رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يعني يسوع عندما يقول "ملكوت الله في داخلكم" في لوقا 17: 21 عندما يتكلم يسوع بهذه الكلمات القوية، فإنه يكشف لنا سرًا عظيمًا عن طبيعة ملكوت الله. أعتقد أن يسوع يعلمنا أن ملكوت الله ليس في المقام الأول حقيقة سياسية خارجية في المقام الأول، بل هو حقيقة روحية داخلية تحولنا من الداخل. (بريندين، 2020) الكلمة اليونانية "إنتوس" المستخدمة هنا يمكن أن تعني "في" و "بين". لذلك قد يكون يسوع يقول أن الملكوت موجود بالفعل في وسط الناس الذين يخاطبهم. لكنني مقتنع بأنه يشير أيضًا إلى البعد الداخلي - أن ملك الله يبدأ في قلب الإنسان. (راميلي، 2009، ص 259-286) أرى في هذا رؤية قوية للتحول البشري. فالملكوت لا يُفرض من الخارج بل ينمو من الداخل عندما ننفتح على نعمة الله. إنه يخاطب أعمق أشواقنا للمعنى والحب والتسامي. من الناحية التاريخية، تحدى هذا التعليم توقع مسيح عسكري وسياسي. كان يسوع يعلن نوعًا مختلفًا من الملكوت - ملكوت التجديد الداخلي الذي من شأنه أن يحول المجتمع بعد ذلك. (ليتشفورد، 2008) لذلك عندما نسمع كلمات يسوع هذه، دعونا ننظر إلى داخلنا. إن بذور ملكوت الله - المحبة والعدل والسلام - مزروعة بالفعل في قلوبنا. وبينما نرعاها، ينمو الملكوت، ليس فقط على المستوى الفردي بل في مجتمعاتنا وعالمنا. الملكوت هو حقيقة حاضرة ورجاء مستقبلي على حد سواء، سواء داخلنا أو بيننا كجسد المسيح. يذكّرنا هذا التعليم القوي بأننا لسنا بحاجة إلى انتظار حدث ما في المستقبل لنختبر ملك الله. إنه متاح لنا يحولنا من الداخل إلى الخارج، إذا كانت لدينا عيون لنرى وآذان لنسمع. دعونا نفتح قلوبنا لسر حضور الله في داخلنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|