منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2025, 11:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

لنأكل ونشرب ونعمل شاكرين الله الذي يهبنا كل شيء



"ليس للإنسان خير من أن يأكل ويشرب ويُرى (يذيق) نفسه خيرًا في تعبه
ورأيت هذا أيضًا أنه من يدّ الله" [24].
إنه لا يقول لنأكل ونشرب فإننا غدًا نموت كما قال الرواقيون محبو اللذات، وإنما لنأكل ونشرب ونعمل شاكرين الله الذي يهبنا كل شيء حتى إمكانية الأكل والشرب والعمل.
إنه لا يدفعنا إلى "التهرب escapism"، أي الهروب من المسئوليات ومن المتاعب الواقعية بالاستغراق في الملذات وحياة اللهو والخيال كإدمان المخدرات، وإنما يحثنا على ممارسة الحياة الواقعية شاكرين الله.
يرى القديس أغسطينوس أن الجامعة يدعونا إلى شركة مائدة الأفخارستيا التي أسسها السيِّد المسيح بجسده ودمه المبذولين، بكونه وسيط العهد الجديد والكاهن على رتبة ملكي صادق، فنأكل ونشرب بروح الشكر.
يمكننا القول بأن الجامعة في هذا الأصحاح وهو يؤكد بطلان الملذات الزمنية يدعونا إلى الخروج من العالم، لا خروجًا بالجسد، وإنما بالقلب، لكي لا نرتبك بهمومه ولا نُمتص بملذاته، إنما نرحل إلى الدهر الآتي بشكر وفرح.
* ما من أحد يقترب إلى الله، سوى الذي فصل نفسه عن العالم، لكنني لا أقصد بالانفصال الرحيل عن الجسد بل الرحيل عن (الارتباك) بشئون العالم.
* مبارك الذي لم يفقد سيرته في هذا العالم الباطل، وعلى هذا البحر العظيم!
طوبى للإنسان الذي لم تتحطم سفينته، والذي بلغ الميناء بفرح.
مار إسحق السرياني
دعوته لنا بالتمتع بالمسرات الخاصة بالحياة العادية المعطاة من الله تؤكد نظرة الجامعة إلى الخليقة أنها صالحة، وإنبطلانها يتوقف على سوء نظرتنا أو سوء استخدامنا لها.
* الثروة الجامدة لا تفيد، ولكنها تصبح خصبة ومثمرة إذا ما نُظِّم استعمالها.
* الخلائق ليست رديئة من طبعها، فلو كانت رديئة لما خلقها الله، إذ أن كل خليقة الله حسنة كما قال الرسول بولس (1 تي 4: 4)، ثم أن وصيته لا تأمر بأن نرذل الخيرات ونهرب منها، بل أن نحسن تدبيرها، ولا يُدان أحد لامتلاكه أموالًا، بل لافتخاره بها، أو لأجل سوء استعماله لها.
القدِّيس باسيليوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نحن لم نخلق لنأكل ونشرب ونلبس
الروح القدس الموهوب لنا من الله فهو الذي يهبنا نعمة البنوة
ارتباطنا بالإنجيل الذي يهبنا حق التمتع بيمين الله
نشكر الله الذى يهبنا فى كل صباح يوما" بديعا"
نشكر الله الذى يهبنا فى كل صباح يوما بديعا


الساعة الآن 10:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025