منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 12 - 2024, 12:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

لأترنم عند أقدام صليبك ياسيدي




لأترنم عند أقدام صليبك!


*هل لي من موضع تستريح فيه نفسي،
سوى أن استجمع كل طاقاتي،
لأرنم عند أقدام صليبك؟
اسمح لي أيها الحبيب أن أتحدث عن ألآمك المحيية،
وأرنم بسرّ صليبك المفرح!
على الصليب ارتفعتَ عوضًا عني!
في مذلة انحنيتَ أمام الغضب الإلهي تحمله عني.
في الخارج جراحات وانسحاق ومذلة،
وفي الأعماق حب وقيامة وخلاص وبهجة لكل مؤمنٍ!
تُرى هل صليبك كان لك مذلة أم هو إعلان عن أسرار مجدك؟
*ماذا أدعوك يا مخلصي الصالح؟
أنت شمس البرّ،
لم تخشَ أن تدخل إلى الظلمة،
تبحث عني، اللؤلؤة الثمينة جدًا في عينيك، وتتهلل بي!
بددتَ ظلمتي، وسكبت بهاءك عليَّ.
وقدمتني، أنا اللؤلؤة المفقودة، لأبيك محب البشر!
سمرَّتَ العداوة،
وأقمت مني ابنًا لأبيك.
لا أعود أعطي الآب القفا،
بل بك أدخل إلى أحضانه.
*لقد دخلت إلى الموت من أمرّ أبوابه،
على الصليب صار جسدك كله جراحات،
من الرأس حتى أخمص القدمين.
ما كان يلزم أن يحل بي قبلته بإرادتك ومحبتك.
سمرتَ إنساني القديم لأتمتع بالإنسان الجديد،
ويجمِّلني روحك القدوس مع كل صباح،
لأصير أيقونتك الحيّة.
عوض الجسد الهزيل وهبتني فيه الحياة المقُامة.
*قبلت المشقة في أبشع صورها،
وشربت المرّ عوضًا عني.
وقدمت لي جسدك ودمك لي حياة أبدية.
حولت مرارة حياتي إلى عذوبة الشركة معك.
*بسلطانك وحبك دخلت إلى الهاوية.
ارتجفت أساساتها، وتحطمت متاريسها، واهتز كل كيانها.
لم تستنكف من الرقاد بين الموتى،
لتحملهم سبايا،
وتحررهم من عبودية إبليس والموت،
وتدخل بهم إلى فردوسك المفرح.
*كاد إبليس وجنوده أن يرقصوا،
الكل يتطوع ليحمل القيود،
ليدخل بك إلى الهاوية.
ظنوا أنك مُقيد وتُسحب كما إلى سجنٍ أبدي.
سيِّجوا حولك حتى لا تفلت،
فحللت قيودي،
وحرَّرتني من سبيهم،
لأتمتع بحرية مجد أولاد الله!
*لأجل خلاصي صرتَ إنسانًا حقيقيًا.
صرخت على الصليب كمن تركك الآب.
سخَّر إبليس بك ومعه كل قوات الظلمة، وقالوا:
ليصرخ، هل له من مخلص ينقذه من أيدينا؟
استهزأ الهشيم بنارك، وظن القش أنه يحرق النار!
نصبوا فخ الموت،
وحسبوا أنهم أخفوه عنك لكي يصطادوك.
لم يدركوا أنه في سلطانك أن تضع حياتك وأن تأخذها.
سقطوا هم في الفخ الذي نصبوه لك،
وانطلقت يا أيها الطريق الحق تفتح أبواب السماء لمحبيك!
*اعتاد الأسد المهلك أن يجول فلا تفلت نفس منه.
صار كل بني البشر فريسته،
وحسبك أنك لن تفلت من بين أسنانه.
هشَّمت بموتك أسنانه،
وحوَّت لنا الموت إلى رحلة ممتعة إلى السماء في رفقتك!
صار الأسد (إبليس) فريسة،
والحمل الإلهي أسدًا واهب القيامة!
*حسبك إبليس قد ضللت الطريق،
لا موضع لك بين الأحياء،
فإذا بك تحملنا فيك طريقًا فريدًا،
يدخل بنا إلى الأحضان الإلهية.
ظن العدو أن باتهاماته الكثيرة ضدك يستطيع الخلاص منك،
عوض الاتهامات صرت برّنا، وقداستنا، وحياتنا الأبدية.
*ظنّ العدو أن أباك السماوي حطمك،
والموت مزقك ودمَّر كل كيانك، فصرت خرابًا!
في سخرية غنى، قائلًا:
هوذا السهم الإلهي يقتله كمخادعٍّ!
لم يدرك المخادع أنه قد خدع نفسه.
أي سهم للآب سواك:
يصوبك نحو قوات الظلمة، وبنورك تبددهم.
يصوبك نحو البشر، فتجرح قلوبهم بجراحات الحب الفائق.
حولت قلبي من اللعنة إلى التطويب الأبدي.
غرست فيه صليبك، عوض الشوك والحسك.
عوض التراب، أقمت سماواتك فيه.
عوض الخراب والقفر،
يشتهي السمائيون التطلع إليه.
* أخبرني: كيف ظن العدو أنك بالصليب تدمَّرت،
وأنت بصليبك حولت أعماقي إلى سماء ثانية،
أتيت مع أبيك وروحك القدوس لتقيم فيها!
مرحبًا بك أيها المصلوب،
فقد صار قلبي جنّتك،
غرسَتها يمينك، ورواها دمك،
فحملت ثمر روحك القدوس.
*لأقف مع أيوب البار الذي رأى صليبك خلال الظلال.
رأى ذاك الذي أراد أن يجعل منك ضحكة للجميع،
قد صار هو ألعوبة،
يسخر به كل طفلٍ مؤمن.
لأرنم مع أيوب، قائلًا:
"أَتَلْعَبُ مَعَهُ كَالْعُصْفُورِ، أَوْ تَرْبِطُهُ لأَجْلِ فَتَيَاتِكَ؟" (أي 41: 5)
لقد استنكف أن يلعب به كعصفورٍ،
فربطه بخيطٍ، وسلّمه للصبية يلعبون به!
صار إبليس بالصليب أتفه من أن يسخر به مؤمنٍ!
سقط من قلبه كما من السماء،
وصار تحت قدميه!
*ذقت المرّ يا أيها العذب في كل كلماتك ووعودك!
فصرت بك استعذب كل ألمٍ معك،
وتحولت المرارة عينها إلى قوات الظلمة.
*في المحاكمات الدينية والمدنية أراد العدو أن تجرش الحصى.
ليفعل ما يشاء، فإنك تحول الحصى إلى خلاص أبدي،
فأتغنى: "حلقه حلاوة، وكله مشتهيات" (نش 5: 16).
*ظن العدو أن فيك يتحقق الحكم الإلهي لآدم الأول:
"لأنك تراب، وإلى تراب تعود" (تك 3: 19).
بدفنك أقام حراسة مشددة،
حتى يطمئن أنك صرت ترابًا كسائر البشر.
عوض هذا الحكم، صدر حكم جديد لمن يؤمن بك:
"أنت سماء، وإلى سماءٍ تعود!"
بصليبك المحيي قدمت قيامتك رصيدًا لكل مؤمنٍ حقيقي!
فتحت أبواب الرجاء على مصاريعها.
تهللت قوات جميعها لاستقبالك يا رب المجد!
صار للطغمات السمائية تسبحة جديدة!
إنها تصرخ لتسرع بمجيئك الأخير،
فترحب بعروسك التي جمعتها من آدم إلى آخر الدهور!
في غيرة متقدة يترقبون يوم عرسك الأبديّ.
*الآن أرنم بأغنية صلبوتك، قائلًا:
انحنت نفسك بالصليب لتحمله عوضًا عنا،
فوهبتني الاستقامة عوض انحناء كياني،
لا تعود عينايَ تتطلعان إلى الأرض كسائر الحيوانات،
بل تتركَّزان على العلويات السماويات!
لك المجد يا من وهبتني تسبحة الصلبوت العذبة!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سوى أن استجمع كل طاقاتي لأرنم عند أقدام صليبك
بتهيأ لى بشيل فى صليبك واللى شايلنى صليبك إنت
ستة أقدام
سير ياسيدى سير
سير ... ياسيدى ... سير !


الساعة الآن 07:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025