أن يثنوا رجليه. وقال البعض أن في ذلك إهانة. لكنهم شعروا كأن قوة إلهية تدفع الجسم، فنزل الجسم دون أن يُثنى ولو قليلًا. كما يقول الأب "ترى هل صغر الجسم أم كبر القبر؟! الله وحده صانع هذه المعجزة فهو يكرم الذين يكرمونه حتى بعد الموت".
يوجه كاتب السيرة حديثه إلى رجل الله دوماديوس قائلًا: "اقتطفت بطريقة ما وردة في حديقة أو عنقودًا جميلًا من كرمة وقدمتها إليك وإلى القراء لكي أكون لك مرضيًا".
أعياده:


في 2 بابة تذكار مجيئه إلى مصر. في 14 أمشير تذكار نياحته. في 10 كيهك تذكار نقل جثمانه إلى دير الزجاج.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024