منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 01 - 2025, 04:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,402

يبدأ بالسكوت حيث لا يليق النطق بكلمة إلاَّ بعد الصمت والتفكير الجاد




"للسكوت (الصمت) وقت وللتكلم وقت" [7]

يبدأ بالسكوت حيث لا يليق النطق بكلمة إلاَّ بعد الصمت والتفكير الجاد.
يُشير السكوت إلى حياة التأمل الخفية، ويُشير التكلم إلى الشهادة للمخلص أمام الغير وخدمتهم، فإنه لا يكفي الصمت المقدس إنما يلزم التكلم أيضًا بكلمة الرب البنَّاءة.
* يذكر الجامعة أولًا الوقت اللازم للصمت، ثم يسمح بعد ذلك بوقت للكلام.
فمتى وما هي الموضوعات التي يكون فيها الصمت أفضل؟
يقول المهتمون بالسلوكيات إن الصمت دائمًا هو أفضل من الكلام. ويميز بولس الأوقات اللازمة للكلام وتلك اللازمة للصمت. أحيانًا يوصي بالصمت وأحيانًا أخرى بالكلام.
إذ يأتي وقت الكلام يقول: "لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم" (أف 4: 29).
ويوصي بالصمت قائلًا: "لتصمت نساؤكم في الكنائس... ولكن إن كُنَّ يردن أن يتعلَّمن شيئًا فليسألن رجالهن في البيت" (1كو 14: 34-35).
يكشف لنا عن الوقت الملائم للكلام، قائلًا: "لا تكذبوا بعضكم على بعض" (كو 3: 9...) "تكلموا بالصدق كل واحِد مع قريبه" (أف 4: 25).
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
* حينما يتطرق العقل إلى أمور تفوقه يكون وقت للصمت العميق، إذ بالأحرى يلزمه أن يحتفظ بالإعجاب أو الدهشة بتلك القوة غير المدركة ولا مفحوصة في أعماق ضمائرنا. وإذ يدرك أن هؤلاء الرجال العظماء يتحدثون لا عن (طبيعة) الله بل عن أعماله يقول: "من يتكلم بجبروت الرب؟!"، "أُحدِّث بجميع عجائبك"، "دور إلى دور يسبح أعمالك" (مز 106: 2؛ 9: 1؛ 145: 4)... هكذا يكون الحديث عن (أعمال) الله؛ أما عن التطرق إلى جوهره فيكون وقت للصمت.

القديس غريغوريوس أسقف نيصص
يلزمنا أن نصمت لنتأمل في الله وننعم بإشراقاته علينا، عندئذ ننطلق بكلمات النعمة، ونشهد لعمله في حياتنا ونعمته الغنيَّة وانفتاح باب ملكوته لكل بشر. هذا ويليق بنا ألا نتحدث كثيرًا فيما يفوق العقل من أمور إلهية لا يُعبَّر عنها.

يوصينا الآباء خلال الفكر الإنجيلي أن نحفظ السكون ونهرب من كثرة الكلام الباطل، الذي يُفقد النفس هدوءها وشركتها مع الله.
كما يُحذرنا الآباء من الكلام الباطل المفسد لسلام النفس. هكذا يحذوننا من الصمت الباطل أيضًا، الذي لا يصاحبه صلاة وشركة مع الله وسهر من أجل الملكوت.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم بأنه يوجد كلام صالح وكلام بطّال، كما يوجد صمت صالح وصمت بطال... يلزمنا أن نعرف متى نصمت ومتى نتكلم، وكيف نصمت وبماذا نتكلم.
* كلما أكثر الإنسان من الهرب من الثرثرة بلسانه استنار ذهنه بالأكثر، فيستطيع أن يفرز الأفكار العميقة ويُقيِّمها، لأن العقل يرتبك بالثرثرة.
مار إسحق السرياني
* إن كنا سنعطي حسابًا عن كل كلمة بطَّالة، فلنتوخَّ الحذر لكي لا ننطق بها، أيضًا لنحذر الصمت البطال!

لكن يوجد صمت فعَّال، كصمت سوسنة التي فعلت بصمتها أكثر مما لو تكلمت. لأن بصمتها أمام الناس، تكلمت مع الله، ولم تجد دليلًا على عفتها أقوى من الصمت. نطق ضميرها عندما لم تجد كلمة تتفوه بها، ولم تطلب حكمًا من الناس، إذ كان لها شهادة الرب. لهذا اشتاقت أن يُبرِّأها الله نفسه، وهي تعلم أنه لا يمكن أن يُخدع بأية وسيلة.
كان الرب نفسه أيضًا يعمل في صمت ليتمم خلاص البشر.
سأل داود ألاَّ تنشغل نفسه بالصمت الجامد بل بالسهر والتدقيق.
القديس أمبروسيوس
* مع ذلك يوجد وقت للكلام عن تلك الأمور التي بها نتقدم في الفضيلة في حياتنا.

القديس غريغوريوس أسقف نيصص
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اوجاعنا لا يليق بها الا الصمت
اكتب أول آية في المزمور، ورقمه، وساعة الأجبية مزمور يبدأ بكلمة (للرب)
اكتب أول آية في المزمور، ورقمه، وساعة الأجبية مزامير يبدأ بكلمة (يا الله)
لا يليق أن تكون حياتنا ليست إلاَّ استعراضًا للألوان
وجع لا يليق به إلا الصمت 💔


الساعة الآن 04:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025