تعطي الحكمة الزمنية للإنسان مجدًا زمنيًا
وشهرة قد تبلغ أقاصي الأرض، فيظن الإنسان نفسه مخلدًا على الأرض، أو أن اسمه لن يُمحى من بين بني البشر... لكن تعبر الأيام ويُنسى الحكيم كالجاهل تمامًا. "لأنه ليس ذِكر للحكيم ولا للجاهل إلى الأبد. كما منذ زمان كذا الأيام الآتية الكل يُنسى" [16]. نتطلع إلى الزمان الماضي كأمر قد انتهى، وها هي الأيام القادمة ستتطلع إلى عصرنا كزمان قديم قد نُسيَ!
من يربط نفسه بعجلة الزمن الذي يدور معها إلى أعلى وإلى أسفل، ويبقى في تغير مستمر، ثم ينتهي ذكره مع الزمن، أما من يربط حياته بحياة المسيح الأبدي فتصير حياته مصاعد دائمة، وينعم بقوة فوق قوة، ونعمة عوضًا عن نعمة، وتزيده الأيام بهاءً، ويتجلى مجده في يوم الرب العظيم، ولا يُنسى قط!