عَبِيدٌ حَكَمُوا عَلَيْنَا. لَيْسَ مَنْ يُخَلِّصُ مِنْ أَيْدِيهِمْ [8].
عوض ملوكهم وقادتهم العظماء حكمهم قادة بابليون، أغلبهم من طبقات دُنيا. ليس من قضاء أو قانون يحميهم من الظلم، لأنهم مسبيون في حكم العبيد. هنا يشير إلى المعاملة الوحشية التي تعرضوا لها.
من يرفض ملكية الله على قلبه، يخضع للعبيد كي يحكموه، مثل الأشوريين والبابليين وفرعون إلخ. إن ملك العبد يصير حكمه أشر أنواع الحكم. أما إبليس العبد الشرير، الذي يحث على الشر والعصيان ومقاومة الله فحكمه غاية في المرارة.
إن كانت الخطية تقدم لنا في البداية لذة، فنشعر كأن بدونها ليس للحياة طعم، لكن إذ نسقط في شباكها ونُستعبد لها، تتحول اللذة إلى مرارة. هذا ما يكشفه لنا القديس يوحنا الذهبي الفم حين يسقط الإنسان في خطية الشهوة كمثالٍ.
*لا تعرف الزانية كيف تحب، وإنما فقط كيف تصطاد. قُبلتها سُم، وفمها مخدِّر مميت. إن كان هذا لا يظهر في الحال، فيلزم بالأكثر أن نتجنبها، لأنها تحجب هلاكها، وتخفي هذا الموت، ولا تسمح أن يظهر من البداية .