منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 12 - 2024, 05:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

إذا صار ثغر في سور أورشليم انقض عليهم البابليون أسرع من النسور


صَارَ طَارِدُونَا أَخَفَّ مِنْ نُسُورِ السَّمَاءِ.
عَلَى الْجِبَالِ جَدُّوا فِي أَثَرِنَا.
فِي الْبَرِّيَّةِ كَمَنُوا لَنَا [19].
الحديث هنا يخص الخطر الذي يلحق بالكل، خاصة الملك صدقيا. ظن صدقيا أنه قادر على الهروب (إر 52: 6-9) لكن الكلدانيين لحقوا به،طاردوه بسرعة غير متوقعة، فكانوا كنسور السماء السريعة الحركة والقادرة أن تقتنص الفريسة مهما كانت المسافة بين النسر وفريسته.
إذا صار ثغر في سور أورشليم انقض عليهم البابليون أسرع من النسور، فلم يستطيعوا الهرب من أيديهم.
*في الكتاب المقدس كلمة "نسر"، تشير أحيانًا إلى أرواح حقودة، مفسدة للنفوس؛ وتشير أحيانا إلى قوات العالم الحاضر. لكنها أحيانًا تشير إلى مفاهيم القديسين الحاذقة، أو إلى الرب المتجسد، تطير بسرعة فوق السفليات، وتطلب العلويات.
يشهد إرميا للأرواح الراقدة في ترقبٍ: "طاردونا أخف من نسور السماء" (مرا 4: 19)... يرمز أيضًا إلى القوة الأرضية، كما قيل بالنبي حزقيال: "نسر عظيم كبير الجناحين، طويل القوادم، واسع المناكب ذو تهاويل، جاء إلى لبنان، وأخذ فرع الأرز، قصف رأس خراعيبه" (حز 17: 3-4). فإنه بهذا النسر الذي بالحقيقة إلى من يشير إلا لنبوخذنصر ملك بابل...؟
يُشار بكلمة "نسر" إلى فهم القديسين الحاذق، أو طيران صعود المسيح. لهذا فإن النبي عينه (حزقيال) عند وصفه الأربعة الإنجيليين الذين رآهم، تحت مظهر خلائق حية، أعلن أنها ظهرت له في شكل وجه إنسانٍ وأسدٍ وثورٍ ونسرٍ، بالتأكيد أشار بالنسر المخلوق الرابع الحي إلى يوحنا، الذي في طيرانه ترك الأرض، وخلال الفهم الحاذق، اخترق أسرارًا داخلية برؤيته للكلمة...
لنتطلع إلى مبنى النسر نفسه، عش الرجاء في العلويات. يقول بولس: "سيرتنا نحن هي في السماوات" (في 3: 20). وأيضًا: "أقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات" (أف 2: 6)... فكما أن من يصعد جبًلا يتطلع إلى أسفل، فيرى الأمور السفلية صغيرة، هكذا كلما تقدم الإنسان إلى درجات عليا، مجاهدًا أن يثبت اهتمامه في العلويات، يجد بذات الجهد أن مجد الحياة الحاضرة كلا شيء، ويرتفع فوق أماكن الأرض.
البابا غريغوريوس (الكبير)
*هذا القول ليس مني، ولكن رب كل البشرية هو الذي تكلم بهذا عندما صرف النبي الذي كان يصلي متشفعًا لهم قائلًا:
"وأنت فلا تُصلِّ لأجل هذا الشعب ولا ترفع لأجلهم دعاء، ولا صلاة، ولا تلح علي، لأني لا أسمعك.
أما ترى ماذا يعملون في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم؟
الأبناء يلتقطون حطبًا، والآباء يوقدون النار، والنساء يعجن العجين ليصنعن كعكًا لملكة السماوات، ولسكب سكائب لآلهة أخرى، لكي يغيظوني" (إر 16:7-18).
الأبناء يجمعون حطبًا، والآباء يوقدون النار، والنساء يعجن، لدرجة أنه لا أحد سيكون بريئًا من الخطية. إنهم يعملون بجهدٍ لأجل خطاياهم، وسوف يسمعون بعدل: "لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا، حتى لا تكهن لي. ولأنك نسيت شريعة إلهك، أنسى أنا أيضًا بنيك" (هو 6:4).
إن طريقة العقاب تتلاءم دائمًا مع جسامة الخطايا، لذلك يجب على المذنبين أن يتحملوا عقابًا مساويًا لخطاياهم. فأي معاناة أعظم وأقسى يمكن أن توجه لأولئك الذين سقطوا في الخطية، من أن يُمنعوا من خدمة (الكهنوت) المقدسة، ويفقدوا الحق في التمتع بامتياز ذكر الله لهم، الذي من خلاله كانت لهم حياة كريمة، ولم يشعروا بأي عوز أو احتياج، بل كانت لهم كل بهجة.
هذا حدث لشعب إسرائيل. فقد احتقروا محبة الله للجنس البشري، وعارضوا واجب حفظ شريعة الله، ولكنهم بأكثر غضب تمسكوا بكسلهم، وانحرفوا إلى شهوات غير طبيعية، وكانوا غير راغبين في القيام بمهامٍ غير مهامهم، حسب ما كان يريد معطي الناموس. فكانت رغباتهم الخاصة هي ناموسهم، ولم يسترشدوا إلاّ برأيهم الخاص.
لقد حزن القديسون بحق على هؤلاء بسبب أفكارهم وتصورات قلبهم قائلين: "اسمعوا هذا القول الذي أنا أنادى به عليكم مرثاة يا بيت إسرائيل. سقطت عذراء إسرائيل لا تعود تقوم" (عا 1:5-2). وأيضًا: "ادعوا النادبات فيأتين، وأرسلوا إلى الحكيمات فيقبلن ويسرعن ويرفعن علينا مرثاة، لأن قطيع الرب سُحق" (إر 17:9-18).
رآهم النبي إرميا كما لو كانوا قد ابتُلوا، واقترب عقابهم، وأظهر لهم حزنه عليهم، قائلًا: "قربت نهايتنا. كملت أيامنا، لأن نهايتنا قد أتت. صار طاردونا أخف من نسور السماء" (مرا 18:4-19).
استولى هذا الرعب الكبير على كل شيءٍ، وعلى كل المسكونة التي هُزمت من الشيطان، وكما يقول النبي: "وسعت الهاوية نفسها، وفغرت فاها بلا حد" (إش 14:5). بالنسبة لليونانيين فإنهم بسبب غبائهم العظيم، يسقطون في الشرك (الإيمان بتعدد الآلهة) "وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات" (رو 23:1؛ عد 15:4-19؛ مز 20:106؛ إر 11:2)، كما لو كانوا يسرعون في رحلتهم مسابقين الريح، كذلك فإنهم كانوا يسرعون إلى هاوية الموت الداخلية .
القديس كيرلس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو النُور الأزليّ، النُور الذي لا زمنَ له
وستروا أني لا انقض عهدي
انقض على جسم أيوب ليضربه
ثم انقض عليهم مثل الصاعقة...❤️
البابليون سبقوا اليونانيين بـ1000 عام في علم المثلثات


الساعة الآن 09:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025